كيفية استخدام الاختبارات الشخصية في الانتقاء الرياضي

اقرأ في هذا المقال


مقدمة في الاختبارات الشخصية للمجال الرياضي:

تُعدّ الاختبارات من المجالات المهمة والأساسية في المجال الرياضي؛ حيث تعمل على ترسيخ المبادئ في المجال العلمي وتوسيع المعلومات الحديثة، ونشر الدراسات والبحوث العلمية والنظرية والميادانية في مجالات متنوعة وفي مختلف المراحل العمرية، حيث أن العمل بشكل تقليدي دون التفكير في استخدامات الساليب العلمية في التشخيص يجعل عملية التدريب عبارة عن عملية غير متكاملة ولن توصله إلى ما يهدف إليه من طوحات رياضية عالية، ويظهر من خلالها أنه شخص رياضي في المنافسات الدولية؛ من أجل أن تكون هذه الانجازات متلائمة مع الدعم والعناية التي يتم تقديمها الى الناحية الرياضية .
حيث أن وسائل التدريب الحديثة في التربية الرياضية يجب أن تكون في أولياتها استخدام الاختبارات والقياسات والوسائل الأساسية والمهمة في عملية التشخيص الرياضي؛ بهدف معرفة التطور الذي حصل أو النمو البدني والمهارات الرياضية في جميع أنواع الأنشطة الرياضية، وهناك اختبارات ومقاييس كثيرة تقوم باستخدام مقاييس أساسية في عملية فهم حالة اللاعبين والبرنامج وتقويمها بشكل جيد، ينتج عنه أجوبه دقيقة تُفسّر حالات القوة والضعف في البرامج.

مفهوم الاختبارات في التربية الرياضية:

الاختبار الرياضي هو عبارة عن تمرين مقنن تم وضعه لقياس هدف محدد، وهو أيضاً عبارة عن طريقة منظمة تهدف إلى مقارنة سلوك شخصين او اكثر وهو الأداة التي يتم استخدامها لجمع المعلومات بهدف التقويم والتشخيص.
والاختبار يمكن أن يتم على شكل اختبار كتابي أو اختبار شفوي أو اختبار عملي.

أهمية الاختبار والقياس في الميدان الرياضي:

  • حيث تعتبر الاختبارات والمقاييس أحد أهم الوسائل التقويمية التي تساعد على التشخيص والتوجيه، وتعتبر مؤشراً علمياً لعمل البحوث الجيد المبنية على مفاهيم سليمة، وبذلك فإن وسيلة التقويم هي تعتبر للبرامج والمناهج والخطط لكثير من المستويات والمراحل العمرية المختلفة على النشاط الرياضي.
  • الاختبارات والمقاييس مهمة جداً لمدرس التربية الرياضية وكذلك مهمة للجوانب التدريبية في المجال الرياضي؛حيث أنها عوامل مساعدة لكلا الطرفين.

أهمية الاختبارات للمدرب الرياضي:

  • إمكانية التعرف على الحالات التدريبية العامة؛ وذلك عن طريق استخدام الاختبارات الرياضية الحركية والقياسات الجسدية، مع إمكانية تحديد القدرات النفسية للرياضي.
  • القدرة على التعرف على الحالات التدريبية الخاصة بالرياضي، عن طريق استخدام اختبارات القياسات الوظيفية التابعة لأجهزة الجسم والقدرات الرياضية والمهارية.
  • التمكن من التعرف على كيفية وضع النتائج الرياضية، ومتابعتها بهدف الوصول الى المستويات العليا.
  • القدرة على انتقاء الناشئين من خلال الاختبارات في الرياضات المختلفة.
  • القدرة على وضع المستويات الخاصة بجميع الألعاب، سواء كانت للناشئين او لاعبين المستويات العليا من كلا الجنسين.
  • إمكانية التعرف على كيفية التدريب واستخدام الوسائل السليمة والمناسبة لنتائج الاختبارات.

أنواع الاختبارات الشخصية في عملية الانتقاء الرياضي:

  • اختبارات في بعض الخصائص الشخصية المرتبطة بالسلوك الرياضي: فمن الطبيعي أن نجد لبعض الخصائص الشخصية ارتباط بالسلوك في الرياضة.
  • اختبارات في مستوى القلق: حيث نجد أن بعض الرياضيين يشعرون بدرجات عالية من القلق عند مواجهة ظروف المنافسة، بينما لا يشعر آخرون بذلك، ففي مثل هذه الأحوال يمكن قياس القلق في المنافسة والذي يمكن أن يساعد المدرب على تشخيص حالة الرياضيين الذين يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد حول كيفية التعامل مع القلق ومحاولة التخلص منه في أقصر مدة ممكنة.
  • استبيانات في اختبارات الدافعية الرياضية: وهي إحدى اختبارات الشخصية التي تستخدم في عملية انتقاء الرياضيين، ومن أكثرها استخداماً وشيوعاً وأوسعها مجالاً.
  • اختبارات السمات المهمة للتفوق الرياضي: فقد يجد المدرب أحياناً أن أحد اللاعبين قد سجّل مجموعة من الدرجات المختلفة على إحدى السمات التي يعتبرها المُدرّب مهمة للتفوق الرياضي؛ فمن المحتمل أن العلاقة بين المدرب واللاعب ستتغير على الرغم من النوايا الحسنة والإيجابية للمدرب الذي يسعى إلى تطوير مهارات لاعبيه؛ بهدف الوصول إلى أعلى المستويات على النطاق الرياضي.
  • اختبارات الاستخدامات التطبيقية: يمكن القول أن الاستخدامات التطبيقية على أرض الواقع في الاختبارات الشخصية في المجال الرياضي محدود جداً.
  • اختبارات المقاييس العامة للشخصية: حيث أن المقاييس العامة للشخصية لا ترتبط بشكل جيد ومريح مع السلوك الرياضي.
  • اختبارات العوامل البيئية: حيث أنه من الممكن أن تهدد العلاق بين المدرب واللاعبين؛ فمن الممكن للمدرب أن يتفهم الفروق الفردية بين الرياضيين من خلال الملاحظة والحديث معهم ومشاركتهم وتفهمهم بشكل أفضل من استخدام الاستبيانات الشخصية.

خصائص الاختبارات الشخصية في المجال الرياضي:

  • قابلية التطبيق للاختبارات: حيث يتم التوصّل إلى نفس النتائج الرياضية لنفس الموضوع الرياضي من قبل عدّة باحثين.
  • التعميم: حيث أن عدم القدرة على حصر النتائج التي تمّ الوصول إليها من العيّنة التي تمّت عليها الاختبارات، سيعمل على توسيع نتائج الاختبارات في نطاق المجتمع الذي طُبِّقت عليه معايير البحث الرياضي.
  • الأخلاقية: حيث يجب على الباحث الرياضي اتباع المقاييس الأخلاقيّة الرياضية في بحثه، عن طريق عدم التعدي على خصوصية الآخرين، أو الرياضات التي يدرسها، أو المحيط الرياضي، وكذلك خصوصية الباحث نفسه.

المصدر: علم النفس الرياضي،د. عبدالستار جبار الضمد،الطبعة الاولى.علم النفس الرياضي،أسامة كامل راتب،الطبعة الاولى.علم النفس الرياضي،كامل لويس،الطبعة الاولى.علم النفس الرياضي،أ.م.د حسين عبدالزهرة عبدأليمة،الطبعة الاولى.


شارك المقالة: