إصابة وتر العرقوب التي تحصل للاعب الرياضي وإسعافها

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب اتباع كافة الخطوات الفنية والتعليمة أثناء ممارسة كافة المهارات الفنية والتعليمية؛ وذلك من أجل أن لا يصاب اللاعب بأذى خلال اللعب.

إصابة وتر العرقوب التي تحصل للاعب الرياضي

اعتلال وتر العرقوب هو حالة مزمنة لكنها شائعة بين الرياضيين والرياضيين في مجال الترفيه، وفي الماضي كانت خيارات العلاج محدودة بسبب سوء فهم سببها، كما أنه كان يُشار إلى اعتلال وتر العرقوب باسم التهاب وتر العرقوب، ومع ذلك فقد وجدت الأبحاث أن هذا النوع من الإصابات لا ينطوي على التهاب وهو على الأرجح ناتج عن سلسلة من التمزقات الدقيقة (التهاب الأوتار) التي تضعف الوتر.

كما أن وتر العرقوب هو أكبر وتر في الجسم، حيث تمتد من عظام الكعب إلى عضلات ربلة الساق، حيث يمكن للاعب الشعور به، وهو شريط من الأنسجة النابضة في مؤخرة الكاحل وفوق الكعب، حيث يتيح لك توجيه أصابع قدميك نحو الأرض ورفع أصابع القدمين ، ومن الشائع أن يصاب هذا الوتر يمكن أن تكون خفيفة أو معتدلة وتشعر بألم حارق أو تصلب في ذلك الجزء من الساق، وإذا كان الألم شديدًا فقد يتمزق وتر العرقوب جزئيًا أو كليًا.

كما أن التهاب وتر العرقوب هو نوع آخر من الإصابات التي يكون فيها جزء من الوتر ملتهبًا، وهناك نوعان رئيسيان من هذه الحالة يؤثران على أجزاء مختلفة من الوتر:

  • التهاب وتر أخيل اللاإرادي: الألياف الموجودة في منتصف الوتر تتحلل وتنتفخ وتصبح سميكة.
  • التهاب وتر أخيل الإدراج: يؤثر هذا على الجزء السفلي من الكعب حيث يدخل الوتر عظم الكعب أو يدخل فيه، حيث يمكن أن يسبب نتوءات عظمية.

تشريح وتر العرقوب

وتر العرقوب هو وتر كبير في الجزء الخلفي من الكاحل، حيث أن الوتر هو امتداد لعضلة الساق والنعل (عضلات ربلة الساق)، حيث يمتد أسفل الجزء الخلفي من أسفل الساق ويرتبط بالعقب (عظم الكعب)، حيث يربط وتر العرقوب عضلات الساق بالقدم ويعطي القدرة على الدفع أثناء المشي والجري.

مخاطر الإصابة بالتهاب وتر العرقوب للاعب الرياضي

أكثر إصابات وتر العرقوب شيوعًا هما اعتلال وتر العرقوب وتمزق الوتر أو تمزقه، حيث تشمل الإصابات الأخرى الأقل شيوعًا التهاب الصفاق والتهاب الجراب خلف القناة، كما يمكن أن يكون اعتلال وتر العرقوب ناتجًا عن سبب أو عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة التحميل على وتر العرقوب بما في ذلك:

  • زيادة مفاجئة في شدة وتكرار ومدة النشاط.
  • انخفاض في وقت الاسترداد بين النشاط.
  • ارتداء أحذية غير مناسبة أو غير صحيحة.
  • الكب المفرط (تزداد القوة على وتر العرقوب).
  • الجري على أسطح صلبة أو غير مستوية.
  • تغيير السطح (موسمي).
  • ضعف مرونة العضلات (مثل عضلات الربلة الضيقة وضعف عضلات الربلة).
  • نطاق حركة المفصل المنخفض (مثل مفصل الكاحل الصلب).

إصابة تمزق وتر العرقوب

هو تمزق كامل أو جزئي يحدث عندما يتمدد الوتر بشكل يفوق قدرته، حيث يمكن أن يؤدي القفز بالقوة أو التمحور أو التسارع المفاجئ للركض إلى تمدد الوتر أكثر من اللازم والتسبب في حدوث تمزق، حيث يمكن أن تنتج إصابة الوتر أيضًا عن السقوط أو التعثر، وعادةً ما يكون الأشخاص في منتصف العمر يشاركون في الألعاب الرياضية في أوقات فراغهم، حيث قد يؤدي المرض أو الأدوية مثل الستيرويدات أو بعض المضادات الحيوية إلى إضعاف الوتر والمساهمة في التمزق.

كما يمكن أن يتمزق وتر العرقوب جزئيًا أو يتمزق تمامًا، بينما يظهر التمزق الجزئي أعراضًا مشابهة لأعراض اعتلال الأوتار، فإن التمزق الكامل يسبب الألم وفقدانًا مفاجئًا للقوة والحركة، حيث يشبه الألم ضربة أو ركلة في مؤخرة الساق.

طرق الوقاية من حدوث التهاب وتر العرقوب للاعب الرياضي

  • ارتداء الأحذية المناسبة للنشاط.
  • استخدام الأسلوب الصحيح للحد من الضغط المفرط على وتر العرقوب.
  • ربط الكاحل للمساعدة في إنشاء هيكل أكثر أمانًا.
  • الإحماء والتمدد والتبريد.
  • إجراء تدريب قبل المنافسة لضمان الاستعداد للعب.
  • المشاركة في جلسات تقوية وإطالة منتظمة للحفاظ على قوة العضلات ومرونتها.
  • زيادة كثافة ومدة التدريب تدريجيًا.
  • السماح بوقت الاسترداد الكافي بين التدريبات أو جلسات التدريب.
  • تجنب الأنشطة التي تسبب الألم، وفي حالة حدوث ألم والقيام بإيقاف النشاط على الفور وبدء RICER.

علامات وأعراض اعتلال وتر العرقوب

  • ألم خفيف إلى شديد وحنان في منطقة وتر العرقوب (قد يكون الألم أكثر وضوحًا في الصباح).
  • حدوث التورم
  • تصلب قد يتضاءل مع ارتفاع درجة حرارة الوتر مع الاستخدام.
  • الشعور بالخمول في الساق.
  • اعتلال وتر العرقوب متدرج من 1_ 4 حسب الشدة.

كما أن العلامة الأكثر وضوحًا هي الألم فوق الكعب خاصةً عندما يمد اللاعب الكاحل أو يقف على أصابع قدميه، حيث قد يكون خفيفًا ويتحسن أو يسوء بمرور الوقت، وإذا تمزق الوتر يكون الألم فوريًا وشديدًا. قد تشعر المنطقة أيضًا بالألم والتورم والصلابة، وإذا تمزق وتر العرقوب فقد يسمع اللاعب صوت فرقعة أو فرقعة عند حدوثه، حيث يمكن أن يكون لدى اللاعب كدمات وتورم أيضًا، وقد يواجه اللاعب أيضًا مشكلة في توجيه أصابع قدميه ودفع أصابع قدميه عند اتخاذ خطوة.

علاج إصابة التهاب وتر العرقوب للاعب الرياضي

يتكون العلاج الفوري لأي إصابة في الأنسجة الرخوة من بروتوكول RICER الراحة والثلج والضغط والرفع والإحالة، حيث يجب اتباع بروتوكول الأرز لمدة 48-72 ساعة، حيث أن الهدف هو تقليل النزيف والتلف داخل المفصل، كما قد يشمل العلاج الراحة وتسكين الآلام وتمارين الشد وتغيير الأساليب الرياضية والأحذية لتقليل الضغط على الوتر، حيث قد تكون الجراحة مطلوبة أيضًا في بعض الحالات.

إعادة التأهيل والعودة إلى اللعب

يمكن أن يتطلب اعتلال وتر العرقوب الذي يسبب الأعراض أسابيع إلى شهور من الراحة حتى يصلح الوتر نفسه ببطء، حيث يجب مراجعة أخصائي الطب الرياضي في أقرب وقت ممكن لتحديد مدى الإصابة وتقديم المشورة بشأن العلاج المطلوب، وبمجرد أن يهدأ الألم يمكن وصف برنامج تمارين إعادة التأهيل لتقوية الوتر تدريجيًا لتمكينه من التعامل مع الحمل الزائد قبل العودة إلى النشاط.

كما قد يوصى باستخدام العكازات لإبعاد الوزن عن الإصابة، حيث يمكن أيضًا استخدام الشريط أو رفع الكعب أو حتى الجبس إذا كانت الإصابة شديدة، قد تشمل العلاجات الأخرى الموجات فوق الصوتية والتعبئة والتمدد والتدليك الرياضي وتقويم العظام، حيث يمكن أيضًا وصف الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل الألم، وغالبًا ما يتم إصلاح تمزق وتر العرقوب تمامًا جراحيًا.

وغالبًا ما يتبع الجراحة عدم الحركة في قالب الجبس لمدة تصل إلى تسعة أسابيع، وبعد فترة الشلل هذه سيتطلب وتر العرقوب إعادة تأهيل مكثفة يتبعها برنامج تقوية، حيث سيتم الانتهاء منها تحت إشراف أخصائي الطب الرياضي، حيث يجب أن تكون العودة إلى النشاط تدريجية، وعند العودة إلى النشاط يمكن استخدام رفع كعب أو ربطه بشريط لتقليل الحمل على وتر العرقوب الضعيف.


شارك المقالة: