هل الرضاعة الطبيعية تحمي الأطفال من السموم

اقرأ في هذا المقال


علاقة الرضاعة الطبيعية بالسموم البيئية

يمكن للرضاعة الطبيعية أن تعرض الأطفال لسموم معينة، مثل الملوثات البيئية، التي قد تكون موجودة في حليب الثدي. حيث يمكن أن يعتمد مدى هذا التعرض على عدة عوامل، بما في ذلك نوع وكمية السموم ومدة الرضاعة الطبيعية وتعرض الأم للسم.

تتضمن بعض الملوثات البيئية الشائعة التي قد تكون موجودة في حليب الثدي ما يلي:

  • المعادن الثقيلة: مثل الرصاص والزئبق والكادميوم، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات عصبية على الرضع.
  • الملوثات العضوية الثابتة (POPs): مثل مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور (PCBs) والديوكسينات المعروفة بأنها مسببة للسرطان ويمكن أن تضر بالجهاز المناعي والإنجابي.
  • المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب: مثل الكلوربيريفوس والجليفوسات، والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات على نمو الرضع.

من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن هذه السموم قد تكون موجودة في حليب الثدي، إلا أنه لا يزال يوصى بالرضاعة الطبيعية لأن فوائد الرضاعة الطبيعية تفوق عمومًا المخاطر المرتبطة بالتعرض للملوثات البيئية. يوفر حليب الأم العديد من الفوائد الصحية للرضع، بما في ذلك الحماية من العدوى وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الربو والسمنة.

ولتقليل تعرض الأطفال للسموم من خلال لبن الأم، يمكن للأمهات اتخاذ خطوات معينة، مثل:

  • الحد من تعرضهم للملوثات البيئية.
  • تجنب بعض الأطعمة التي قد تحتوي على مستويات عالية من السموم، مثل أنواع معينة من الأسماك.
  • التشاور مع مقدم الرعاية الصحية أو استشاري الرضاعة إذا كانت لديهم مخاوف بشأن سلامة الرضاعة الطبيعية.

بشكل عام، يجب اتخاذ قرار الرضاعة الطبيعية على أساس فردي، مع مراعاة صحة الأم وتعرضها للسموم، وكذلك فوائد ومخاطر الرضاعة الطبيعية للرضيع.

يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة وخلايا مناعية يمكن أن تساعد في حماية الأطفال من العدوى والأمراض. كما أنه يحتوي على عوامل تساعد على الهضم وامتصاص العناصر الغذائية ونمو الدماغ.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن حليب الثدي يمكن أن يحتوي أيضًا على آثار للسموم البيئية إذا تعرضت الأم لها. عادةً ما تكون مستويات هذه المواد في حليب الثدي أقل مما هي عليه في الحليب الاصطناعي، ولكن لا يزال من المهم أن تكون الأمهات على دراية بالمصادر المحتملة للتلوث واتخاذ خطوات لتقليل التعرض لها.


شارك المقالة: