توجد ثلاث أبعاد للشخصية والتي تستخدم في التربية البدنية، والتي أوجدها العالِم شيلدون في النظرية التكوينية؛ حيث طوَّر نظام لتقييم بنية الجسم أو قياس تراكيب الجسم، حيث أشار شيلدون إلى أن هناك علاقة بين النمط الجسمي والشخصية ولكن لم يستطع أن يدعم هذا الادعاء من خلال الدراسات، لذلك لا يعتبر النمط الجسمي تفسيراً كاملاً للشخصية، وأشار إلى أن العوامل البيولوجية كالتركيب الجسمي والعوامل النفسية، كالدافعية الذاتية تؤثر على التزام الفرد بالبرنامج التدريبي، فالعوامل البيولوجية يمكن أن تكون تفسيرات محتملة لتأثير الجهد البدني على المزاج والاتزان الانفعالي، ونستنتج من ذلك أن العوامل البيولوجية لها إعتبارات هامة بجانب العوامل النفسية ولكنها لا تُفسّر الشخصية تماماً.
الأبعاد الشخصية في علم النفس الرياضي:
- النمط البطني: يتميز أصحاب هذا النمط بالعاطفة والاجتماعيات الواسعة والكثيرة، والقدرة على الاسترخاء والراحة والمرح وروح الفكاهة والتعرف على الأشخاص الجدد وتوسيع العلاقات الاجتماعية، التي بدورها تجعلهم أشخاص سعداء ولهم دور في المجتمع وعدم الانطوائية.
- النمط النحيل: يتميز أصحاب هذا النمط بالانطوائية والانفعالات السريعة، ويتميز الجسم النحيل بقوام نحيف وأطراف نحيلة؛ حيث أنهم لا يستطيعون زيادة أوزنهم بسهولة، وكذلك صعوبة حتى بناء الكتلة العضلية لديهم وتكون تراكم الدهون في أجسامهم غير كثيرة بسبب معدل الأيض العالي والمرتفع، ويتميزون بخصر عظمي نحيف، لا يزيد وزنهم بسهولة، أكتاف صغيرة وصدر مسطح.
- النمط العضلي: يتميز أصحاب هذا النمط بالعدوانية وحب السيطرة والمجازفة، ويتميزون أيضاً بالجسم العضلي القاسي، الأكتاف عريضة والخصر نحيل، العضلات بارزة، العظام ضخمة، ويتميز بالنشاط وحب الحركة، ولديه ثقة عالية في نفسه ويتصف بالشجاعة ومحب للسيطرة.
أمثلة على الأبعاد الشخصية:
- الشخص النحيف نسبياً يستعيد حالته الطبيعية بسرعه بعد قيامه بجهد بدني، فيجد متعة أكثر بالنشاط ويشعر بالإنجاز.
- الشخص الذي لديه زيادة واضحة بالوزن أو مشاكل في مفاصل الركبة تحد وتقلل من نشاطه، وتؤثر العوامل الشخصية على الاتزام بالتدريب البدني.
- اللاعبون الذين يتمتعون بمستوى دافعية عالية قد يضعون لأنفسهم أهداف يكافحون لتحقيقها مع قليل من التوجيه.
- الأشخاص الذين لديهم مستوى دافعية ذاتية منخفضة يحتاجون إلى بيئة أفضل للتدريب للمحافظة على برنامجهم التدريبي.