متى يجب البدء بعملية الفطام

اقرأ في هذا المقال


متى يجب البدء بعملية الفطام

الفطام هو عملية إدخال الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي للرضع وتقليل اعتمادهم تدريجيًا على حليب الأم أو اللبن الصناعي. إنه معلم مهم في نمو الطفل ويجب التعامل معه بعناية واهتمام.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية الحصرية للأشهر الستة الأولى من العمر، وبعد ذلك يجب تقديم الأطعمة التكميلية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لمدة 12 شهرًا على الأقل أو أكثر إذا رغبت في ذلك. ومع ذلك، يمكن أن يختلف التوقيت الدقيق للفطام اعتمادًا على كل طفل ونموه.

واحدة من أولى العلامات التي تدل على أن الطفل مستعد للفطام هي عندما يبدأ في إظهار الاهتمام بالطعام، مثل البحث عن الطعام أو محاولة الإمساك به. يحدث هذا عادة في عمر أربعة إلى ستة أشهر. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن إدخال الأطعمة الصلبة في وقت مبكر جدًا يمكن أن يزيد من خطر الاختناق وقد يؤدي أيضًا إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.

عامل مهم آخر يجب مراعاته عند بدء عملية الفطام هو قدرة الطفل على الجلوس مع الدعم وإمساك رأسه بثبات. هذا مهم للتغذية الآمنة لأنه يضمن قدرة الطفل على ابتلاع الطعام بشكل صحيح ويقلل من خطر الاختناق.

من المهم أيضًا مراعاة استعداد الطفل للفطام من حيث نموه وتطوره. قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن أو يعانون من حالات طبية إلى تأخير عملية الفطام حتى يصبحوا مستعدين. كما ينصح باستشارة طبيب أطفال في مثل هذه الحالات.

يجب أن تكون عملية الفطام تدريجية وأن يتم إدخال طعام واحد في كل مرة ، مما يسمح للطفل بالتعود على مذاق وملمس كل طعام قبل إدخال أطعمة جديدة. في البداية، يمكن تقديم كمية صغيرة من الطعام مرة واحدة يوميًا، مما يؤدي إلى زيادة التكرار والكمية تدريجياً بمرور الوقت. ومن المهم التحلي بالصبر خلال هذه العملية، حيث قد يستغرق الأمر عدة أسابيع أو حتى أشهر حتى يتكيف الطفل مع الأطعمة الصلبة.

في الختام، يجب أن يبدأ الفطام عندما يظهر الطفل علامات الاستعداد، وعادة ما يكون من حوالي أربعة إلى ستة أشهر من العمر. من المهم إدخال الأطعمة الصلبة تدريجياً وبعناية، مع مراعاة احتياجات الطفل الفردية ونموه. كما يمكن أن توفر استشارة طبيب الأطفال إرشادات حول أفضل نهج لطفلك.


شارك المقالة: