الولادة الطبيعية:هي عبارة عن خروج الطفل بعد اكتمال نموه داخل الرحم إلى الخارج عن طريق المهبل، ويحدث بعد انتهاء الشهر التاسع من الحمل وفي بعض الحالات يتمّ خروج الطفل قبل إتمام الشهر التاسع. تنقسم الولادة الطبيعية إلى عدّة مراحل رئيسية، منها، مرحلة المُخاض، مرحلة خروج الجنين، مرحلة خروج المشيمة.
إنّ الولادة القيصرية قد تزيد من مخاطر حدوث بعض المشاكل الصحية لدى الأطفال، لذا يفضل الأطباء إجراء الولادة الطبيعية؛ وذلك لتأثيرها الإيجابي على الطفل، وسنتحدث في هذا المقال عن تأثير الولادة الطبيعية على الطفل، والمضاعفات التي من المحتمل حدوثها خلال الولادة الطبيعية.
كيف تؤثر الولادة الطبيعية على الطفل؟
إنّ الولادة الطبيعية تمُدّ الطفل بالعديد من الفوائد الصحية، وهي كالتالي:
- تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل، إذ أن الأطفال الذي تتم ولادتهم عن طريق المهبل تزيد من مخاطر تعرضهم لنقل البكتيريا المفيدة من المهبل، وتساعد هذه البكتيريا على تقوية جهاز المناعة لدى الطفل، أما الأطفال الذي تتم ولادتهم ولادة قيصرية يتم تعرضهم إلى البكتيريا الضارة والتي تزيد من فرص نقل العدوى لهم.
- التقليل من مشاكل التنفس لدى الأطفال بعد الولادة؛ وذلك بسبب أن عضلات الرحم يضغط على القفص الصدري للطفل خلال مرحلة الولادة؛ ممّا يؤدي إلى إخراج السوائل والإفرازات الموجودة في رئتي الطفل.
- تعمل على تعزيز تطور وظائف الدماغ لدى الطفل.
- تساعد الولادة الطبيعية على تقوية الرابطة العاطفية بين الأم والطفل بعد الولادة؛ وذلك من خلال الاهتمام بالطفل بعد الولادة والرضاعة بشكل مباشر على عكس الولادة القيصرية، فقد يتطلب التدخل الطبي للعناية بالطفل.
مضاعفات الولادة الطبيعية على صحة الطفل:
بالرغم من فوائد الولادة الطبيعية، إلا أنها لا تخلو من بعض المضاعفات الجانبية والتي قد تسبب الضرر لدى الطفل بعد الولادة، وهي كالتالي:
- تزيد من مخاطر تعرُّض الطفل إلى الإصابة بعسر ولادة الكتف خلال الولادة، وتحدث في حال زيادة وزن الجنين عن المعدل الطبيعي وقد يصل من (4_6) كيلو غرام.
- قد تؤدي الولادة الطبيعية إلى إصابة الطفل بنقص الأكسجين خلال عملية الدفع؛ وتحدث بسبب عدم مقدرة الأم على دفع الطفل إلى خارج الرحم.