رياضة ركوب الخيل رياضة محبوبة للغاية في جميع أنحاء العالم لكنها قد تكون خطيرة للغاية أيضًا، وتعمل على التسبب بإصابات عديدة للفارس والخيل وذلك في حال تمت ممارستها بشكل خاطئ.
أكثر الإصابات شيوعاً عند ممارسة رياضة ركوب الخيل
تحدث الإصابات بشكل شائع في الأطراف العلوية، كما تعد إصابات الأطراف السفلية التي تشمل الركبة والكاحل والقدم أكثر شيوعًا في مسابقات الروديو وأقل شيوعًا في أنشطة الفروسية الأخرى، على الرغم من أن معظم الحوادث تحدث أثناء ركوب الخيل إلا أن بعضها يحدث في الإسطبل أثناء التعامل مع الحصان أو تنظيفه أو إطعامه.
حيث يعتبر الإسطبل منطقة خطرة للإصابات المتكررة، كما أن أسفل الظهر عرضة للإجهاد والصدمات من الرفع، حيث يكون الحصان على مقربة من الفارس ودائمًا ما يكون عرضة للركل أو العض أو الفرار من حصان آخر، وعلى الرغم من أن معظم الخيول التي تُركب هي حيوانات أليفة ويمكن تدريبها جيدًا إلا أنها غالبًا ما تمتلك عقلًا خاصًا بها، حتى الخيول ذات المزاج الهادئ يمكن أن تتأثر بعوامل خارجية مثل: الطقس والأصوات العالية؛ مما يجعلها تصاب بالذعر والانزعاج.
1. إصابات الرأس
تعد إصابات الرأس هي الأكثر شيوعًا من بين جميع الإصابات المتعلقة بركوب الخيل، حيث وجدت دراسات أن الرياضة التي ينتج عنها معظم إصابات الدماغ الرضحية لدى البالغين ليست رياضة احتكاكية بل ركوب الخيل، علاوةً على ذلك وجدت دراسة أجراها الطب الرياضي عام (2019) أن (70%) من جميع حوادث سقوط الفروسية المُبلغ عنها أدت إلى إصابة في الرأس (91%) منها كانت ارتجاجات.
ومن المثير للاهتمام أن النتائج وجدت أن الخوذات البالية جدًا لا تمنع إصابات الارتجاج، ناهيك عن إصابات الدماغ الخطيرة، وأيضًا هناك حاجة إلى اختبار جودة أفضل للخوذات لتقليل المخاطر، حيث يمكن أن تشمل إصابات الرأس الناتجة عن حوادث ركوب الخيل ما يلي:
- ارتجاج في المخ
- كسر في الجمجمة
- نزيف دماغي
- وذمة دماغية
- إصابة محور عصبي منتشر
والحل لتجنب إصابات الرأس الخطيرة أثناء ركوب الخيل هو الحفاظ على دروس منتظمة وتوظيف مدرب محترف لخلق بيئة آمنة ليتعلم فيها الفارس، ومن الضروري أيضًا شراء أدوات ومعدات الحماية وتحديثها باستمرار، حيث أنه في حالة حدوث إصابة يتم تقليل المخاطر إلى الحد الأدنى.
2. إصابات العمود الفقري
إصابات العمود الفقري والنخاع الشوكي هي إصابات خطيرة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الفارس، ونظرًا لطبيعة القفز فمن المرجح أن تحدث إصابات الحبل الشوكي في حال تم رمي الفارس عن جواده وهي ثاني أكثر الإصابات شيوعًا بعد إصابات الرأس، كما تعد إصابة العمود الفقري غير المكتملة أكثر شيوعًا من الإصابات الكاملة وغالبًا ما يكون الأطباء قادرين على تحسين الوضع بأفضل ما لديهم، حيث تشمل أنواع إصابات العمود الفقري غير الكاملة ما يلي:
- متلازمة الحبل الأمامي.
- متلازمة الحبل الشوكي المركزي.
- متلازمة براون سيكوارد.
كما أن إصابات النخاع الشوكي الكاملة أقل ظهوراً ولكنها أكثر خطورة، ويمكن أن تؤدي الإصابات الأكثر كارثية إلى إصابة الراكب بالشلل من الخصر إلى الأسفل، حيث تشمل أنواع إصابات الحبل الشوكي الكاملة ما يلي:
- الشلل الرباعي.
- الشلل النصفي.
كما يمكن أن تؤدي حوادث ركوب الخيل التي تتفاوت في شدتها إلى إصابات في الظهر تمتد من العضلات إلى الشلل الرباعي والتي يمكن أن تسبب شللًا في كل طرف مصاب، ولحسن الحظ فإن إصابات العمود الفقري بهذه الخطورة الناتجة عن حوادث ركوب الخيل غير شائعة إلى حد ما ولكن الاحتمال موجود دائمًا.
3. إصابات الوجه
من المهم النظر في احتمالية تحمل إصابات خطيرة في الوجه بعد السقوط عن الحصان أو التعرض للركل من الحصان، وفي عام (2014) وجدت دراسة أن معظم إصابات الوجه ناتجة عن الركلات، ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على انتظام تعرض الفرسان للحوادث خارج الحلبة عندما يقومون بفك خيولهم أو في الاسطبلات.
كما تؤكد النتائج على أهمية الحفاظ على سلامة الفارس أثناء ركوب الخيل ونزوله عنها وتعزز طبيعة الحيوانات التي لا يمكن التنبؤ بها في كثير من الأحيان؛ وذلك نظرًا لاحتمالية حدوث كسور في الوجه بسبب الركلات أثناء عدم الركوب، حيث يجب على الفرسان التفكير بشدة في الحفاظ على خوذتهم في جميع المواقف حول الحصان، كما يجب أن يتبع الأطفال الصغار هذه القاعدة على وجه الخصوص، حيث من المرجح أن يتعرضوا لركلة غير مقصودة في الوجه بسبب طولهم.
وعلى الرغم من أن معظم إصابات الوجه ليست أكثر من خدش في الخد أو كدمة قد تستمر لبضع أسابيع، وفي أسوأ الحالات يمكن أن تكون إصابات الفارس شديدة لدرجة أن جراحة إعادة بناء الوجه ضرورية، كما أنه كلما طالت مدة الركوب زادت احتمالية تعرض الفارس للإصابة.
وفي النهاية من الواضح أن ركوب الخيل يمكن اعتباره من أكثر الرياضات خطورة، ولذلك على الفارس التأكد من شراء معدات الحماية اللازمة لتقليل مخاطر التعرض لإصابة خطيرة.
