الرضاعة الطبيعية وتحديد النسل

اقرأ في هذا المقال


الرضاعة الطبيعية وتنظيم النسل لهما علاقة وثيقة ببعضهما البعض. عند الرضاعة الطبيعية، تفرز الأم هرمون البرولاكتين الذي يحفز إنتاج الحليب وفي نفس الوقت يثبط إفراز هرمونات التبويض، مما يؤخر العودة الطبيعية للدورة الشهرية ويقلل من فرص الحمل.

أهمية الرضاعة الطبيعية للمباعدة بين الأحمال

الرضاعة الطبيعية وتحديد النسل موضوعان مهمان يجب على الأمهات الجدد مراعاتهما. يمكن أن يكون للرضاعة الطبيعية تأثير على خصوبة المرأة، ومن المهم التفكير في أفضل طرق تحديد النسل للنساء المرضعات.

يمكن أن تؤخر الرضاعة الطبيعية عودة الخصوبة لبعض النساء، خاصة إذا كن يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية فقط وكان عمر طفلهم أقل من ستة أشهر. وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تثبط إنتاج الهرمونات التي تؤدي إلى الإباضة. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الرضاعة الطبيعية ليست وسيلة موثوقة لتحديد النسل.

هناك عدة خيارات لتحديد النسل للنساء المرضعات. بعض الخيارات، مثل حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط أو حقنة Depo-Provera، آمنة وفعالة للنساء المرضعات. لا يُنصح بالخيارات الأخرى، مثل حبوب منع الحمل المركبة أو لصقة منع الحمل، لأنها تحتوي على هرمون الاستروجين، الذي يمكن أن يقلل من إدرار الحليب.

ومن بين الوسائل الآمنة لتنظيم النسل التي يمكن استخدامها مع الرضاعة الطبيعية هي وسائل الحاجز أقراص منع الحمل والموانع الدائمة مثل العملية الجراحية للإجهاض. ويجب استشارة الطبيب المختص لتحديد الوسيلة المناسبة لكل حالة.

بالإضافة إلى تحديد النسل الهرموني، هناك أيضًا خيارات غير هرمونية مثل الواقي الذكري والأغشية واللولب الرحمي النحاسي التي يمكن أن تستخدمها النساء المرضعات.

ومن المهم مناقشة خيارات تحديد النسل مع مقدم الرعاية الصحية لتحديد أفضل طريقة لكل امرأة بناءً على تاريخها الطبي وحالة الرضاعة الطبيعية وعوامل أخرى.


شارك المقالة: