اقرأ في هذا المقال
- مفهوم التوافق في المجال الرياضي
- أهمية التوافق بالنسبة للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة
- أنواع التوافق في المجال الرياضي
- العوامل المؤثرة في التوافق
- نصائح لبناء علاقة قوية بين المدرب والرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة
يترتب على اللاعبين التدريب على كافة عناصر اللياقة البدنية بالشكل المثالي والمطلوب؛ وذلك من أجل أن يكون متقن للأداء أثناء الممارسة.
مفهوم التوافق في المجال الرياضي
التوافق هو من القدرات البدنية ويرتبط بالسرعة والقوة والقدرة والمرونة، وتعرف كلمة التوافق من وجهة علم الفسيولوجيا قدرة العمليات العـصبية في الجهـاز العصبي المركزي علي التوافق بني العديد من الأداءات، والعديد مـن الأجهـزة ويمكن أن يطلق عليها قدرة الجهاز العصبي المركزي عـلي البرمجة الحركية المتكاملة، واللاعب الذي لديه توافق يستطاع تحريك أكثر من جزء من أجزاء جـسمه في اتجاهات مختلفـة في وقت واحد.
أهمية التوافق بالنسبة للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة
- يعد من القدرات البدنية والحركية.
- يساعد على إتقان الأداء الفني والتخطيطي للأنشطة الرياضية.
- يساعد الرياضي على تجنب الأخطاء الحركية التي من الممكن أن يرتكبها اللاعب.
- يساعد الرياضي علي الأداء الحركي المعقد والسريع بدرجات مختلفة.
- يحتاج الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة للتوافق خاصة في الأنشطة التي تطلب التحكم في الحركة.
- تظهر أهمية التوافق عندما ينتقل اللاعب بوضعه في الهواء كما في القفز أو الأداء على الأجهزة المتحركة.
أنواع التوافق في المجال الرياضي
1. التوافق العام
هو استطاعة الرياضي على الاسـتجابة لمختلـف الأداءات الحركيـة بـصرف النظـر عـن خـصائص النشاط، ويعد مطلـب أساسي لممارسة النـشاط، إضافة إلى أنه الأساس الأول لتنميـة التوافق الخاص، وهو أساس من أسس التأهيل الحركي لذوي الإصابات العضلية وأيضا المرتبطة بالجهاز العصبي.
2. التوافق الخاص
هو قدرة الرياضي على الاستجابة للأداءات الحركية للنشاط الممارس، والـذي يعكس استطاعة الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة على الأداء بفاعلية خلال التدريب والمنافسات.
العوامل المؤثرة في التوافق
- التفكير.
- القــدرة على إدراك الدقة الحركية والإحساس بالإيقاع المكاني والزماني.
- الخبرة الحركية.
- مستويات القدرات البدنية لدى الفرد.
نصائح لبناء علاقة قوية بين المدرب والرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة
يقاس نجاح الفريق إلى حد كبير بسجله الموسمي، ومع ذلك فإن المدربين الناجحين يفهمون أن تكوين علاقات قوية بين المدرب والرياضي المعاق لا يقل أهمية عن تحقيق الانتصارات، كما تساعد إقامة العلاقات مع الرياضيين المدرب على فهم ما يحفز أو يدفع كل فرد، كما أنه يسلط الضوء على نهج الرعاية الشخصية من جانب المدرب؛ مما يدل على أن المدرب يرى اللاعب على أنه أكثر من مجرد تذكرة للنصر، ويساعد إنشاء علاقة مع كل رياضي على تحسين الروح المعنوية للفريق بشكل عام بالإضافة إلى المساعدة في ضمان تحقيق الفريق لأهدافه.
ومع ذلك هناك فوائد أخرى مرتبطة بإنشاء علاقات قوية بين المدرب والرياضي، على سبيل المثال قد يجد الرياضيون أنه يمكنهم توصيل إحباطاتهم وأفكارهم مع المدرب، وفي المقابل يمكن للمدرب إنشاء استراتيجية أفضل من خلال فهم الرياضيين، كما تعد القدرة على إنشاء علاقات بين المدرب والفريق مهارة فريدة يجب على المدربين تطويرها، حيث يتطلب الأمر حل المشكلات والصبر والتفاهم والثقة المتبادلة، والمدرب هو الذي يجب أن يقود الطريق في إنشاء روابط داخل الفريق.
وهناك العديد من المهارات التي يمكن للمدربين تطويرها والتي يمكن أن تساعدهم على تكوين علاقات قوية مع الرياضيين، وذلك من خلال:
1. الاتصال الناجح مع اللاعب
التواصل من أهم جوانب العلاقة بين المدرب والرياضي، ومن خلال التواصل الواضح يمكن للمدربين قيادة وتوجيه وإدارة فرقهم بشكل أكثر فعالية، وفي المقابل يمكن للفريق والرياضيين الفرديين التعبير بحرية عن الأفكار والاهتمامات لصالح الجميع، كما يجب على المدربين النظر في كل موقف وكل رياضي على حدة لتحديد أفضل طريقة للتواصل على حسب نوع الإعاقة الحاصلة معهم.
على الرغم من أن الأسلوب الديمقراطي للتدريب عادة ما يكون أفضل استراتيجية، إلا أن الأسلوب الاستبدادي يمكن أن يكون له مزايا أيضًا، كما أن التدريب الديمقراطي هو أسلوب يتواصل فيه المدرب والرياضيون الفرديون بشكل مفتوح ويعقدون مناقشات تعاونية، ويعتبر التواصل عنصر حاسم في العلاقة الجيدة بين المدرب والرياضي، وبدونها قد يجد المدربون أن الرياضيين لن يستمعوا بسهولة، وقد يلاحظون أيضًا عدم وجود تماسك في جميع أنحاء الفريق.
2. استعمال كلمات التعزيز الإيجابي
يمكن أن يساعد بناء رياضي من خلال الدعم الإيجابي والتشجيع على تحقيق أهدافهم الشخصية ودعم الفريق بشكل بناء، كما يمكن للمدربين الذين يساعدون فرقهم على تصور نتيجة إيجابية زيادة فرص الفريق في تحقيق النجاح، كما لا يحتاج المدربون إلى أن يكونوا إيجابيين بشأن كل جانب لتحقيق أهدافهم، كما يمكنهم التعرف على المكان الذي يعمل فيه رياضيوهم بشكل جيد إلى جانب إظهارهم للمكان الذي يحتاجون فيه إلى التحسين.
ومن المهم ملاحظة أن التعزيز الإيجابي يتوقف على التواصل الفعال، كما تتمثل إحدى مسؤوليات المدرب في مساعدة لاعبيه على النمو كرياضيين وكذلك مساعدتهم على اكتساب الثقة في مهاراتهم داخل وخارج الملعب، وقد يجد المدربون أنه من خلال التعزيز الإيجابي سيجد لاعبوهم دوافعهم الداخلية ويستمرون في التحسن بشكل فردي، كما يمكن للفريق الذي لديه دوافع ذاتية أن يتفوق على التحديات ويحقق النجاح.
3. بناء الثقة بين المدرب واللاعب
الثقة تعد من الرابطة القوية وتتشكل عندما يقدم المدرب تعليمات واضحة ويقدم تعزيزًا إيجابيًا، ويظهر اهتمامًا حقيقيًا وبمجرد إنشاء الثقة عادةً ما يستمع الرياضيون عن كثب ويتبعون التعليمات بسهولة أكبر، ويستمتعون عمومًا بتجربة الفريق بأكمله باهتمام أكبر، كما أن الثقة المتبادلة مفيدة للفريق وغالبًا ما تؤدي إلى نتائج إيجابية.
4. تطوير مهارات العلاقات الإيجابية
من المرجح أن يرى المدربون الذين يركزون على إنشاء علاقات شخصية فعالة مع اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة فوائد بغض النظر عن انتصارات الفريق؛ وذلك لأنهم سيساعدون في بناء سلوكيات أخلاقية ومعنوية إيجابية، ومن خلال العلاقات القوية والنهج الشامل للتدريب يتطور الرياضيون الشباب كأشخاص ويلعبون بشكل أفضل كفريق.
كما أن المهارات التي يمتلكها المدربون الفعالون تدور حول الصدق والإيجابية، ويجب عليهم قبول ودعم واحترام الرياضيين وكذلك الأشخاص من حولهم، ويجب أن يدركوا أن كون المدرب نموذجًا يحتذى به، فإن هذا الشيء سوف يجذب المدربون المهتمون وذوي المقاربة اللاعبين، سواء المهتمين بعلاقة أو أولئك الذين لا يعرفون ما إذا كانوا يريدون ذلك.
كما أنه إذا كان المدربون على استعداد لإنشاء علاقات ولكنهم غير متأكدين من كيفية البدء، فيمكنهم تجربة بعض الطرق البسيطة، ويمكنهم استضافة أحداث الفريق خارج البرنامج الرياضي، مثل وجبة أو نشاط ممتع خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهذا الشيء يمنح الرياضيين فرصة للتواصل مع مدربهم خارج هيكل العلاقة المعتاد.