هل قلة الرضاعة تؤثر علي الرضيع

اقرأ في هذا المقال


هل قلة الرضاعة تؤثر علي الرضيع؟

الرضاعة الطبيعية هي مصدر أساسي لتغذية الرضع، وتمتد فوائدها إلى ما هو أبعد من مجرد توفير القوت. يحتوي حليب الأم على مزيج فريد من العناصر الغذائية والأجسام المضادة والهرمونات التي تدعم نمو الرضيع وتطوره وتعزز جهاز المناعة وتقلل من مخاطر العدوى والأمراض المزمنة في وقت لاحق من الحياة. ومع ذلك ليست كل الأمهات قادرات على الإرضاع والبعض يختار عدم القيام بذلك. فهل يؤثر عدم الرضاعة على الرضيع؟

الإجابة القصيرة هي نعم. يتعرض الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية لخطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك الالتهابات والحساسية والربو والسمنة ومرض السكري وأنواع معينة من السرطان. قد يكون لديهم أيضًا أجهزة مناعية أضعف، وتطورًا إدراكيًا أقل ، وخطرًا متزايدًا للإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS). علاوة على ذلك يمكن أن تكون التغذية الاصطناعية باهظة الثمن وقد تسبب ضغوطًا مالية على بعض العائلات.

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الأمهات غير قادرات على الرضاعة الطبيعية أو يختارن عدم القيام بذلك، مثل الحالات الطبية أو استخدام الأدوية أو التفضيلات الشخصية. ومع ذلك من المهم ملاحظة أنه يمكن معالجة العديد من هذه التحديات بالدعم والموارد المناسبة. على سبيل المثال يمكن أن يساعد مستشارو الرضاعة وفصول الرضاعة الطبيعية ومجموعات دعم المجتمع الأمهات في التغلب على صعوبات الرضاعة الطبيعية وتزويدهن بالأدوات اللازمة لمواصلة الرضاعة الطبيعية.

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بالرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع، تليها الرضاعة الطبيعية المستمرة مع إدخال الأطعمة التكميلية حتى سن 12 شهرًا على الأقل. ومع ذلك إذا كانت الرضاعة الطبيعية غير ممكنة أو مجدية يمكن أن توفر حليب الأطفال تغذية كافية وتدعم النمو والتطور الصحي.

في الختام يمكن أن يكون لقلة الرضاعة الطبيعية تأثير سلبي على صحة الرضيع ونموه. على الرغم من عدم قدرة جميع الأمهات على الرضاعة الطبيعية أو اختيارهن لها، فمن المهم دعمهن وتثقيفهن حول فوائد الرضاعة الطبيعية وتزويدهن بالموارد والأدوات لمساعدتهن على التغلب على أي تحديات قد يواجهنها.


شارك المقالة: