أسباب الإغماء أثناء الممارسة الرياضية وكيفية إسعافها

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب الحرص على تجنب حصول الإغماء معه أثناء ممارسة الرياضة؛ وذلك لأنه من الممكن أن يتوقف اللاعب عن الممارسة الرياضية لفترة مؤقتة بسبب الإغماء.

أسباب الإغماء أثناء الممارسة الرياضية

1. ضعف التنفس

عند ممارسة الرياضة تمتص العضلات الكثير من الأكسجين، حيث يزداد التنفس ومعدل ضربات القلب بحيث يتدفق المزيد من الدم المؤكسد إلى العضلات، وإذا أصبح اللاعب لا تتنفس بشكل كافٍ أثناء التمرين أو بعده  فقد لا يضخ قلبك ما يكفي من الدم المؤكسد إلى الدماغ، حيث يمكن أن تحصل الدوخة عندما يتضور الدماغ جوعًا للأكسجين.

كيفية إجراء التنفس بشكل صحيح قبل التمرين لمنع حدوث إغماء

  • الجلوس على الأرض.
  • أخذ ثلاثة أنفاس عميقة والزفير ببطء.
  • الاستمرار لمدة ثلاث إلى خمس دقائق قبل أن يرتفع اللاعب ببطء إلى وضع الوقوف.

كما أنه كثير من الناس يحبسون أنفاسهم أو يقيدونها أثناء بعض التدريبات مثل التمارين الأساسية، وعلى اللاعب الحرص على أن يجد وسطًا سعيدًا بين إبقاء قلبه مشدودًا وحبس أنفاسه، وكلما طالت مدة العمل على هذا أصبح الأمر أسهل.

2. الإرهاق

على الرغم من أن الإرهاق أمر شائع في فصول التمارين الجماعية وجلسات تدريب الفريق، إلا أنه يمكن أن يحدث في أي مكان وفي أي وقت، حيث أنه ينتج عن الضغط بشدة أثناء التمرين إلى التقليل من ضغط الدم أو ينتج عنه الجفاف، حيث قد يحصل للاعب الشعور بالدوار أو الإغماء.

كيف يتجنب اللاعب حصول الإرهاق أثناء ممارسة التمارين الرياضية

إذا كان اللاعب يشعر بالدوار عليه أخذ دقيقة ليهدأ والتقاط أنفاسه وإبطاء معدل ضربات القلب، والحرص على شرب أكبر قدر ممكن من الماء لترطيب عضلاته المستنفدة، ومحاولة القيام بالكثير من المهام بسرعة كبيرة يمكن أن تضر أكثر مما تنفع، ولذلك على اللاعب الاستماع إلى جسده، حيث يجب أن يدفع نفسه للعمل ولكن عليه فعل ذلك ببطء مع مرور الوقت.

كما أنه على اللاعب محاولة أخذ التدريبات الخاصة به بمستوى منخفض من الشدة، حيث يمكن للاعب زيادة شدتها تدريجياً كل أسبوع حتى يصل إلى المستوى الذي تريده.

3. الجفاف

يحدث الجفاف عندما يفقد اللاعب كمية من الماء أكثر مما تتناوله، وعند ممارسة الرياضة ترتفع درجة حرارة الجسم، حيث يتعرق الجسم ليبرد نفسه حيث يمكن للاعب أن يفقد الكثير من الماء أثناء أداء التمارين الرياضية المكثفة وخاصةً إذا كان الجو حارًا، بالإضافة إلى الدوخة قد يشعر اللاعب بما يلي:

  • دوار.
  • فم جاف.
  • العطش الشديد.
  • إعياء.

كيف يجب على اللاعب تجنب الإصابة بالجفاف

  • تناول الماء بكميات كبيرة.
  • لا يكفي أن يحمل اللاعب زجاجة ماء بل عليه شرب كميات كبيرة من الماء على فترات.
  • من المفيد التمسك بضبط فترات استراحة الماء أثناء التمرين، والتفكير في تناول مشروب بعد إكمال عدد معين من الدقائق أو الدورات.
  • يجب على اللاعب أيضًا التأكد من أن لديه ما يكفي من الماء لإبقائه أثناء التمرين.

4. لدى اللاعب انخفاض في نسبة السكر في الدم

عند أداء الرياضة تستهلك العضلات طاقة أكثر من المعتاد، وخلال الـ 15 دقيقة الأولى من التمرين يعتمد جسم اللاعب على السكر (الجلوكوز) الطافي في مجرى الدم والعضلات للحفاظ على قوته، وبمجرد نفاد ذلك ينخفض ​​سكر الدم، حيث يستفيد الجسم من احتياطياته ويسحب الجلوكوز من الكبد، كما يعتمد الدماغ على الجلوكوز ليعمل بشكل طبيعي، حيث أنه عندما يجوع الدماغ من الجلوكوز قد يشعر بالدوار، حيث تشمل الأعراض الأخرى:

  • التعرق.
  • ارتباك.
  • صداع الراس.
  • إعياء.

كيف يتجنب اللاعب الإصابة بانخفاض مستوى السكر في الدم أثناء ممارسة الرياضة

يمكن علاج معدل نسبة السكر في الدم بسهولة عن طريق تناول وجبة خفيفة مثل الموز، ولنتائج أسرع على اللاعب تجريب شرب كوب من العصير، حيث يحتوي العصير على الفركتوز وهو شكل طبيعي من الجلوكوز يمتصه الجسم بسرعة، وللحفاظ على مستويات السكر في الدم من الانخفاض أثناء التدريبات الخاصة به، على اللاعب التأكد من أن جسمه لديه الكثير من احتياطيات الجلوكوز للاستفادة منها.

كما يمكن اللاعب القيام بذلك عن طريق تناول وجبات خفيفة من الحبوب الكاملة أو البروتينات الخالية من الدهون قبل حوالي ساعة من التمرين.

5. لدى اللاعب انخفاض في ضغط الدم

عادة ما ضغط الدم عند أدنى نقطة له بعد حوالي 30 إلى 60 دقيقة من التمرين، حيث يعاني بعض الأشخاص من انخفاض أسرع، حيث يمكن أن يحدث هذا أثناء أي نوع من التمارين ولكنه قد يكون أكثر شيوعًا عندما يفشل اللاعب في التهدئة بعد التمرين الشاق، وعند أداء الرياضة يعمل القلب والعضلات بأقصى سرعة، حيث أنهم يحافظون على ضخ الدم حتى تتمكن العضلات من الحصول على الأكسجين الذي تحتاجه.

وعندما يتوقف اللاعب فجأة عن ممارسة الرياضة يعود القلب والعضلات بسرعة إلى وتيرتها الطبيعية، حيث قد يستغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً حتى تتعافى الأوعية الدموية، وهذا يعني أن الدم المؤكسد قد يتدفق إلى الدماغ بمعدل أبطأ من المعتاد، وعندما لا يحصل الدماغ على كمية كافية من الأكسجين فإنه يجعل اللاعب يشعر بالدوار.

كيف يتجنب اللاعب حصول انخفاض في ضغط الدم أثناء ممارسة الرياضة

إذا كان اللاعب يشعر بالدوار أو الإغماء عليه الجلوس مع وضع رأسه بين ركبتيه، حيث سيساعد هذا على جلب الدم المؤكسد إلى العقل، كما أنه ليس من الممكن دائمًا منع انخفاض ضغط الدم، وقد يكون من المفيد أن يكون اللاعب رطبًا تمامًا؛ لأن الجفاف قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة، والتأكد من أن اللاعب يأكل جيدًا قبل التدريبات والمحافظة على نظام غذائي صحي.

إذا كان اللاعب يتناول أي أدوية لضغط الدم فعليه التحدث إلى طبيبه عن الأعراض التي تحدث له أثناء أداء التمارين الرياضية، حيث قد يكون الطبيب قادر على وصف دواء مختلف أو تقديم توصيات أخرى.

6. استخدام آلات الحركة المستمرة

قد يؤثر نوع التمرين الذي يمارسه الشخص على الشعور بالدوار، على سبيل المثال فإن استخدام آلة التمارين البيضاوية أو جهاز المشي وكلاهما يتضمن حركة مستمرة من المرجح أن يسبب للرياضي الدوار، حيث يعاني بعض الأشخاص من الدوار أو الدوخة عند خروجهم من الجهاز، حيث أنهم قد يشعرون أنهم ما زالوا يتحركون عندما لا يكونون كذلك، حيث تسمى هذه التجربة بالدوار ويعاني البعض الآخر من الدوخة كعرض من أعراض دوار الحركة.

كما أنه على اللاعب تجنب تكرار التمرين لأكثر من مرة لتجنب الشعور بالإغماء، وممارسة التمرين على الآلة لفترة زمنية قليلة.


شارك المقالة: