يجب على اللاعب الرياضي الحرص قدر الإمكان على لعب كافة المهارات الرياضية بشكلها المثالي؛ وذلك من أجل منع حدوث الإصابة الرياضية.
إصابة الإذن التي تحصل للاعب الرياضي وطرق علاجها
باعتبارها واحدة من الحواس الخمس ومكون من مكونات الجهاز الدهليزي العيني، تعتبر الأذن ضرورية للأداء الرياضي، وعندما تعمل الأذن بشكل جيد غالبًا لا يتم أخذها في الاعتبار، ولكن عند حدوث إصابة يمكن أن تكون النتائج عالية، وعادة ما تكون إصابات الأذن الشائعة للرياضي نتيجة لصدمة (ورم دموي أذني قرنبيط أو طبلة الأذن المثقوبة أو تمزقات)، أو عدوى (التهاب الأذن الخارجية أو التهاب الأذن الوسطى الحاد).
ورم دموي أذني والأذن القرنبيطية
تتكون الأُذن من وحدات فرعية ليفية غضروفية بما في ذلك اللولب والمضاد والمحارة والزنمة والمضاد، ومع الصدمة المتكررة من نوع القص في الأذن قد يحدث ورم دموي، وعادة ما يكون في الفراغ بين الغضروف وإمدادات الدم، وبالتالي قد يحدث نخر الأنسجة إذا لم يتم تصريف الورم الدموي واستعادة إمدادات الدم، وبمرور الوقت تنتج عملية الشفاء نسيجًا ليفيًا غير منظم يختلف من الناحية الهيكلية والتجميلية عن الأنسجة الطبيعية ويُعرف باسم الأذن القرنبيط.
عادةً ما تُرى الصدمة المتكررة الحادة المسؤولة عن الورم الدموي الأذني القرنبيط في الرياضات مثل الرجبي والمصارعة وفنون الدفاع عن النفس المختلطة، وفي أول 24 ساعة بعد ظهور الورم الدموي الأذني تكون الآفة مؤلمة حمامية وتتقلب مع الجس، وبعد ذلك تصبح الآفات المستمرة أكثر حزما وأقل إيلاما، وعندما تتطور الآفة إلى أذن القرنبيط لا يوجد عادةً أي ألم مرتبط بالأنسجة الليفية المعاد تشكيلها، ونادرًا ما تحدث العدوى ويتطور الخراج، وقد يرتبط هذا بالثقوب في المنطقة المصابة.
كما يتضمن علاج الورم الدموي الأذني تصريفًا سريعًا للسماح بعودة إمداد الدم إلى الغضروف الأذني، وحلول 7 أيام يمكن أن تؤدي إعادة التصميم بالفعل إلى تشوه دائم، حيث يبدأ إجراء الصرف بالمبادئ الأساسية للموافقة المستنيرة والتقنية المعقمة.
كما أنه في بعض الأحيان يتم استخدام دعامة لمنع إعادة التراكم في الفراغ الذي كان يشغله الورم الدموي سابقًا ولتوفير المزيد من الدعم للشفاء التجميلي، يمكن أن تكون الدعامة مصنوعة من الشاش أو الراتنج الحراري وخياطتها في مكانها، وهناك أسلوب آخر للدعم يتضمن استخدام المغناطيس، وبالنسبة للآفات التي يزيد عمرها عن 7 أيام يوصى بالإحالة إلى جراح التجميل.
كما يمكن للرياضيين العودة للعب بمجرد شفاء الموقع بشكل عام حوالي 7_ 10 أيام، فإنه يوصى باستخدام أغطية رأس واقية لمنع تكرارها.
إصابة الأذن الخارجية
يشير التهاب الأذن الخارجية إلى التهاب القناة السمعية الخارجية على الرغم من أن الالتهاب يمكن أن ينتج عن الحساسية أو من حالة جلدية أولية إلا أنه يرتبط بشكل شائع بالعدوى، كما تشمل عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الأذن الخارجية السباحة (خاصة السباحة في البحيرة)، وإزالة الصدمة من الصملاخ من القناة واستخدام أجهزة الأذن مثل سدادات الأذن أو سماعات الرأس، والتاريخ السابق للأمراض الجلدية مثل الصدفية أو الأكزيما.
كما أنه غالبًا ما يشكو الرياضي المصاب بالتهاب الأذن الخارجية من ألم الأذن أو الحكة والتصريف (الإيقاع)، كما قد يكون هناك ضعف واضح في السمع ولكن لا توجد أعراض بنوية للحمى أو الشعور بالضيق، حيث يتضمن تقييم إصابة الرياضي بالتهاب الأذن الخارجية فحصًا بصريًا باستخدام منظار الأذن، وبشكل عام تبدو القناة حمامية ومنتفخة ومليئة بالحطام، حيث يجب ألا يكون هناك أي دليل على وجود سائل خلف الغشاء الطبلي.
كما أن الأذن الخارجية هي أكثر الهياكل إصابة في الأذن شيوعًا، وغالبًا ما تكون الأُذن ضعيفة عندما يتحول الرأس بشكل انعكاسي إلى الجانب عندما يتوقع اللاعب حدوث تصادم، كما أن الأذن القرنبيط أو ورم دموي أذني رضحي هو أمر شائع بين الملاكمين وفناني القتال المختلط والمصارعين الهواة والمحترفين والمشاركين في رياضة الرجبي، حيث يمكن أن تؤدي الضربات المفردة أو المتعددة إلى تكوين ورم دموي (جلطة دموية) بين الخارج والداخل من الأُذن.
في حالة حدوث مثل هذه الإصابة يمكن علاجها عن طريق تصريف السائل واستخدام دواء مضاد حيوي، كما قد يؤدي ترك الإصابة دون علاج إلى زيادة الضغط؛ مما يتسبب في إصابة طبلة الأذن الدائمة، كما يبدأ علاج التهاب الأذن الخارجية مع ري القناة بمحلول ملحي معقم بدرجة حرارة الغرفة لإزالة الصملاخ والحطام بمجرد التأكد من سلامة الغشاء الطبلي، باستخدام الماء البارد أو الدافئ لري الأذن يمكن أن ينشط منعكس الدهليز العيني مما يسبب دوار كبيرين، وبالنسبة للألم المعتدل إلى الشديد فإن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية عن طريق الفم مناسبة.
إذا أمكن يجب على الرياضيين الامتناع عن تعريض القناة للماء حتى يتم حل العدوى، وبالنسبة للسباحين المتنافسين يمكن استئناف تدريب السباحة في غضون 2_ 3 أيام إذا تم استخدام سدادات الأذن والغطاء، كما يجب إحالة الرياضيين الذين يعانون من ثقب في طبلة الأذن أو أولئك الذين يعانون من أعراض مستمرة بعد 48 ساعة من العلاج إلى أخصائي طب الأنف والأذن والحنجرة.
كما أنه ليس بالضرورة أن تكون إصابات الأذن مؤلمة، حيث أن التهاب الأذن الخارجية المعروف باسم أذن السباح هي مشكلة جرثومية تسبب التهاب قناة الأذن الخارجية، حيث يمكن أن يكون سببها المياه المحاصرة بعد السباحة، ولكن يمكن أن تبدأ أيضًا لأسباب تبدو غير ضارة مثل الاستحمام لفترات طويلة أو الاستخدام المفرط لمسحات القطن لتنظيف الأذن.
كما يمكن للطبي تشخيص التهاب الأذن الخارجية عن طريق فحص قناة الإذن، حيث يمكن علاج معظم المشاكل الخفيفة بتنظيف قناة الأذن الخارجية وإزالة الحطام، وفي كثير من الأحيان يمكن استكمال العلاج بمحلول الموضعي، وبمجرد أن يتم حل الحالة تصبح الأذن مرة أخرى “التنظيف الذاتي” ويصبح من غير المحتمل أن تتكرر الحالة.
إصابة الأذن الوسطى الحاد
يشير التهاب الأذن إلى التهاب الأذن الوسطى ويتجلى في شكل ألم الأذن وتغيرات السمع، حيث قد تكون هناك أعراض مصاحبة أو سابقة في الجهاز التنفسي العلوي، وفي بعض الأحيان تؤدي الاستجابة النظامية للعدوى إلى الحمى وزيادة معدل ضربات القلب.
إصابات طبلة الأذن
عادة ما تحدث ثقوب طبلة الأذن في الرياضة بعد ضربة مباشرة على الرأس، كما أدى استخدام الخوذات في معظم الرياضات اللاصقة المنظمة إلى تقليل حدوث إصابات طبلة الأذن لكنها تحدث مع ذلك، وفي كثير من الأحيان تلتئم ثقوب طبلة الأذن دون علاج، وبمجرد تشخيص إصابة طبلة الأذن، يجب على الرياضي مراعاة الاحتياطات المنطقية مثل تجنب السباحة أو الغطس لتقليل مخاطر الإصابة.