أهداف التربية الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يتم تنمية المهارات العديدة والمتنوعة لدي المعاقين من خلال البدء بالبرامج الرياضية الخاصة بكل لاعب حسب نوع ودرجة الإعاقة الخاصة بـه لأنهـا هـي المـؤشر الحيوي لقدرات وإمكانات المعاق.

أهداف التربية الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة

إن الهدف الأساسي للتربيـة الحركية هـو مـساعدة الطفل عـلى زيادة إدراكه وإحساسه بتحركاته، من حيث الكفاية الحركية والتأثري في كافة جوانب الحياة وأنشطتها اليومية سواء في اللعب أو العمل أو الأنشطة الإبداعية، ومن خلال التربية الحركيـة يـتم تنمية وتطوير الأداء الحركي للرياضي، كما يتعلم الأساسيات الـضرورية لاكتساب المهارات المختلفة.

فالتربية الحركية تقابل الميل الطبيعي الموجـود داخـل الطفـل للحركـة بحريـة وإبداع وكذلك اختبار قدراته الذاتية، فلا يوجد باحث في هذا المجال إلا ويؤمن بأهمية التربية الحركية في تنميـة الأنماط الحركية للطفـل وهـذا هـو الهدف المحوري للتربية الحركية.

والتربية الحركية تهدف إلى إكساب الرياضي اللياقـة البدنية والحركية، فعن طريق المهارات الحركية التي يكتسبها الطفل يتم الارتقاء بمـستوى الحركـة لديـه، مما يجعلها جزءا من شخصيته وكثيراً ما يستخدمها في بيئته لاكتساب الكثير مـن المعارف والخبرات، والتي تفيد جوانب النمـو الجسمي والحركي، وهــذا هدف أخر محوري للتربية الحركية، حيث تستخدم كوسيلة لتحقيق النمو في العديد من الجوانب الأخرى للطفل.

كما يمكن القول أن الهدف الأساسي للتربيـة الحركية هـو تحقيـق وتنميـة أقـصى تنـاغم للقدرات الحركية للرياضي، وذلك لأن ما من مهارة في الرياضة تستخدم بمفردها أو بـشكل مستقل، ولكنها تؤدى بتوافق مع سائر المهارات، كما أنه مـن أهم فوائـد التربية الحركية وأهـدافها تنميـة المهارات الحركية للطفل ،حيـث أن الممارسة المنتظمـة والتعليمات المبنيـة عـلى أسـس علمية يمكنها أن ترفع من مستوى أداء الطفل لتلـك المهـارات.

كما أن بـرامج التربيـة الحركيـة يمكن أن تعمل بصورة مباشرة وغير مباشرة في تحسين عناصر اللياقـة البدنيـة، واكتمال النضج الاجتماعي، وتشجيع الجانب الإبداعي للرياضي، كما أن أهداف التربية الحركية تتناول عدة جوانب ووجهات نظر كثيرة ،حيث بوضوح الهدف يتحقق ويتحدد طريق الإنجاز مـن خـلال برامج التربيـة الحركيـة، إضـافة للوعي الهام لأولياء الأمور والعاملين في حقل التربية، وأن الأهداف تتمثل في:

  • تنمية فهم الحركة.
  • تحليل عناصر الحركة كإجراء أساسي لتحليل المهارة الحركية.
  • خبرة التمتع بالحركة.
  • الاستكشاف والتحليل لفهم كافة عوامل العمل الحركي.
  • الاستكشاف وحل كافة المشكلات الحركية.
  • تنشيط نمو الحركات الأساسية وأنماطها الشائعة للرياضي.
  • تنمية الكفاية الإدراكية الحركية للرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • تنمية الطلاقة الحركية والأداء الحركي للرياضي.
  • الوقاية من انحرافات القوام وعلاجها.
  • تنشئة الرياضي اجتماعياً على الأنماط الثقافية الحركية لمجتمعه.
  • الربط بني حركة الرياضي وسائر الجوانب السلوكية المعرفية والانفعالية.
  • التذوق الحركي وتقدير الأوقات المثالية للحركة.

كما أن الهـدف الأساسي للتربية الحركية يدور حول التنمية الشاملة للرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من جميـع الجوانـب معرفيا وحركيا وانفعاليا واجتماعيا وصحياً، كما يجب أولاً مراعاة الفـروق الفرديـة بيـن الرياضيين المعاقين عنـد ممارسـة التمرينات البدنية، حيث تعتبر التمرينات مظهرا من مظـاهر النـشاط الرياضي، وهي تلك الحركات الإبداعية التي نهدف مـن خلالهـا إلي تنميـة وترقيـة الأجهـزة المـسئولة عن الحركة للوصول بالفرد المعاق لأحسن مستوياته في الأداء الحركي سواء في مجال الرياضـة أو المجالات الأخرى.

فمثلاً في رياضة الجمباز الإيقـاعي لا يمكن الطلب من طفل ما قبل المدرسة أداء جملـة حركية لإحدى أدوات الجمباز الإيقاعي، أو حتـى أداء مهارة من مهـارات الأنـشطة الرياضـية الأخرى دون تعليم الطفـل حركيـا، وذلك بتزويده بحـصيلة من الأنماط الحركيـة المرتبطـة بالمهـارات الحركيـة الخاصـة بالجمبـاز الإيقـاعي والأنـشطة الرياضية الأخرى.

واكتساب الطفل للعديد من الأنماط المختلفة للحركات الأساسية ليس الهدف منها فقط هو إعداده لاكتـساب المهـارات الحركيـة عند ممارسة الرياضـة، وإنما تـسهم أيـضا في تكيف الرياضي في حياته الدراسية (الأكاديمية) والمجتمعية، فتعلم الكتابة والقراءة هي مهارات حركية في الأصل فضلاً عن الرسم والأشغال اليدوية، كما أن الطلاقة الحركية تساعد الرياضي على التكيف المجتمعي من خلال سرعة تعلمه المهارات الحركيـة الخاصـة بأمور كالنجارة والزراعة والإصـلاحات المنزليـة وقيـادة الـسيارات والمركبـات، فـضلاً عما تتيحه له من سرعة اكتساب المهارات الرياضية سواء عـلى مـستوى المنافـسة أو الـترويح.

وقد أكدت العديد من الدراسات العلمية التي أجريـت عـن الآثـار الإيجابية الـصحية والنفسية والحركية لـدى المعاقين الممارسين للأنـشطة الحركية عـن غيرهم من المعاقين الغير الممارسين للأنـشطة البدنية، وتميزهم في العديد مـن السمات النفـسية الإيجابيـة التـي تـساعدهم في تنميـة قـدراتهم، إضافة إلى أن ممارسة النـشاط الرياضي للمعاقين تساهم في عملية التفاعل بين المعاقين والرياضيين الأصحاء أثناء أداء الأنشطة البدنية ما لم يتيح لكلا من المعاقين والعاديين فرصة التعرف علي خـبرة وسـلوك الآخـر.

مما يساهم في مساعدة الرياضيين في التغلـب عـلى الإعاقـة وأيضا تقبل المجتمـع للمعاقين وتغير فكرة المجتمـع عنهم؛ مما يسهم في انخراطهم “الدمج” بسهولة في المجتمع ويوفر لهم البيئة المناسبة في التفاعـل مـع العاديين ومع غيرهم من المعاقين.

أهم نتائج ممارسة الرياضة للمعاقين

  • تنمية الشخصية للرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق الشعور بالنجاح في أداء الأنشطة الرياضية.
  • تحسين المهارات الحركية من خلال تحسين العضلات الكبيرة والمهارات الدقيقة لليدين.
  • إصلاح تشوهات القوام وعلاج الانحرافات القوامية للرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • تنمية أداء المهارات الأساسية للرياضي مثل الوقوف، والمشي والجري والتي تـسهم
    في تنمية الحالة العامة للجهاز الحركي.
  • إكساب الرياضي المهارات الاجتماعية لتساعده علي التفاعل مع المجتمع الذي يحيط به.
  • تنمية الإحساس بالمسئولية وحسن التصرف مع المحيط الذي يعيش فيه.
  • تنمية الجرأة والتحكم في النفس والتعاون عن طريق ممارسة الألعاب الصغيرة؛ وذلك لأن هذه الألعاب تشجع الرياضي على الانخراط مع الآخرين بشكل كبير.
  • زيادة الإدراك العام ونمو النواحي المعرفية والقدرات العقلية.
  • مساعدة الرياضيين على ممارسة حياتهم اليومية مثل أقرانهم الأصحاء.
  • ارتفاع الشعور بالانتماء والمشاركة في مجموعات.
  • تكسب الرياضيين احترام الآخرين وتقديرهم.
  • تسهم في تنمية الإحساس بالذات لدى الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة.

الأهداف التي تعود على اللاعب المتعلم من ذوي الاحتياجات الخاصة

  • زيادة ثقة الرياضي بنفسه ورضاه عن مستوى أدائه.
  • تعلم الرياضي نواحي اجتماعية هامة.
  • التخفيف من احتمالات الإصابة والحوادث.
  • تنمية قدرة الرياضي على التفكري السليم وحل المشكلات والاعتماد على النفس.
  • مساعدة الرياضي على تنمية عالمه المكاني والزماني.
  • مساعدة الرياضي في الحكم على مستوى أدائه.

أهم الأهداف التي تعود على المدرب عند تدريب اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة

  • تعلم المدرب دورا جديدا يعتمد على الإرشاد والتوجيه والحفز.
  • يكتسب المدرب مـصدرا جديـدا للمعلومـات والمعـارف مـن خلال مـا يجري في الواقع.
  • يتعلم المدرب كيفية التعامل الفردي مع الأطفال.

شارك المقالة: