اقرأ في هذا المقال
- ألعاب المضمار في ألعاب القوى للمكفوفين
- كيف يتطابق العداؤون المكفوفون وضعاف البصر مع المرشدين
- بطولات ألعاب القوى للمكفوفين
يترتب على اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة الحرص على تطبيق قواعد السباق أثناء المشاركة في رياضة ألعاب القوى؛ وذلك من أجل أن يحقق نتائج عالية.
ألعاب المضمار في ألعاب القوى للمكفوفين
لمسابقات ألعاب القوى عدة فروع وأغلب هذه المسابقات تتناسب مع المكفوفين كالتالي:
1. مسابقات المضمار
المشي والجري وخاصة المسافة القصيرة وذلك عن طريق الاستعانة بمصادر الصوت ليتحرك الكفيف تجاه مصادر الصوت عن طريق المشية الصحيحة، وكذلك الجري بالطريقة الصحيحة فالكفيف طريقة خاصة في التحرك تختلف عن الأسوياء فهو عند التحرك يعمل على استمرار ملامسة القدمين للأرض؛ مما يؤدي إلى عدم مرونة المفاصل، وخاصة في الميدان الخالي تماماً من العوائق الذي يعمل المدرس على إحساس المكفوفين به عملياً بالتحرك إلى الاتجاهات المختلفة، وشرح الميدان شرحاً وافياً لإدخال عامل الإطمنئان إلى نفوسهم أثناء التحرك.
كذلك يمكن تأدية الخطوات المختلفة بعد التأكد من سلامة المشي والجري بالطرق الصحيحة، كما لا بد الاستعانة بالأهداف التي تصدر عنها الأصوات المختلفة كالأجراس أو الإيقاع أو التصفيق، ويجب أن تبدأ الخطوات بمسافات قصيرة ثم الزيادة في المسافة للتدريب على التحرك، وكذلك المشي والجري لمسافات متوسطة أو طويلة خلف مصدر للصوت متحرك أمام الكفيف، وذلك حتى يتم تعويده على التحرك لفترات طويلة.
كذلك يمكن تقسيم المكفوفين إلى أزواج أحدهما ضعيف البصر، ويتم الاتصال بينهما بحبل مرن قصير غير قابل للامتطاط، وتقام بين المجموعات مسابقات للمسافة القصيرة وفقاً للسن والجنس، ويمكن التدريب على هذه الطريقة للتعود عليها؛ مما يزيد من التفاعل بين الأفراد وتنمية روح التعاون مع بعضهم.
2. المسافات الطويلة
يمكن ممارسة سباقات المسابقات المختلفة عند توفر الأجهزة الخاصة، وهي عبارة عن سير متحرك متصل بع عداد كيلومتري لقياس المسافات المختلفة يتم تحريكه عن طريق حركة القدمين، ويمكن عمل المسابقات بالجري لزمن معين مع قياس الزمن.
مسابقات الميدان
مسابقات الميدان بمختلف أنواعها وأقسامها من مسابقات ألعاب القوى التي يمكن للمكفوفين ممارستها، حتى ولو كان بالكفيف إعاقة أخرى مثل حالات البتر والشلل وحتى المقعدين منهم يمكنهم ممارسة مسابقات الرمي المختلفة، ومن هذه الفعاليات:
- دفع الجلة: يتم العمل من قبل اللاعب المكفوف على دفع الجلة من الثبات ويمكن للمكفوفين ممارسة دفع الجلة من وضع الجلوس على الكرسي، وهي من المسابقات المحببة إلى نفوسهم.
- رمي الرمح: يمكن ممارسة رمي الرمح من الوقوف، ويجب التأكيد على إمكانية الرمي بالطريقة الصحيحة، واستعمال الأدوات البدنية للرمي تجاه مصدر الصوت، ثم الانتقال للرمي بأدوات التدريب ثم بالأدوات القانونية مع اتخاذ كافة الوسائل للأمن والسلامة.
- قذف القرص: يتم العمل من قبل اللاعب على قذف القرص من الثبات، ويجب تجهيز الميدان بإحاطة دائرة الرمي بالأسلاك على هيئة شبكة للإحاطة، وإدخال الأمن والسلامة أثناء الرمي، كما يجب استخدام الصولجانات في التعليم للرمي بصفة عامة وخاصة للرمح والقرص لإخذ الإحساس بطريقة الرمي الصحيحة.
3. مسابقات الوثب
يمكن للمكفوفين ممارسة مسابقات الوثب بأنواعها المختلفة مع التعديل في طريقة الأداء للارتقاء بالقدمين، أو الأداء من وضع الوقوف أو الاقتراب، ويمكن ذلك بالاقتراب بعدد محدد من الخطوات وتكون كالتالي:
الوثب الطويل
ممارسة الوثب الطويل من الثبات أو من الاقتراب بعدد محدد من الخطوات مع التعديل في لوحة الارتقاء لتكن أعرض من العادية، أو بدون لوحة ارتقاء وتقاس المسافة من أخر نقطة للارتقاء إلى أقرب نقطة هبوط.
الوثب العالي
يتم العمل على أداء الوثب العالي من وضع الوقوف أمام العارضة مع التعديل في طريقة الارتقاء لتكون بالقدمين أو بالقدم الواحدة، والبدء في التعليم من الارتفاعات المنخفضة للعارضة للوثب بالمواجهة مع الارتقاء، وكذلك يمكن للاعبين الوثب بالطريقة السرجية بعد التقدم مع زيادة الارتفاعات بشكل تدريجي.
كيف يركض المكفوفون وضعاف البصر مع المرشدين
تتمثل الطريقة التي يتسابق بها المتسابقون المكفوفون أو ضعاف البصر في الألعاب الأولمبية جنبًا إلى جنب مع مرشد جري متصل بهم بحبل حول أصابعهم، حيث لا يستخدم جميع الرياضيين المعاقين بصريًا أدلة، والتي لن يستخدمها أولئك الذين يعانون من ضعف شديد ولكن أولئك في تصنيف شديد مثل ديفيد براون (David Brown)، حيث أن الرياضي براون هو أسرع رجل أعمى في العالم حامل اللقب البارالمبي في سباق 100 متر وحامل الرقم القياسي العالمي في سباقي 100 متر و 200 متر.
وفي أحداث الجري أن الهدف هو أن يبدو الرياضي ودليلهم وكأنه شخص واحد يركض، حيث يجب أن تكون أجسادهم في طابور وخطواتهم متزامنة تمامًا، كما تعتبر ألعاب القوى جزءًا لا يتجزأ من الألعاب الأولمبية للمعاقين حيث يتم تقسيم كل رياضة وفقًا لفئة الرؤية، مع أحداث مضمار تحمل خيار عداء مرشد مبصر (متصل بحبل) لمن يعانون من ضعف البصر أو انعدامه.
كيف يتطابق العداؤون المكفوفون وضعاف البصر مع المرشدين
على العداء أن يجد شخصًا يطابقه في السرعة والاتساق والدافع العقلي، وهذا لا يقتصر على أحداث الركض فقط، حيث يستخدم الرياضيون أيضًا أدلة في أحداث القفز مثل الوثب الطويل والقفز الثلاثي، وفي ركوب الدراجات، حيث يجلس اللاعب مبصر أمام دراجة تتسع لشخصين ويقود.
كما انضمت مارلا رونيان وهي أول رياضية عمياء قانونيًا تتنافس في الألعاب الأولمبية، وبعد تشخيص إصابته بفقدان البصر التدريجي عندما كان طفلاً واصل رونيان المنافسة في أولمبياد 2000 و 2004 وأصبح بطلًا وطنيًا ثلاث مرات في الجري لمسافات طويلة، وعندما كان في العاشرة من عمره تم تشخيص بمرض فشل الرؤية.
بطولات ألعاب القوى للمكفوفين
تعد بطولة المترو السنوية المفتوحة لألعاب القوى من أبرز أحداث المنافسات، وهي مفتوحه للجميع من الناشئين إلى الرياضيين الكبار، حيث تشتمل على برنامج شامل للمضمار والميدان يتراوح من 60 مترًا إلى 5000 متر، وتشمل الأحداث الميدانية الوثب العالي والطويل رمي الجلة رمي القرص ورمي الرمح، حيث يدار وفقًا لقواعد اتحاد ألعاب القوى والاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين من قبل فريق من المسؤولين المؤهلين.
كما تأسست ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة في عام 1952 وكانت جزءًا من دورة الألعاب البارالمبية منذ عام 1960، حيث تجذب الرياضة دائمًا أكبر عدد من المتفرجين، وتقدم مجموعة واسعة من المسابقات والأحداث وهي مفتوحة للرياضيين من الذكور والإناث من جميع الفئات المعاقة، كما يتنافس الرياضيون وفقًا لتصنيفهم الوظيفي في كل حدث، حيث يتنافس البعض على الكراسي المتحركة والبعض الآخر على الأطراف الاصطناعية، بينما يتلقى ضعاف البصر التوجيه من مرشد مبصر.