خلال الولادة الطبيعية قد تسير بعض الأمور على غير العادة، ويُمكن حدوث تعسّر أثناء الولادة ومنها أن يعلق الطفل في عنق الرحم ولا يستطيع الخروج لأسباب كثيرة. بحيث يكون هناك أسباب تؤدي إلى حدوث ذلك منها ما هو مُتعّلق بالأم ومنها ما يتعلّق بالجنين.
أسباب تعلق الطفل أثناء الولادة:
استخدام إبرة الظهر:
من المستحيل أن تقتنع المرأة أثناء ولادتها أن الأدوية المستخدمة في التخدير من خلال إبرة الظهر التي تُعد من أفضل الأدوية المسكنة للألم، من الممكن أن تُعيق حركة الجنين في الخروج من عنق الرحم.
بحيث عندما يتخدّر الجزء السفلي من الجسم، يُعيق من قدرتهن على الحركة واتخاذ وضعيات فعّالة لتحفيز المخاض. بحيث قد يؤدي عدم القدرة على الحركة إلى شعور الطفل بصعوبة العثور على الحوض، والخروج من عنق الرحم بسلامة.
الحوض الضيق:
يتكوّن الحوض من عدة عظام بحيث تكون مرتبطة مع بعضها البعض بواسطة الأربطة والغضروف، ولكن خلال فترة الحمل تبدأ مفاصل الحوض بالتمدد والتوسّع، بحيث يستطيع الطفل أن ينمو ويتمدد داخل الرحم بشكل سليم.
خلال مراحل الولادة الطبيعية قد تساعد الانقباضات المرافقة للمخاض على دفع الطفل إلى الأسفل، بحيث قد يؤدي إلى فصل عظام الحوض موقتاً. لكن عندما يكون حوض المرأة ضيقاً جداً، لا يستطيع الجنين خلال الولادة الطبيعية الوصول إلى عنق الرحم.
أحياناً يكون حجم وشكل الحوض للأم ليس كالحجم والشكل الطبيعي الذي قد يسمح بالولادة الطبيعية، من الممكن أن يكون حجم الحوض صغيراً ويعرقل سير الولادة في آخر مرحلة من مراحل الولادة، بحيث يحتجز الطفل داخل قناة الولادة.
ولادة الكتف:
يُقسم المخاض في الولادة الطبيعية إلى ثلاث مراحل:
- قصر واتساع عنق الرحم.
- نزول وولادة الطفل.
- خروج المشيمة.
نستطيع القول بأن أحد المضاعفات غير العادية التي يمكن أن تحدث خلال الولادة هي ولادة الكتف، ويحدث ذلك عندما يتم دفع رأس الجنين إلى الأسفل، لكن قد يحدث أن يثبت كتف واحد في الحوض، ممّا يمنع ولادة الطفل.
هنا يعتبر هذا النوع من الولادات خطر على الجنين؛ وذلك لأنه يتسبب في عدم وصول الأكسجين إلى الجنين، لأن الذي يحدث خلال الولادة أن رئتي الطفل يمكن أن تتأثرّ نتيجة تقلصات الأم؛ ممّا يجعل التنفّس أمراً صعباً.
وضعية الطفل:
خلال المرحلة الأخيرة من الحمل، يقوم الطفل بأخذ وضعية مناسبة للولادة، بحيث يقوم الطفل بأخذ وضعية مناسبة للولادة، بحيث يكون رأس الطفل فيها مواجهاً لعنق الرحم وقد يكون دفعه بسهولة.
لكن في حال كان رأس الطفل معاكس، هذا يستدعي للقلق وممكن أن يؤدي إلى صعوبة في الولادة الطبيعية. في بعض الحالات يكون الطفل في وضعية مغايرة (أي تكون وضعية الوجه للأسفل) التي يوحي فيها للاستعداد التام للولادة.
أيضاً في بعض الأحيان يكون الطفل في وضعية خلفية، إذا يكون ظهره مستنداً لظهر الأم، ممّا يمكن أن يبطئ عملية المخاض. هذا الوضعيات تعمل على إبقاء الطفل عالقاً داخل عنق الرحم، لكن الأمر لا يستدعي الشعور بالقلق أو الاعتقاد بأنه يجب الخضوع إلى الولادة القيصرية، لأن بعض الأطفال يغيّرون وضعيتهم أثناء الهبوط نحو عنق الرحم للولادة.
عليكي القيام ببعض التمارين في الأيام الأخيرة قبل الولادة لتفادي حالات مشابهه للوضعيات:
- يجب أن تنتبهي إلى وضعية الجلوس في الأسبوع الأخير.
- خلال المخاض، استديري إلى جانبك واضغطي إلى الأسفل وكأنك تجلسين، بدلاً من الضغط على ظهرك.
- يمكنك أن تجلسي على أطرافك الأربعة، لحوالي 10 دقائق في كل مرة، أو مرتين في اليوم الواحد.
وضعيتك خلال المخاض القوي:
إن وضعية الأم لها أهمية كوضعيات الجنين، بحيث إذا كانت الأم في الوضعية المناسبة فيكون من السهل خروج الجنين من عنق الرحم بدون متاعب.
استلقاء الأم على ظهرها أثناء المخاض يمكن أن يُعرقل قدرتها على التحكّم بجسمها وطفلها، الأمر الذي يضع ضغوطاً على الأوعية الدموية والحبل السري، وممكن أن يزيد تعلّق الجنين داخل الرحم.
بحيث تكون الوضعية الصحيحة الوقوف منتصباً والقرفصاء، أو على يديك والركبتين، أو أن تتمددي على جانبك الأيسر وضعي وسادة بين قدميك بحيث قد يساعد هذا على توسّع عنق الرحم.
إخراج العقي أثناء الولادة:
يقوم بعض الأطفال أثناء الولادة بإخراج البراز، تُعرف الفضلات الأولى للطفل بسم (العقي). يتكون العقي من المواد التي ابتلعها الطفل خلال الحمل ومنها: الزعب، المخاط، السائل الأمنيوسي.
عادة ما يتم تخزين العقي في أمعاء الجنين حتى بعد الولادة، لكن في بعض الأحيان يقوم الجنين بطردها إلى الخارج أثناء عملية المخاض.
قد يؤدي ذلك إلى إجهاد الطفل بسبب عدم قدرته على التنفّس، بحيث يصبح عاجزاً عن استكمال طريقة ويبقى عالقاً في قناة الرحم.
حجم رأس الجنين:
إن الجنين لا يستطيع النزول إلى قناة الولادة، في حالة حدوث الحالات التالية:
- كبر حجم الجنين.
- كبر محيط رأسه.
- ضيق الحوض وعنق الرحم.