ما هي أنواع الضغوط النفسية في المجال الرياضي؟

إن الضغوط النفسية في المجال الرياضي تعتبر بأنها مجموعة من استجابات الرياضيين الفسيولوجية التابعة لعوامل بيئية محيطة بهم، وتكون غالباً ضارة وغير صحية أو ضد أي طلب يتم توجيهه اليهم، فيكون الرياضي ملزماً أو مجبوراً على تنفيذها أو العمل بها.

ومن المعروف بأن الرياضيين يتعرضون في المواقف الرياضية، أو أثناء التدريب والمنافسات الرياضية إلى مجموعة متنوعة من الضغوطات النفسية والتي يكون لها آثار واضحة على سلوكات معظم الرياضيين وعلى مستويات قدراتهم ومهاراتهم الرياضية، ومن الممكن أن تتمد آثار هذه الاستجابات أيضاً إلى درجة تفاعلهم مع لاعبين آخرين.

تقسيمات أنواع الضغوط النفسية لدى علماء النفس الرياضي:

تصنيف الضغوط النفسية حسب العالِم أسامة كامل راتب:

صنف العالم أسامة كامل راتب (وهو عالم نفس رياضي مصري) الضغوط النفسية الرياضية إلى نوعين وهما:

• ضغوط بيتا النفسية: وهي عبارة عن الضغوط النفسية الرياضية التى تولد وتبدأ بسبب إدراك معظم الرياضيين لموضوعات البيئة الرياضية والقيام بمحاولة تفسيرها.

• ضغوط ألفا النفسية: وهي عبارة عن الضغوط النفسية الرياضية التي يتعرض لها معظم الرياضيين، والتي تكون متعلقة أو متصلة بموضوعات البيئة الرياضية كما هي على أرض الواقع، أو كما يتم ظهورها في عمليات البحث الرياضي الموضوعي.

تصنيف الضغوط النفسية حسب العالِم لازرس:

صنّف العالم لازرس (هو عالم نفس أمريكي) الضغوط النفسية الرياضية إلى نوعين وهما:

• الضغوط النفسية البيئية الخارجية: وتشمل هذه الضغوط النفسية على المواقف والأحداث الرياضية التي تحدث للرياضيين في البيئات الخارجية، وعادةً ما تسبب لهم حالات من التوتر أو القلق الرياضي.

• الضغوط النفسية الشخصية الداخلية: وتشمل هذه الضغوط النفسية على المتغيرات الرياضية التى تحدث داخل نفس الرياضيين، ويتم اعتبارها بانها مؤشر لقيامهم بالاتجاه نحو البيئات الخارجية.

تصنيف الضغوط النفسية حسب العالِم ألبرت:

صنف العالم ألبرت (هو عالم نفس ألماني) الضغوط النفسية الرياضية إلىثلاث أنواع وهي:

• التوتر الرياضي العادي الذي يحدث في الحياة الرياضية: وينتج هذا النوع من الضغوط النفسية من المشكلات الرياضية البسيطة، أو من الاحتياجات الرياضية التي لم يقدر على تحقيقها الرياضي.

• الضغط النفسي الرياضي المتطور أو المتقدم: ويكون هذا النوع من الضغوط النفسية مستمراً مع الرياضيين  فى المراحل الرياضية المتعددة، وذلك نتيجة لحدوث تغيرات فى حياة الرياضيين وقدراتهم وإمكانياتهم.

• أزمات وضغوطات المجال الرياضي: وعادة ما يكون هذا النوع من الضغوط النفسية لفترات قصيرة من الزمن ويحدث للرياضيين بسبب مجموعة من الأمراض الخطيرة أو بسبب فقدان شخص عزيز عليهم.

أنواع الضغوط النفسية التي تم تحديدها علمياً في المجال الرياضي:

يعتبر تحديد أنواع الضغوط النفسية في المجال الرياضي من أهم العوامل الرياضية التي تؤثر في تحديد حدوث التعب أو الانفعالات الرياضية الزائدة للرياضيين، وبناء على ذلك فهي موجودة لدى كل الرياضيين بمستويات مختلفة ومتعددة، كما أنَّ تعرّضهم المستمر لأنواع الضغوط النفسية المتعددة من الممكن أن يؤثر بصورة سلبية على حياتهم الرياضية بدرجة كبيرة، ويعتبر تعرض الرياضيين المستمر لأنواع متعددة من الضغوط النفسية يؤثر على أدائهم الرياضي بصورة سلبية وعلى حياتهم أيضاً، وبالتالي من الممكن أن يؤدي الى ظهور العديد من الاعراض الجسمية أو الأعراض النفسية نتيجة للضغط النفسي الموجود لديهم، ويتم تقسيم الضغوط النفسية في المجال الرياضي إلى:

• النوع الأول من الضغوط النفسية: ويتضمن مجموعة من التوترات التي تنشئ من المجال الرياضي، وذلك بسبب بعض المشاكل التي يقوم الرياضيين بمواجهتها في حياتهم الرياضية وبسبب عدم وجود قدرة لديهم على محاولة إشباع حاجاتهم بشكل مناسب.

• النوع الثاني من الضغوط النفسية: ويتضمن الضغوط النفسية الإنمائية؛ وهي الضغوط النفسية التي ترتبط عادةً بمراحل النمو لدى الرياضيين، حيث يتطلب ذلك منهم حدوث تغيرات في عاداتهم الرياضية وأساليبهم الحياتيه في حال تعرضهم لمواقف رياضية تتسبب لهم بالضغوط النفسية.

• النوع الثالث من الضغوط النفسية: ويتمثل هذا النوع من الضغوط النفسية بالأزمات أو الصدمات التي تحدث للرياضيين، وتكون هذه الصدمات قوية وغالباً ما تستمر لفترات قصيرة، ومن الأمثلة عليها: (الأمراض أوالتغييرات التي تحدث في البيئة الرياضية والتي من الصعب محاولة تجنبها، مثل حالات الموت لأشخاص قريبين في المجال الرياضي أو حالات فقدان المهنة، ومن الممكن أن يكون أحياناً عبارة عن أحداث رياضية سارّة مثل قدوم لاعب رياضي جديد للفريق الرياضي طال انتظاره.

في ضوء ما سبق يتم تقسيم الضغوط النفسية في المجال الرياضي إلى نوعان وهما:

• ضغوط نفسية للرياضيين تكون صادرة من افتراضات ذاتية؛ وهي عبارة عن ضغوط نفسية داخلية.

• ضغوط نفسية للرياضيين تكون نتيجة تعرضهم لمواقف رياضية معينة؛ وهي عبارة عن ضغوط نفسية خارجية.