يعتبر الغثيان عرض من أعراض الحمل، ويحدث بسبب التغيّرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل. قد يستمر الشعور بالغثيان لفترة ما بعد الولادة لمدة ثمان أسابيع، بسبب عدم عودة الهرمونات إلى المستوى الطبيعي في جسم المرأة بعد الولادة.
تساهم الرضاعة الطبيعية بمستوى التغيّرات الهرمونية، ممّا قد يزداد الشعور بالغثيان بعد الولادة، ويجب الذهاب إلى الطبيب في حال استمر الشعور بالغثيان بعد الولادة لفترة تزيد عن ثمان أسابيع.
أسباب تؤدي إلى الإصابة بالغثيان بعد الولادة:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالغثيان بعد فترة الولادة، منها:
- إفراز هرمون الأكسيتوسين: يزداد هرمون الأكسوتيسين بسبب الرضاعة الطبيعية، حيث يزول الشعور بالغثيان بعد مرور 8 أسابيع من الولادة.
- الإصابة بالجفاف: تزداد إصابة الأم المرضعة بالجفاف، ممّا قد يزداد الشعور بالغثيان بسبب الجفاف، ويجب على الأم شرب كمية كافية من السوائل.
- التعافي بعد الولادة: يتعرّض الجسم لتغيّرات فسيولوجية وهرمونية خلال فترة الحمل، وقد يستغرق الجسم وقت لعودة الهرمونات في الجسم إلى المستوى الطبيعي.
- نموّ الطّفل: يحتاج نمو الطفل بعد الولادة إلى زيادة الرضاعة الطبيعية، ممّا يؤدي إلى حدوث تغيرات في مستوى الهرمونات التي قد تسبب الشعور بالغثيان لدى الأم.
- مضادات الاكتئاب: في بعض الحالات قد تصاب المرأة باكتئاب ما بعد الولادة، وقد تحتاج لتناول أدوية مضادة للاكتئاب التي تؤدي بدورها إلى الشعور بالغثيان.
- الإصابة بالأنيميا: في فترة الحمل والولادة تفقد المرأة الكثير من مخزون الحديد والدم، مع غياب الغذاء المتوازن بالفيتامينات والحديد، بالإضافة إلى فقر الدم خلال فترة الحمل والولادة، يؤدي ذلك إلى الإصابة بالأنيميا، التي تسبب الشعور بالغثيان.
- التهابات البولية: تنخفض مناعة الجسم في مراحل الحمل الأخيرة، وبعد الولادة، ممّا يزيد من مخاطر الإصابة في التهابات البول، وقد يؤدي إلى الشعور بالغثيان مع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
الوقاية من الغثيان بعد الولادة:
للوقاية من الغثيان بعد الولادة عليكِ اتباع بعض الأمور الوقائية، مثل:
- شُرب الكثير من السوائل لتجنب حدوث الجفاف، وتعويض ما تم فقدانه خلال عملية الولادة.
- تناول الأغذية التي تحتوي على الحديد والفيتامينات، لتجنب الإصابة بالأنيميا (فقر الدم)، وتناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب.
- عدم تناول أي أدوية مضادة للاكتئاب دون استشارة الطبيب.