أهمية اللعب الرياضي للطفل الكفيف

اقرأ في هذا المقال


هناك فوائد عديدة تعود على الطفل الكفيف عند العمل على ممارسة الأنشطة البدنية؛ وهذه الفوائد تعود بشكل إيجابي على كافة أجهزة الجسم.

أهمية اللعب بالنسبة للطفل الكفيف

لا يحصل الأطفال الذين يعانون من إعاقة بصرية في بعض الأحيان على العديد من الفرص لممارسة الرياضة، كما أن ممارسة الرياضة مهمة للبقاء بصحة جيدة، ولذلك فإن هذا السبب واضح، وفي بعض الأحيان لا يعرف الأطفال الذين يعانون من إعاقات بصرية ببساطة كيفية ممارسة أي رياضة أو المشاركة في الأنشطة، ولم يتم تعليمهم مطلقًا أو لم يتعرضوا للترفيه المصمم خصيصًا لهم، وذلك من خلال تضمينهم في مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية، حيث يمكنهم تعلم كيفية اللعب.

كما أن العثور على ما يفضلونه فقط بعد التعرف على رياضة أو نشاط ما يمكن للشخص أن يقرر حقًا ما إذا كان يحب ذلك أم لا، وذلك من خلال تزويد الأطفال المعاقين بصريًا بالكثير من الفرص الترفيهية، حيث يمكنهم أن يقرروا بأنفسهم الأشياء التي يرغبون في تجربتها مرة أخرى، والأشياء التي لا يرغبون في تجربتها.

كما أن التنشئة الاجتماعية وقد يكون من الصعب على بعض الأطفال تكوين صداقات، حيث يوفر الترفيه نشاطًا مشتركًا يمكنه بدء صداقات والحفاظ عليها من خلال اهتمامات أو هواية مشتركة، كما أنه على اللاعب أن يرى كل نشاط ترفيهي على أنه فرصة لمقابلة صديق جديد وأن تكون صديقًا جديدًا لشخص آخر.

ويجب معاملة الأطفال ضعاف البصر مثل أقرانهم، حيث أنهم قادرون تمامًا ويتوقع منهم أن يشاركوا في الأنشطة الترفيهية سيبني احترامهم لذاتهم، و ذا قيل لهم إنهم “يستطيعون” بدلاً من “لا يمكنهم” ، فسوف يتوقعون المزيد من أنفسهم، ومن خلال كل إنجاز سوف يتحسن احترامهم لذاتهم؛ مما يؤدي إلى مزيد من الاستقلال، كما أن الاستقلالية هي الهدف الأعظم لجميع الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، ويتم العمل على هذا خلال العام الدراسي من خلال الأكاديميين والمدربين.

كما أن اللعب هو إحدى الطرق التي يتعلم بها الأطفال الصغار عن عالمهم، وفي نفس الوقت يبدؤون في تطوير مهاراتهم الاجتماعية واللغوية، وهناك عدد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على تعلم كيفية التفاعل مع الأطفال الآخرين من خلال توجيهها خلال خطوات الموقف الاجتماعي، حيث يبدأ الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد في الاهتمام بالأطفال الآخرين، على الرغم من أنهم لا يلعبون عادة مع بعضهم البعض، إلا أنهم قد يلعبون بالقرب من بعضهم البعض ويشاهدون بعضهم البعض.

وحتى لو لم يكن الطفل مستعدًا للعب مع الأطفال الآخرين بعد يمكن للمدرب مساعدته في الاستعداد لهذه الخطوة التالية، ولدى جميع الأطفال الصغار الكثير لتعلمه عندما يتعلق الأمر باللعب مع أطفال آخرين في سنهم، وإن مشاركة الألعاب والتناوب في اللعبة ليس أمرًا فطريًا، وهذه هي المهارات التي يحتاج الأطفال إلى تعلمها، وربما يحتاج طفلك الدارج إلى بعض المساعدة منك لفهم هذه السلوكيات وممارستها.

وتعتبر الإجراءات الروتينية جزءًا مهمًا من حياة أي طفل؛ وذلك لأنها تساعد الأطفال على تنمية الشعور بالاستقرار والنظام، بالإضافة إلى تزويد الأطفال بالمعلومات والخبرات اللازمة لإكمال المهام باستقلالية متزايدة، وإنها مهمة بشكل خاص للأطفال المعاقين بصريًا الذين غالبًا ما يجدون صعوبة في ملاحظة ما يحدث في العالم من حولهم.

ويمكن للروتين أيضًا أن يمنح الأطفال المعاقين بصريًا معلومات أساسية حول الأسباب التي تؤدي إلى التأثيرات، ويمكن أن تساعدهم على تطوير أنماط السلوك ويمكن أن تساعدهم على تطوير المهارات بالتسلسل من البداية إلى الوسط إلى النهاية، ويمكن أن تساعد في تطوير الثقة كعمليات كاملة.

والخطوات الفعالة التي يتعرف عن طريقها على البيئة المحيطة ويعرف مكوناتها، وينمي من خلاله العديد من المعارف والمهارات، وينمي من خلاله أشكالا مختلفة من السلوك التي تدعم تواصله مع الآخرين فيما بعد، ومن خلال ممارسة النشاط سيكتسب الرياضي الكثير من المفاهيم مثل الكميات والأحجام والمسافات والأطوال، ومن خلال اللعب:
  • سيدرك اللاعب الكفيف قيمة الآخرين بالنسبة له.
  • سيتعلم كيف يؤدي العديد من المهارات بشكل صحيح.
  • سيتعلم كيف يستخدم حواسه ويوظفها بشكل فعال.
  • سينمو اللاعب نمواً نفسيا واجتماعيا طبيعيا بين أقرانه المبصرين.
  • سيكتشف الأشياء والأدوات المتنوعة، حيث ستنمو لغته بشكل ممتاز وسيثق في نفسه وسينافس أقرانه.

أقسام الألعاب الخاصة بالأطفال المكفوفين

1. الألعاب الوظيفية (functional games)

وهي التي تساعد الرياضي على التحكم في حركاته البدنية والتدريب على التآزر بين اليدين والتآزر بين اليد والفم والتآزر بين الأذن واليد، فهي تحسن من مهارات اللاعب في التعامل مع الأشياء المتنوعة فيما يتعلق باللمس والقبض ولف الأوراق، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات اليدوية والمهارات الحركية.

2. ألعاب الدور (role games)

تعتمد هذه الألعاب على التقليد والمحاكاة عن طريق اللعب، فيقوم اللاعب من خلال اللعب بتقليد الأب أو الأم أو الطبيب أو المدرس أو السائق أو الفارس أو أي شخصية أخرى من الشخصيات المفضلة إلى اللاعب الكفيف، ويتعلم اللاعب من خلال ألعاب الدور العديد من المعايير الاجتماعية المقبولة في بيئته.

كما يكتسب اللاعب التفاعل والمشاركة مع الآخرين من أصدقائه أو من مبصرين ومكفوفين، وتساعد ألعاب الدور في تنمية العلاقات الاجتماعية لدى اللاعبين المكفوفين والخروج بهم من دائرة العزلة من خلال ما تكسبه إياهم من اعتداد و ثقة بالنفس، كما أنها تساعد على زيادة النمو اللغوي لديهم وزيادة القدرة التعبيرية بشكل فعال.

3. الألعاب التركيبية (constructional games)

في الألعاب التركيبية يتعلم الرياضي كيفية التعامل مع أنواع متنوعة من الأدوات، فيستعمل المكعبات في بناء الأبراج وتشييد أنواع مختلفة من الأبنية، وتساعد هذه الألعاب على إثارة الخيال لدى اللاعب والتعرف على القوانين التي تحكم البيئة التي يعيش فيها.

4. الألعاب الإلكترونية (electronically games)

وهي الألعاب التي تشملها بعض الحواسيب أو الأجهزة الإليكترونية الخاصة باللاعبين، وتعتمد هذه الألعاب على التآزر بين الأذن واليد، بحيث يستطيع اللاعب مواصلة اللعب من خلال تعليمات مسموعة أو مكتوبة تشرح له الخطوات الخاصة باللعبة، وعندما يشتري الوالدين لعبة معينة للاعب الكفيف لابد أن يراعي عدد من المواصفات، وهي أن تكون سهلة الحمل والتنظيف.

وذلك لأنه سيلعب بها مع غيره من المبصرين، وأن تكون بها أصوات جذابة للطفل، وألا تكون مصنوعة من مواد قد تضر بالطفل لأنه غالبا ما يتحسسها بفمه، وألا تكون مصنوعة من مواد حادة أو مواد سهلة الكسر.


شارك المقالة: