إسهامات نظم الطاقة خلال زمن الأداء الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب عند البدء بمرحلة التدريب أن يلتزم بكافة الإرشادات والتعليمات التي يصدرها المدرب؛ وذلك من أجل يكون قادر على تخطي كل مرحلة من مراحل التدريب الرياضي.

إسهامات نظم الطاقة خلال زمن الأداء الرياضي

تسهم نظم الطاقة خلال زمن الأداء الأقصى بعوامل تتوقف على الزمن الذي يستغرقه الرياضي في الأداء، حيث أنه كلما زاد زمن النشاط البدني فإنه سوف يقل الاعتماد على الطاقة اللاهوائية بواسطة العضلات، حيث أنه في حالة أداء الرياضي للنشاط لمدة قصيرة لا تتجاوز دقيقتين يكون الرياضي يعتمد في طاقته على النظام اللاهوائي، وعندما يؤدي الرياضي النشاط لفترة زمنية طويلة، فإن الرياضي يعتمد في طاقته على النظام الهوائي.

كما أن مخزون الطاقة المستهلك خلال تطبيق اللاعب للنشاط هو مخزون (ATP_CP) في الخلية العضلية، والكلايكوجين المخزون في العضلات والكبد، كما أنه عند معرفة المدرب كيف يسترجع جسم الرياضي لطاقته، فإن هذا الشيء يساعده في العمل على تحديد أوقات الراحة بين التمارين الرياضية أثناء التدريب، بحيث تتلاءم مع نظام الطاقة الذي عمل على استعماله المدرب خلال التدريب، حيث أنه عدم اختيار النظام المناسب فإن ذلك يؤدي إلى تدني مستويات الأداء عند الرياضي.

طرق تعويص مصادر الطاقة المستهلكة خلال النشاط الرياضي

1. استعادة مخزون الأكسجين

خلال النشاط البدني يتم استهلاك مخزون الأكسجين من الجسم، كما أن الأكسجين يوجد في العضلات على شكل مركبات كيميائية.

2. تعويض الفوسفات

يتم استعادة كمية الفوسفات المستهلكة بنسبة تقدر 70% خلال نصف ثانية من توقف الرياضي عن أداء النشاط البدني، كما أنه يحتاج تعويض مخزون الفوسفات إلى مدة زمنية قصيرة تقدر بثلاثة دقائق، كما أن هذه الفترة تسمح خلال الراحة بتعويض بعض الفوسفات الذي يمكن استعماله مرة أخرى لإنتاج ATP.

كما أنه تعتمد عمليات تعويض الفاقد من الفوسفات على الطاقة المستمدة من النظام الهوائي، أي مع توفر الأكسجين القادم من الدم مع إمكانية مشاركة نظام حامض اللاكتيك، كما أنه يتم استهلاك من الفوسفات بكميات كبيرة كلما دعت الحاجة إلى استهلاك كمية أكبر من الأكسجين لاستعادة الشفاء التام.

3. تعويض الدين الأكسجيني

يتم العمل على تعويض كمية الأكسجين التي فقدها الرياضي أثناء أداءه للنشاط الرياضي خلال فترة الشفاء، والتي تزيد على كمية الأكسجين التي تم استهلاكها أثناء مدة الراحة، بما في ذلك استرجاع مخزون الطاقة التي تم استهلاكها خلال الأداء البدني والتخلص من حامض اللاكتيك، كما أنه تنخفض سرعة استهلاك الأكسجين بعد الجهد مباشرة خلال ثلاثة دقائق.

4. استعادة أكسجين الميوكلوبين

يوجد الميوكلوبين في العضلات الهيكلية والذي يتشابه عمله مع عمل الهيموجلوبين في الدم، حيث يعمل على تخزين الأكسجين في العضلات ويتواجد بكميات كبيرة في الألياف العضلية البطيئة ويقل عن الألياف السريعة، كما أنه يساعد الأكسجين الموجود في هيموجلوبين العضلة على إنتاج الطاقة في بداية النشاط الرياضي، ويتم العمل على تعويض هذا الأكسجين خلال فترة من الدقائق.

5. تعويض الكلايكوجين العضلي

يتم العمل على استعادة مخزون الكلايكوجين خلال عدة أيام، كما أنه من أجل استرجاع هذا المخزون فإنه يفتقر إلى عاملين أساسين هما، نوع النشاط البدني الذي تسبب في استهلاك الكلايكوجين، وكمية المواد الكربوهيدراتية التي تم استهلاكها خلال فترة الاستشفاء، كما أنه من أجل تعويض المخزون بعد النشاط البدني المستمر مثل عند أداء اللاعب لنشاطات بشكل مستمر كالسباحة لمسافة طويلة، حيث أنه يحتاج تناول عدة وجبات تحتوي على الكربوهيدرات لفترة لا تقل عن يومين خلال فترة الاستشفاء.

كما أنه عند عدم عمل الرياضي على فعل ذلك، فإن تعويض الكلايكوجين سوف يتم بشكل بطيء ويستمر لعدة أيام بعد الجهد البدني المتواصل، كما أن يساعد تناول الكربوهيدرات بنسبة 60% من تعويض الكلايكوجين خلال فترة تقدر 10 ساعات، ولذلك يترتب المحافظة على مستوى الكلايكوجين وتعويضه بشكل مستمر.

كما أنه عند أداء الرياضي لنشاط بدني لفترة قصيرة مثل سباقات ألعاب القوى وكرة القدم والسلة واليد، فإنه يتم العمل على تعويض كمية كبيرة من الكلايكوجين خلال فترة تقدر بساعتين خلال فترة الاستشفاء، وذلك من دون عمل الرياضي على تناول أية مواد غذائية، كما أنه يتم تعويض الجزء المتبقي منه خلال 24 ساعة، كما أن زيادة حامض اللاكتيك بسبب استعمال نظام حامض اللاكتيك يؤدي إلى التعب، ولذلك فإن على الرياضي للوصول إلى مرحلة الاستشفاء التام يتم بالتخلص من من الحامض الزائد في العضلات والدم.


شارك المقالة: