الرضاعة الطبيعية والوقاية من الالتهابات

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الرضاعة الطبيعية جانبًا أساسيًا من جوانب نمو الرضيع ، وتوفر فوائد عديدة لكل من الأم والطفل. بالإضافة إلى توفير التغذية المثلى ، يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة ومركبات تقوي المناعة تساعد على حماية الأطفال من العدوى. يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية أيضًا من خطر الإصابة بأمراض معينة للأمهات ، مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض. في هذه المقالة ، سوف نستكشف العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والوقاية من العدوى.

حليب الأم: دفاع طبيعي ضد العدوى

حليب الأم هو سائل معقد يحتوي على مكونات مختلفة تساعد في حماية الأطفال من العدوى. أحد هذه المكونات هو إفراز IgA (SIgA) ، وهو نوع من الأجسام المضادة التي تساعد على منع العدوى عن طريق الارتباط بمسببات الأمراض وتحييدها. تم العثور على SIgA بتركيزات عالية في اللبأ ، وهو الحليب الأول الذي تنتجه الأم ، ويوفر حماية مهمة لحديثي الولادة خلال الأيام القليلة الأولى من الحياة عندما لا يزال جهاز المناعة لدى الرضيع في طور النمو.

بالإضافة إلى SIgA ، يحتوي حليب الثدي أيضًا على مركبات أخرى معززة للمناعة مثل اللاكتوفيرين ، الذي يساعد على منع نمو البكتيريا ، والليزوزيم ، الذي له خصائص مضادة للبكتيريا. يحتوي حليب الأم أيضًا على السكريات القليلة التي تعزز نمو بكتيريا الأمعاء المفيدة وتساعد على منع البكتيريا الضارة من استعمار الأمعاء.

الرضاعة الطبيعية والوقاية من العدوى

توفر الرضاعة الطبيعية فوائد عديدة للرضع ، بما في ذلك الحماية من العدوى. أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي لديهم مخاطر أقل للإصابة بالعدوى مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والتهابات الأذن مقارنة بالأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا. يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية أيضًا من شدة المرض ومدته عند حدوثه.

يمكن أن توفر الرضاعة الطبيعية أيضًا الحماية ضد بعض أنواع العدوى الأكثر شيوعًا في البلدان النامية. على سبيل المثال ، يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية في الحماية من أمراض الإسهال ، والتي تعد سببًا رئيسيًا لوفاة الرضع في هذه المناطق. يحتوي حليب الثدي أيضًا على أجسام مضادة يمكن أن تساعد في الحماية من التهابات الجهاز التنفسي ، مثل الالتهاب الرئوي ، الذي يمكن أن يكون مميتًا عند الرضع.

الرضاعة الطبيعية والوقاية من عدوى الأم

لا توفر الرضاعة الطبيعية الحماية للرضع من العدوى فحسب ، بل توفر أيضًا الحماية للأمهات. يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل مخاطر الإصابة ببعض الأمراض التي تصيب الأمهات ، مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض. وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تساعد على تقليل مستويات هرمون الاستروجين في الجسم ، والذي يمكن أن يعزز نمو الخلايا السرطانية.

يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية أيضًا في منع التهابات ما بعد الولادة ، مثل التهاب الضرع ، وهو عدوى تصيب أنسجة الثدي يمكن أن تحدث عند الأمهات المرضعات. تساعد الرضاعة الطبيعية في الحفاظ على أنسجة الثدي صحية وتقلل من خطر الإصابة بالعدوى.

توفر الرضاعة الطبيعية فوائد عديدة لكل من الرضع والأمهات ، بما في ذلك الحماية من العدوى. يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة ومركبات معززة للمناعة تساعد في حماية الأطفال من العدوى ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض معينة لدى الأمهات. الرضاعة الطبيعية هي جانب أساسي من جوانب نمو الرضيع ويجب تشجيعها ودعمها كلما أمكن ذلك.


شارك المقالة: