متى يتم الدفع خلال الولادة؟

اقرأ في هذا المقال


تعتبر مرحلة الولادة من أصعب المراحل التي تمر بها المرأة؛، كما أنها تختلف من امرأة إلى أخرى، ففي بعض الحالات تستغرق عملية الولادة نصف ساعة وفي حالات أخرى قد تستغرق العملية عدد من الساعات، ويعتمد ذلك على نزول الجنين إلى داخل الحوض وزيادة الشعور بالدفع والشعور بالانقباضات المؤلمة.

يتم الدفع خلال المرحلة الثانية من الولادة (لحظة خروج الجنين من الرحم)، وعندما يكون الرأس جاهز للخروج خارج فتحة المهبل، يتوسع عنق الرحم ليصل الى 10 سم، وسوف تشعر المرأة بضرورة الدفع من خلال الإحساس بضغط شديد في قاع الحوض والثقل في المنطقة المحيطة بالمهبل. خلال مرحلة الدفع، سوف تشعر المرأة بانقباض الرحم كل خمس دقائق وفي بعض الأحيان كل دقيقتين.

كيف تشعر المرأة عند الدفع لخروج الجنين من فتحة المهبل؟

عند نزول الطفل إلى قناة المهبل تشعر المرأة بالرغبة الشديدة في الدفع، وفي بعض الحالات قبل أن يتم توسع عنق الرحم بشكل كامل، قد تشعر أيضاً بما يلي:

  • الرغبة الشديدة في الدفع: قد تشعر المرأة برغبة شديدة في الدفع وبشكل لا إرادي، كما أنه من الصعب مقاومة الرغبة في الدفع.
  • الإلحاح الطبيعي للدفع: تشعر الأم بالرغبة في الدفع عن قدوم الطلق، وقد تزول الرغبة في الدفع من خلال تغيير الوضعية، وفي بعض الحالات يتم خروج الطفل دون الحاجة إلى الدفع.
  • غياب الرغبة في الدفع: من الممكن أن لا تشعر المرأة برغبة في الدفع في حال تم اكتمال اتساع الرحم بشكل كامل، وقد يطلب الطبيب منها الدفع لإخراج الطفل دون حدوث مضاعفات.
  • انكماش واضح جداً، مع ارتفاع الرحم بشكل واضح.
  • الإحساس بالحرقة عند خروج رأس الجنين من المهبل.

عوامل تحديد الرغبة في الدفع خلال الولادة الطبيعية:

قد تستمر الرغبة في الدفع بضع ساعات لدى الأم البكرية، ولدى الأم متعددة الولادة قد يستمر لمدة دقائق، ويعتمد الشعور بالرغبة في الدفع على عدة عوامل؛ وهي كالتالي:

  • عدد مرات الولادة: إن الولادة لأول مرة قد تستغرق مدة طويلة في الدفع؛ وذلك بسبب عدم تعود الحوض على تجربة الولادة.
    • شكل الحوض: يختلف شكل الحوض من امرأة إلى أخرى، إذ أنه في بعض الحالات قد يكون الحوض صغير الحجم؛ ولكنه يسمح بمرور الجنين، والبعض الآخر ضيق يحتاج المزيد من الدفع والوقت.
  • حجم الطفل: إن زيادة وزن الجنين خلال فترة الولادة تؤدي إلى إطالة مدة الدفع.
  • وضعية رأس الجنين: في حال عدم نزول رأس الجنين إلى عنق المهبل بشكل كامل‌ يحتاج المزيد من الوقت للقيام بعملية الدفع.
  • قوة الولادة: يؤدي حدوث التقلصات والانقباضات في الرحم خلال الولادة إلى تقصير مدة الدفع؛ ممّا يؤدي إلى خروج الجنين من الرحم بوقت قصير.

أنواع الدفع خلال مرحلة الولادة الطبيعية:

هناك نوعان من أساليب الدفع المتبعة في غرفة الولادة، وهما كالتالي:

الضغط والدفع بطلب من القابلة أو الموجه: 

في بعض الحالات تقوم القابلة بتوجيه الأم والطلب منها الدفع والضغط بعد توسع عنق الرحم بشكل كامل، ويتم الدفع حسب رغبة القابلة وليس حسب رغبة الأم للدفع، ويتم من خلال أخذ نفس عميق قبل الدفع، والدفع بشكل متواصل ويتم الدفع من خلال توجيه القابلة بسبب إطالة مدة المخاض، والتي قد تسبب حدوث الضرر لدى الجنين.

قد يسبب الدفع الموجه أو الدفع بطلب من القابلة إلى حدوث بعض المضاعفات، مثل:

  • تلف العجان.
  • زيادة مخاطر تلف أنسجة الجهاز البولي أو الحوض.
  • زيادة احتمال التوجه للولادة القيصرية.

الدفع التلقائي:

تبدأ الأم في الدفع خلال فترة المخاض بعد أن تشعر في الحاجة لإخراج الطفل من خلال قناة المهبل، ويتم من خلال:

  • التنفس العميق مع بدء الشعور بالانقباضات.
  • مواصلة التنفس قبل كل دفعة كي يتمكن من تزويد جسم الجنين و جسم الأم بالأكسحين.
  • عندما تنتهي الانقباضات، يجب الاسترخاء والتنفس بسهولة عندما ينتهي الشعور بالطلق وتكرار الدفع من الطلقة القادمة.
  • عندما تشعر الأم بالحاجة إلى الدفع مرة أخرى، من الممكن أن تبدأ في الضغط والدفع لبضع ثوانٍ خلال شدة الانقباضات.

ملاحظة: كلما زاد الشعور بحركة الطفل إلى أسفل الحوض زاد الشعور بانقباضات الرحم والرغبة في الدفع.

كيف يمكن التقليل من خطر التمزق؟

من المهم أن تعرف الأم كيف تتم عملية الدفع خلال فترة الولادة؛ لتجنب حدوث تمزق العجان. بعد الحصول على الوضعية المناسبة للولادة، فإن القيام بدعم منطقة العجان أمر في غاية الأهمية؛ للتقليل من خطر تمزق العجان و للتقليل من فرص الإصابة بالمشاكل المرتبطة في الجهاز التناسلي لدى المرأة.

التقليل من خطر تمزق العجان خلال الدفع:

للتقليل من خطر تمزق العجان خلال الدفع لإخراج الجنين من الرحم، يجب اتباع ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية التي تساعد على تسهيل الولادة، مثل تمارين كيجل والتدليك اليومي لمنطقة العجان باستخدام الزيوت والمرطبات الطبية؛ وذلك لتقوية عضلات منطقة العجان والتقليل من حدوث تمزق العجان.
  • أثناء نزول الطفل، قد تم وضع الكمادات الدافئة على منطقة العجان؛ فهي تساعد على التقليل من الشعور بالألم.
  • إبلاغ الطبيب في حال كانت الأم تعاني من أي مشاكل في منطقة العجان.
  • في بعض الحالات قد يتم إجراء قص لمنطقة العجان (Episiotomies)؛ للتقليل من فرص تمزق منطقة العجان خلال عملية الدفع.

نصائح للمساعدة على دفع الطفل للخارج:

هناك بعض النصائح المهمة والبسيطة للمساعدة على دفع الطفل إلى خارج الرّحم دون حدوث أي مضاعفات جانبية، وهي كالتالي:

  • الدفع القوي: الاسترخاء والتنفس بشكل عميق من ثم كتم النفس والتركيز على دفع الطفل للخارج، والعودة إلى التنفس العميق بعد انتهاء عملية الدفع وزوال الانقباضات وتكرير هذة العملية.
  • المسي ذقنك بصدرك: محاولة وضع الذقن على منطقة الصدر أثناء الضغط على الظهر.
  • تبديل الأوضاع: إذا لم يكن الضغط فعالًا بما فيه الكفاية، فقد يساعد تبديل الأوضاع المختلفة، على تسهيل عملية الدفع.
  • الاسترخاء: لا داعي للذعر أثناء الدفع وحاولي الهدوء.
  • ادفعي بأفضل ما لديك من قوة: تتم ولادة الطفل بشكل سريع كلما تمت عملية الدفع بشكل كبير.
  • الراحة الكافية: الراحة والتنفس بعد زوال الانقباضات؛ لتجديد النشاط.
  • ادفعي بالغريزة تلقائياً: لا يمكن لأحد أن يرشد الأم على الدفع بشكل أفضل من نفسها. 
  • الصراخ: يجب تجنب الصراخ خلال عملية الدفع؛ للحفاظ على الطاقة وعدم فقدانها بسبب الصراخ؛ ممّا يساعد على الدفع للأسفل بشكل سليم.
  • المسي طفلك: سوف تشعرين أن الطفل ينزلق للخارج؛ ممّا يشجع على الدفع بشكل أكبر.
  • استخدم الحمام: تفريغ المثانة قبل المرحلة الثانية من مراحل الولادة.
  • التنفس بشكل صحيح: التنفس بسهولة وراحة، إن هذا يساعد على الدفع لفترة أطول دون الشعور بالتعب.

في بعض الحالات وبالرغم من اتباع جميع ما تم ذكره في المقال لا تتم عملية الدفع بشكل صحيح؛ بسبب شعور الأم بالتعب وعدم القدرة على والدفع مرة أخرى؛ ممّا قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوات الطبية للمساعدة في إخراج الطفل، مثل الشفاط أو الملاقط.

دفع الطفل إلى الخارج مع تخدير فوق الجافية:

التخدير فوق الجافية: هو عبارة عن تخدير منطقة الحوض للأم؛ ممّا قد يقلل رغبة الأم في الدفع أو الشعور بالألم، ويجب على المرأة إجراء عملية الدفع بعد وصول الانقباضات بشكل كبير، وفي بعض الحالات قد يزول التخدير فوق الجافية وتعود رغبة الأم في الدفع خلال مرحلة المخاض.


شارك المقالة: