في فترة النفاس وما بعد الولادة ولعدّة أيام ستلاحظين ما يبدو كحيض غزير، وذلك يرجع إلى زيادة حجم الدم في أثناء الحمل بنسبة 50٪، كتهيئة لفقد الدماء عند الولادة وبعدها.
ويرجع سبب نزول دم النفاس إلى انفصال المشيمة عن جدار الرحم بعد الولادة، تاركة الأوعية الدموية في هذه المنطقة من جدار الرحم تنزف دماً، وانقباض الرحم في المقابل يعمل على انقباض الأوعية الدموية وإيقاف النزيف.
يدلك الطبيب الرحم بعد الولادة، في كثير من الأحيان، كي يساعدة على الانقباض، كما أن الرضاعة الطبيعية تُحفّز هرمون الأكسيتوسين الذي يُساعد على انقباض الرحم، وهذا ما يجعلك تشعرين أحياناً بانقباض الرحم في أثناء الرضاعة الطبيعية للطفل، في بعض الأحيان لا ينقبض الرحم بصورة جيّدة بعد الولادة، ممّا قد يؤدي إلى حدوث نزيف حاد.
إفرازات فترة النفاس:
ما هي الهلابة أو سائل النفاس؟
الهلابة:(lochia): هي إفرازات تخرج من المهبل في فترة ما بعد الولادة، وتتكوّن من دّم وأنسجة من الرّحم وبكتيريا، في أول أيام النفاس تحتوي الهلابة على كميات كبيرة من الدم، ممّا يعطيها لوناً أحمر يشبة إلى حدّ كبير دم الحيض، بحيث تخرج على دفعات متفرقة أو ربما بصورة مستمرة.
من الطبيعي أن تقل كمية الهلابة يومياً، وبعد مرور من يومين إلى أربعة أيام بعد الولادة، تُصبح الهلابة وردية اللون وأقل سماكة، وبحلول اليوم العاشر من الولادة ستلاحظين نزول كميات قليلة من إفرازات صفراء أو بيضاء، وتكون عبارة عن كرات دم بيضاء مصحوبة بنزول بعض الأنسجة من الرّحم.
ملاحظة: عادة ما تستمر هذه الإفرازات لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الولادة، لكن في حال زادت المدّة، يجب التوجّه على الفور للطبيب للكشف والمعاينة.
كيف أعرف النزيف الرحمي بعد الولادة:
- في حال كانَت الإفرازات لا يَزال لونها أحمر قانياً، أي شديد الاحمرار بعد 4 أيام من الولادة.
- إذا عاد ظهور بقع من الدم بعد تحوّله إلى اللون الأصفر.
- إذا كان هناك رائحه غير مستساغة أو في حالات ارتفاع درجة الحرارة أو حدوث رعشة، فقد يكون ذلك دليلاً على حدوث عدوى بكتيرية.
- إذا لاحظتِ أنك تحتاجين إلى تغيّر الفوطة الصحية كل ساعة.
