أثناء ممارسة المهارات الرياضية والتمرينات، فإنّ اللاعب قد يتعرض للإصابة بنزيف خارجي حاد أو داخلي حاد بسبب أداء الحركات بشكل خاطئ، حيث أنه على المسعف تطبيق الإسعافات الأولية بشكل فوري لمنع تفاقم النزيف.
كيفية إسعاف الإصابة بالنزيف الحاد للاعب الرياضي
النزيف هو فقدان الدم من الدورة الدموية يمكن أن تتراوح العوامل من الجروح الصغيرة إلى الجروح العميقة وبتر الأطراف، كما يمكن أن تؤدي إصابات الجسم أيضًا إلى نزيف يمكن أن يتراوح من نزيف طفيف “يُنظر إليه على أنه كدمات سطحية” إلى نزيف حاد.
كما تعد الإسعافات للنزيف الحاد الخارجي أمرًا شديد الأهمية للحد من النزيف حتى وصول المساعدة الطبية، حيث تشمل إجراءات الإسعافات الأولية لإدارة النزيف الخارجي الضغط الفوري على الجرح، والحفاظ على الجرح من خلال الضمادات ورفع الطرف المصاب فوق مستوى القلب إن أمكن.
النزيف الطفيف
يمكن علاج الجروح الصغيرة التي لا تحتاج إلى عناية طبية بشكل كبير بالمنزل، حيث تشمل مبادئ الإسعافات الأولية ما يلي:
- تنظيف المنطقة المصابة بشاش معقم منقوع في ماء نظيف، مع عدم استخدام الصوف القطني أو أي مادة من شأنها أن تتشقق أو تترك زغبًا في الجرح.
- الحرص على وضع ضمادة مثالية مثل ضمادة غير لاصقة مثبتة في موقعها بشريط ضد الحساسية، حيث يترتب عليك تغيير هذه الضمادة بانتظام.
- مراجعة الطبيب إذا كان لا يستطيع المسعف إزالة الأوساخ بنفسه، حيث أن الجرح الملوث ينطوي على مخاطر عالية للإصابة بالعدوى.
- إذا لم يكن لدى اللاعب لقاح معزز ضد التيتانوس في السنوات الخمس الماضية، فعليه استشارة الطبيب.
النزيف في الأنف
غالباً ما يكون النزيف غير حاد، حيث تشمل اقتراحات الإسعافات الأولية ما يلي:
- الحرص على وضع اللاعب في وضع مستقيم والطلب منه إمالة رأسه للأمام.
- استعمال إصبعي الإبهام والسبابة والحرص على الضغط على فتحتي الأنف لإغلاقهما.
- الاستمرار لمدة (10) دقائق على الأقل.
- تحرير الإمساك برفق والتحقق من عدم وجود نزيف، وإذا توقف النزيف يترتب تجنب نفخ الأنف أو العبث به لبقية اليوم.
- إذا استمر النزيف لأكثر من (20) دقيقة فعلى اللاعب طلب المساعدة الطبية.
- إذا حدث نزيف في الأنف مرة ثانية فعلى اللاعب طلب المساعدة الطبية.
النزيف الخارجي الحاد
حتى الإصابة الصغيرة يمكن أن تؤدي إلى نزيف خارجي حاد اعتمادًا على مكان وجوده في الجسم، وهذا يمكن أن يؤدي إلى صدمة، ومن الناحية الطبية تعني الصدمة أن الشخص المصاب أو الرياضي المصاب لم يعد لديه ما يكفي من الدم المنتشر حول جسمه، حيث أن الصدمة هي حالة طبية طارئة تهدد حياة اللاعب بشكل كبير، حيث تشمل إدارة الإسعافات الأولية للنزيف الخارجي الشديد ما يلي:
- التحقق من الخطر قبل الاقتراب من المصاب وارتداء زوجًا من القفازات.
- إذا أمكن العمل على إرسال شخصًا آخر للاتصال بسيارة إسعاف.
- الحرص على جعل اللاعب يستلقي على الأرض وفي حالة إصابة أحد الأطراف على المسعف رفع المنطقة المصابة فوق مستوى قلب الشخص (إن أمكن).
- جعل اللاعب يمارس ضغطًا مباشرًا على المنطقة المصابة بيده أو يديه لوقف تدفق الدم، وإذا لم يستطع اللاعب فعل ذلك فعلى الأخصائي الضغط على نفسه مباشرة.
- قد يحتاج المسعف إلى جمع حواف الجرح معًا قبل وضع الضمادة، والقيام بتثبيتها بإحكام بضمادة.
- إذا انغرز جسم ما في الجرح فلا يجب إزالته والاستمرار الضغط حول الجسم.
- إذا كان الدم يشبع الضمادة الأولية فلا يجب القيام بإزالتها، ولكن يجب إضافة حشوة جديدة فوق الجزء العلوي وتثبيتها بضمادة.
النزيف الداخلي المرئي
النوع الأكثر شيوعًا من النزيف الداخلي المرئي هو الكدمات عندما يسير الدم من الأوعية الدموية التالفة إلى الجلد الخارجي، حيث يمكن أن ينتج عن بعض أنواع الإصابات الداخلية نزيفًا مرئيًا من الفتحة (فتحة الجسم)، على سبيل المثال:
- إصابة الأمعاء: الإصابة بنزيف من فتحة الشرج.
- إصابة الرأس: إصابة اللاعب بنزيف من الأذنين والأنف.
- إصابة الرئة: سعال من فم اللاعب ملطخ بالدماء.
النزيف هو حالة طبية طارئة، حيث لا يكون بإمكان المسعف إجراء كافة الإسعافات الأولية لإدارة أي نوع من النزيف الداخلي، كما أن المساعدة الطبية العاجلة أمر في بالغ الأهمية، حيث تشمل الاقتراحات:
- التحقق من الخطر قبل الاقتراب من الشخص.
- إذا أمكن الحرص على إرسال شخصًا آخر للاتصال بسيارة إسعاف.
- التأكد من أن الشخص واعي.
- جعل اللاعب يرقد على الأرض.
- القيام بتغطيته ببطانية أو أي شيء لإبقائه دافئة.
- إذا أمكن الحرص على جعل ساقي الشخص فوق مستوى قلبه.
- عدم إعطاء الشخص أي شيء يأكله أو يشربه.
- تقديم الطمأنينة والتعامل مع أي إصابات أخرى إن أمكن.
- إذا فقد اللاعب وعيه يتم الحرص على وضعه على جانبه، وفحص التنفس بشكل متكرر، وبدء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إذا لزم الأمر.
يمكن أن تنتشر بعض الأمراض من خلال الجروح المفتوحة، كما أنّه على المسعف تذكر:
- العمل على التغسيل بالماء قبل المباشرة بالإسعافات، وتجفيف اليدين جيدًا قبل ارتداء القفازات.
- تحتوي مجموعات الإسعافات الأولية على قفازات، حيث أنه على المسعف ارتداء القفازات دائمًا مسبقًا إذا كان ذلك متاحًا.
- لا تسعل أو تعطس فوق الجرح.
النزيف الداخلي غير المرئي
من المهم أن تتذكر أنّ اللاعب المصاب قد ينزف داخليًا حتى لو لم تتمكن من رؤية الدم، حيث يمكن أن تسبب الإصابة الداخلية أحيانًا نزيفًا يظل محتجزًا داخل الجسم، على سبيل المثال داخل الجمجمة أو تجويف البطن، وعلى المسعف الاستماع جيدًا لما يخبرك به الشخص عن إصابته وبماذا يشعر على سبيل المثال، قد تظهر عليهم علامات وأعراض الصدمة، وفي حالة إصابة الرأس قد تظهر عليهم علامات وأعراض ارتجاج المخ، ولذلك من المهم طرح الأسئلة الصحيحة لجمع المعلومات ذات الصلة.
أعراض النزيف الداخلي غير المرئي
تعتمد العلامات التي تكون دالة على نزيف مخفي على موقع النزيف في الجسم ولكنها قد تشمل:
- ألم في الموقع المصاب.
- تورم البطن وضيقها.
- استفراغ و غثيان.
- جلد شاحب رطب متعرق.
- ضيق التنفس.
- العطش الشديد.
- فقدان الوعي.
كما تتضمن بعض العلامات والأعراض الخاصة بالارتجاج (الناجم عن صدمة في الرأس) ما يلي:
- صداع أو دوار.
- فقدان الذاكرة وخاصة الحدث.
- ارتباك.
- تغيير حالة الوعي.
- جروح في الرأس (الوجه وفروة الرأس).
- استفراغ و غثيان.
وفي النهاية تشمل الإسعافات الأولية للنزيف الخارجي الشديد الضغط المباشر على الجرح باستخدام ضمادات ورفع المنطقة المصابة فوق مستوى القلب إن أمكن.