إصابة التهاب وتر العضلة الصدرية المرتبطة بأعلى الذراع للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب الحرص على أداء وتطبيق كافة المهارات التي تتطلب تحرك الكتف وأعلى الذراع بالشكل المطلوب؛ وذلك من أجل تجنب حصول الإصابات قدر الإمكان.

إصابة التهاب وتر العضلة الصدرية المرتبطة بأعلى الذراع للاعب الرياضي

العضلة الصدرية الكبرى هي عضلة صدر قوية تجعل الذراع تدور إلى الداخل وتقترب من الجسم، حيث يمكن أن يساعد أيضًا في تحريك الذراع للأمام أو للخلف، كما تنشأ العضلة من نقطتين عظمة القص والترقوة، حيث يتحد هذان القسمان من العضلة معًا في الوتر الصدري الرئيسي والذي يرتبط بعظم العضد في الجزء العلوي من الذراع بالقرب من وتر العضلة ذات الرأسين، كما أن إصابة الوتر الصدري الرئيسي غير شائعة نسبيًا ولكن يمكن أن تؤدي إلى إعاقة كبيرة لدى الرياضيين.

تشريح إصابة عضلات الصدر

العضلة الصدرية الرئيسية هي مقرب قوي ومدور داخلي ومثني للكتف، حيث تظهر على شكل صفيحة عريضة برأسين منشأتين، الرأس الترقوي العلوي والرأس السفلي الضلعي، حيث يتلاقى جزءان من العضلة بشكل جانبي ويتم إدخالهما على الشفة الجانبية للأخدود ذو الرأسين على مساحة 5 سم، حيث تمر ألياف الرأس القصي الساحلي أسفل ألياف الرأس الترقوية وتشكل الصفيحة الخلفية العميقة للوتر.

والتي تدور 180 درجة بحيث يتم إدخال معظم الألياف السفلية في أعلى أو أقرب نقطة من عظم العضد، كما تشكل ألياف الرأس الترقوية الصفيحة الأمامية للوتر والتي يتم إدراجها بعيداً، ونتيجة للتشريح يتم شد ألياف الرأس الصدري الضلعي إلى أقصى حد أثناء الأنشطة عند اختطاف الذراع، حيث يتم تدويرها وتمديدها خارجيًا كما هو الحال أثناء الضغط على مقاعد البدلاء.

وهذا يهيئ الجزء السفلي من الوتر للفشل أولاً، على الرغم من أن معظم الحالات جزئية بلا شك إلا أن معظم الإصابات كانت عبارة عن تمزقات كاملة، تؤثر بشكل أساسي على الموصل العضلي الأوتار البعيد أو إدخال الوتر.

كيف تحدث إصابات عضلات الصدر الكبيرة

الأكثر شيوعًا هو إصابة الوتر الصدري الرئيسي أثناء الانقباض غريب الأطوار، وذلك عندما تكون القوة الخارجية على العضلة أكبر من القوة التي يمكن أن تولدها العضلة، وعندما يتم تمديد الذراع وتدويره خارجيًا (للخارج)، كما أن الضغط على المقعد هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة ولكن الأنشطة الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة تشمل الرجبي والتزلج وكرة القدم والمصارعة والهوكي والهبوط بالمظلات.

كما تحدث إصابات الصدر الكبيرة عادةً في الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا، وقد أثرت على العديد من لاعبي كرة القدم، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة إلى ألم في الصدر وأعلى الذراع وضعف وتشوه في الصدر وأعلى الذراع.

آلية إصابة التمزق الكبير في الصدر هي إما بسبب إصابة مباشرة أو صدمة غير مباشرة بسبب توتر العضلات الشديد أو مزيج من الاثنين معًا، كما أن أكثر آليات الإصابة شيوعًا هي “الضغط على مقاعد البدلاء” والتي يتم خلالها اختطاف الذراع وتدويره خارجيًا وفي أثنائها يكون الوتر الصدري الرئيسي تحت شد أقصى، حيث تحدث معظم الإصابات عند إنزال الوزن إلى أسفل الصدر.

كما تساعد العضلات عادةً على “كبح” الحركة؛ مما يمنع الوزن من السقوط على الصدر، وإذا كان هذا الانقباض غريب الأطوار غير منسق إما نتيجة لإرهاق العضلات أو ضعفها يحاول الفرد تفضيل هذا الجانب ويسمح للوزن بالانزلاق إلى جانب واحد، حيث ينتج عن هذا تقلص غريب الأطوار مفاجئ للعضلة الصدرية الكبرى؛ مما يؤدي إلى تمزق.

وآلية أخرى شائعة هي القوة الشديدة المطبقة على عضلة متقلصة إلى أقصى حد نتيجة لمحاولة كسر السقوط أو أثناء معالجة الرجبي، حيث يبدو أيضًا أن هناك ارتباطًا بين آلية الإصابة وموقع التمزق، حيث تسبب الصدمة المباشرة تمزقات في عضلات البطن، في حين أن التوتر المفرط أو الصدمة غير المباشرة يتسبب في حدوث خلل في الغرز العضدي أو اضطراب في الوصل العضلي الأوتار.

كيف يقوم الأطباء بتشخيص الإصابات الشديدة في الصدر

يمكن التعرف على هذه الإصابة غالبًا من خلال الفحص البدني، حيث أن كتلة العضلات وشكلها على جدار الصدر يختلفان بشكل واضح في الجانب المصاب مقارنة بالجانب الطبيعي، كما قد تكون كدمات في جدار الصدر واضحة أيضًا، وغالبًا ما تكون هذه النتائج الجسدية مصحوبة بألم عند محاولة تدوير الذراع داخليًا وسحبها إلى الجانب، وإذا كانت الإصابة مزمنة فقد يلاحظ الأطباء انخفاضًا في كتلة العضلات.

كما أنه نادرًا ما تكون الأشعة السينية مفيدة في إجراء التشخيص ولكن التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية فعالان جدًا في مساعدة خبراء الطب الرياضي على تأكيد هذه الإصابة، وعلى الأخصائي الحرص قدر الإمكان الإبلاغ عن إصابة اللاعب فور حدوثها؛ وذلك من أجل أن يقوم الطبيب المعالج بالإجراءات اللازمة التي عليه القيام بها، وبهذا الشيء من الممكن أن يتلاشى اللاعب أية مضاعفات أخرى من الممكن أن تحدث معه، وبالتالي العودة مبكراً إلى اللعب.

ما هي خيارات العلاج وإعادة التأهيل

عادة ما تكون الجراحة مطلوبة لإصلاح الإصابات الكبيرة في الصدر، إلا في حالة وجود تمزق جزئي في الوتر أو عند حدوث تمزق في مركز العضلة أو عند المرضى المسنين، وعادة ما يرغب الرياضيون المصابون بالعضلة الصدرية الكبرى في استعادة القوة الكاملة للعودة إلى رياضتهم، وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي الإصلاح الجراحي، حيث أظهرت دراسة أن 27 في المائة فقط من الرياضيين الذين عولجوا بدون جراحة حققوا نتيجة ممتازة.

كما يشمل العلاج الجراحي شقًا يتمركز بين العضلة الصدرية الرئيسية والعضلات الدالية في الكتف، حيث يمكن إعادة ربط الوتر بالعظم من خلال مجموعة متنوعة من التقنيات، في بعض الأحيان يلزم زرع وتر لإكمال الإصلاح وعادةً عندما تكون الإصابة مزمنة وتعمل على التأثير على اللاعب بشكل سلبي، وتمنعه من العوجة مبكراً إلى اللعب.

وبعد الجراحة يتم تثبيت المرضى في حبال لمدة ثلاثة إلى ستة أسابيع، حيث تبدأ تمارين البندول اللطيف خلال هذه الفترة، حيث تتم إضافة التدريبات السلبية والفعالة المدروسة بعناية خلال الأشهر التالية ويسمح برفع الأثقال الخفيفة في أربعة أشهر، وعادة ما يعود المرضى إلى النشاط التنافسي بعد ستة أشهر، حيث أن الضغط على مقعد هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة، وعادة ما تكون الجراحة مطلوبة لإصلاح الإصابة؛ مما يمنح الرياضيين فرصة أفضل للعودة إلى اللعب، حيث يمكن للرياضيين العودة إلى المنافسة عادةً بعد ستة أشهر من الجراحة.


شارك المقالة: