الجنين المقعدي

اقرأ في هذا المقال


في الحمل الطبيعي يقوم الطفل بالتحرّك تلقائياً في الرّحم، قبل عدة أسابيع من فترة الولادة يقوم الجنين باتخاذ وضعيّة يتجّه فيها رأسه إلى أسفل، لكن في بعض الأحيان تكون أقدام الجنين متجهه إلى الأسفل في اتجاه عنق الرحم، وقد يؤدي اتخاذ الجنين وضعية الجلوس في الرحم إلي حدوث العديد من المشاكل للأم والجنين.

يوجد حوالي 4٪ من الأطفال لا يتخذون وضعية الرأس للأسفل، بدلاً من ذلك يتخذون وضع الجلوس، حيث تكون المقعدة موجهة نحو الأسفل لتخرج أولاً عند الولادة، في هذه الحالة يتوجّب إجراء الولادة القيصرية للحفاظ على صحة الجنين.

أسباب اتخاذ الجنين وضعية الجلوس في الرحم:

هناك العديد من الأسباب التي توذَدي إلى اتخاذ الجنين وضعية الجلوس، وهي:

  • الأحمال المتتابعة.
  • الحمل المتعدد أو التوأم.
  • وجود حالة ولادة مبكّرة لدى الحامل.
  • زيادة كمية السائل الأمنيوسي في الرحم.
  • وجود تشوهات خلقية في الرحم.
  • وجود أورام ليفية في الرحم.
  • المشيمة المنزاحة.

أنواع وضعية الجنين المقعدي:

لوضعية الجنين المقعد ثلاث أنواع، نذكر منها ما ياتي:

  • وضعيّة فرانك: تتّجة ارداف الطّفل إلى الأسفل، يقوم الطّفل بثني الوركين وتكون ركبتاه ممدودتان، أي أن الساقين تكون ملتصقة بشكل مستقيم في الجسم وتكون القدمان بالقرب من الرأس.
  • وضعيّة الجلوس كاملة: في هذه الحالة يكون ورك الطّفل وركبتاه مثنيتين كأنه جالس.
  • الوضعيّة الغير مكتملة: في هذه الوضعية تتجه أقدام الطّفل أو إحداهما إلى قناة الولادة.

مضاعفات ووضعية الجنين المقعدي:

بشكل عام إن حالات الوضع المقعدي للجنين لا تسبب أي مضاعفات خطيرة، لكن في بعض الأحيان قد تزيد من خطر أن يعلّق الجنين في قناة الولادة (عنق الرحم) أو انقطاع الحبل السري، ممّا يسبب عدم وصول الأكسجين والدم إلى الطفل، وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

تعديل وضعية الجنين المقعدي:

يقوم الطبيب المتمرس بتعديل وضعية الجنين المقعدي عن طريق الضغط على بطن الحامل، من أجل تشجيع الجنين على تغيّر وضعية، تتم هذه العملية في المستشفى من أجل إعطاء الحامل بعض الأدوية التي تعمل على استرخاء الرحم، ومراقبة حركة الجنين.

مخاطر تغييّر وضعية الطفل المقعدي:

  • انفصال المشيمة.
  • انخفاض معدل ضربات القلب لدى الطفل.

شارك المقالة: