متى يستطيع الجنين سماع صوت والديه؟
خلال فترة الحمل، يعتبر نمو الطفل رحلة رائعة مليئة بالإنجازات المذهلة. أحد هذه المعالم هو القدرة على سماع الأصوات، بما في ذلك أصوات الوالدين. إن السؤال عن متى يستطيع الجنين سماع أصوات والديه هو سؤال شائع بين الآباء والأمهات الحوامل. دعونا نستكشف هذا الموضوع بمزيد من التفصيل.
تطور السمع في الرحم
تبدأ القدرة على السمع بالتطور في وقت مبكر من الحمل. بحلول الأسبوع الثامن عشر تقريبًا، تتشكل هياكل الأذن، ويبدأ الجنين في الاستجابة للصوت. في هذه المرحلة، تكون الأصوات التي يسمعها الجنين مكتومة ومنخفضة الطبقة، على غرار ما قد يبدو تحت الماء.
التعرف على الأصوات
تشير الأبحاث إلى أنه بحلول الثلث الثالث من الحمل، أي في الأسبوع السابع والعشرين إلى الأسبوع الثلاثين تقريبًا من الحمل، يستطيع الجنين سماع الأصوات والتعرف عليها، بما في ذلك الأصوات المألوفة. وهذا يعني أنه من المحتمل أن يتمكن طفلك من التعرف على صوتك والاستجابة له حتى قبل ولادته.
فوائد التحدث مع طفلك
التحدث إلى طفلك أثناء الحمل، والذي يشار إليه غالبًا باسم الترابط قبل الولادة، هو ممارسة يجدها العديد من الآباء ذات معنى. تشير بعض الدراسات إلى أن الأطفال قد يكونون قادرين على التعرف على أصوات والديهم وتفضيلها بعد وقت قصير من الولادة إذا كانوا على دراية بها أثناء الحمل.
كيف يصل الصوت إلى الطفل
ينتقل الصوت عبر جسم الأم ليصل إلى الطفل. يلعب السائل الأمنيوسي وأنسجة بطن الأم وعظام الحوض دورًا في نقل الموجات الصوتية إلى الطفل. ولهذا السبب، على الرغم من أن الجنين محاط بالسوائل، إلا أنه لا يزال بإمكانه سماع الأصوات من العالم الخارجي.
أصوات أخرى يمكن للأطفال سماعها
بالإضافة إلى أصوات والديهم، يمكن للأطفال في الرحم سماع أصوات أخرى من البيئة، مثل الموسيقى، والضوضاء الصادرة من جسد الأم، والأصوات الخارجية مثل المحادثات أو حتى ضجيج حركة المرور. تخلق هذه الأصوات، إلى جانب إيقاع نبضات قلب الأم، بيئة سمعية غنية للطفل النامي.
الترابط من خلال الصوت
يجد العديد من الآباء الراحة في فكرة أنه يمكنهم البدء في الارتباط مع أطفالهم حتى قبل الولادة من خلال التحدث معهم ببساطة. سواء أكان ذلك مشاركة القصص، أو غناء التهويدات، أو مجرد الدردشة عن يومك، يمكن أن تكون هذه التفاعلات طريقة خاصة للتواصل مع طفلك قبل وصوله.
في الختام، في حين أن الشهر المحدد الذي يستطيع فيه الجنين سماع أصوات والديه قد يختلف، إلا أنه يُعتقد عمومًا أنه يقع في الأسبوع السابع والعشرين إلى الأسبوع الثلاثين من الحمل. هذه مرحلة رائعة في نمو الجنين والتي تسلط الضوء على العلاقة المبكرة بين الوالدين والطفل.