يجب على الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة تجنب الاحتكاك الشخصي وبشكل مباشر مع الرياضيين من الفريق الآخر؛ وذلك من أجل عدم العمل على تنفيذ عقوبة لصالح الفريق الآخر.
الأخطاء الشخصية في لعبة كرة السلة للمعاقين على الكراسي المتحركة
الخطأ الشخصي
الخطأ الشخصي هو خطأ لاعب يضمن احتكاك لاعب أو كرسيه بأي لاعب خصم أو كرسيه، وعندما تكون الكرة في الملعب ملعوبة أو موقوفة ولا يجوز للاعب أن يعرقل أو يتعرض أو يمسك أو يدفع أو يهاجم أو يجعله يتعثر أو يعوق تقدم لاعب من الفريق المنافس مستعيناً بمد ذراعه أو بكتفه، أو بجانبه أو بثني جسمه في وضع غير طبيعي، كما لا يجوز له أن يتبع طرقاً خشنة في اللعب، وفي ما يلي توضيح لبعض المفاهيم:
- العرقلة: هي الاحتكاك الشخصي الذي يعوق تقدم خصم ليست في حيازته الكرة.
- المسك: هو احتكاك شخصي بلاعب يحد من حرية حركته.
- الخطأ البدني: هو الخطأ الذي يكون بسبب اختلاف أسباب ومظاهر (درجات) الإعاقة بين المشاركين، كما يتم تطبيق القاعدة الأساسية المتمثلة في الحفاظ على الجلوس بثبات على الكرسي المتحرك في جميع الأوقات وعدم استخدام ساق أو ساق وظيفية لتحقيق ميزة جسدية على الخصم، وتشكل مخالفة هذه القاعدة (كرة مرتدة وقفزة الكرة) خطأً في الميزة الجسدية، حيث يتم تسجيل ذلك في دفتر النتائج الرسمي، وثلاثة من هذه الأخطاء تؤدي إلى استبعاد اللاعب من اللعبة، حيث يتم منح رميتين حرتين وتعطى الكرة للفريق المنافس خارج الحدود.
- السقوط: إذا سقط لاعب من الكرسي أثناء اللعب فسيقوم الحكام على الفور بتعليق اللعب إذا كانت هناك أي فرصة لخطر على اللاعب الذي سقط، وإذا لم يكن الأمر كذلك فسيقوم الحكام بحجب صافراتهم حتى اكتمال اللعبة قيد التقدم، وإذا سقط أحد اللاعبين عن الكرسي للحصول على الكرة أو إذا وقع السقوط يمنع الخصم من حيازة الكرة تُمنح الكرة للفريق الخصم.
- الاندفاع: وهو احتكاك يحدث عندما يقوم اللاعب سواء بالكرة أو بدونها باحتراق طريق اللاعب الآخر بقوة ويحتك بلاعب ثاني في طريقه.
- التغطية (الحجز): هي محاولة منع اللاعب الآخر ليست في حوزته الكرة من الوصول إلى مكان يرغب به.
ويحتسب الخطأ الشخصي في جميع الحالات على اللاعب المخطئ بالإضافة إلى إذا ارتكب ضد لاعب ليس في حالة تصويب على الهدف توضع الكرة للفريق الغير مخالف من خارج الحدود عن الحد الجانبي بالقرب من مكان الخطأ، ويشير الحكم إلى المسجل بمجرد إعلان الخطأ برقم اللاعب المخطئ ثم يسلم الكرة للفريق الآخر لإدخالها من خارج الحدود، وإذا ارتكب خطأ ضد لاعب وهو في حالة تصويب، وإذا نجحت إصابة الهدف تحتسب وتمنح رمية حرة واحدة إضافية.
وإذا لم تنجح الرمية لإصابة الهدف بنقطتين يجب أن تمنح رميتين حرتين، وإذا لم تنجح الرمية لإصابة الهدف بثلاث نقاط يجب أن تمنح ثلاث رميات حرة، ويشير الحكم في هذه الحالة إلى المسجل بمجرد إعلان الخطأ برقم اللاعب المخطئ ثم يقومون بتسليم الكرة إلى اللاعب الذي سيدخل الكرة في اللعب من خلف الحد النهائي، وإذا توقع جزاء الرمية الحرة فعليه أن يضع الكرة في حيازة اللاعب الذي سيقوم بالرمي.
الخطأ المتعمد
هو خطأ شخصي يرتكبه اللاعب ومستوى شدته بين الخطأ الشخصي العادي والخطأ المؤدي للاستبعاد، فاللاعب الذي يتجاهل الكرة عمداً ويتسبب في الاحتكاك بالخصم الذي في حيازته الكرة، عندئذ يحتسب خطأ متعمداً ومن البديهي أن يكون كذلك إذا ما ارتكب ضد لاعب ليست في حيازته الكرة، ويرتكب اللاعب الذي في حوزته الكرة خطأ متعمداً إذا هو احتك عمداً بالخصم.
وعلى الحكام أن يهتموا بصفة خاصة بهذا النوع من الأخطاء وفي حقيقة الأمر لا يحق للاعب المدافع في محاولته للعب الكرة الاحتكاك الشخصي باللاعب الذي في حيارته الكرة، وإذا تسبب اللاعب المدافع في الاحتكاك الشخصي أثناء أي محاولة للحصول على الكرة من وضع غير مناسب، كما لا يجوز للاعب الإمساك أو دفع أو مراوغة أو إعاقة تقدم خصم بمد ذراع كتف أو مقعدة أو ركبة أو بثني جذعه في وضع غير عادي أو اتباع أية طريقة غير مناسبة في اللعب.
كما لا يجوز له أن يلمس بذراعه أي خصم فيما عدا لمس ذراع الخصم فقط عندما تكون فوق الكرة، وأثناء محاولته بالمصادفة لعب الكرة إلا إذا كان اللاعب في حالة التصويب على الهدف، ويعتبر احتكاك اللاعب المدافع باللاعب الممسك للكرة من الخلف نوعاً من الدفع، وإن حدث ذلك من قوة اندفاع اللاعب الذي يصوب على الهدف كان ذلك نوعاً من الاحتكاك.
لا يجوز للاعب الذي يحاور بالكرة أن يتخطى أو يلمس خصم أثناء مروره، أو يلمس خصم أثناء مروره أو أن يحاول المحاورة بين اثنين من الخصوم أو بين خصم وخط الحدود إلا إذا كانت المسافة تتيح له فرصة معقولة لمروره دون احتكاك، وإذا استطاع اللاعب الذي يتقدم بتنطيط الكرة أن يمر من خصمه دون احتكاك وسبقه بالرأس والكتفين عندئذ تقع المسؤولية كلها عن أي احتكاك على الخصم، وإذا اتخذ اللاعب المجاور بالكرة خط مرور مستقيم فلا يجوز إجباره لينعرف عن هذا المسار.
وأما إذا استطاع أحد الخصوم أن يتخذ وضع دفاعي قانوني على هذا المسار فعلى اللاعب المجاور أن يتلاشى الاحتكاك به بتغيير الاتجاه أو بتغيير المحاورة، وتقع كل المسؤولية إذا حدث الاحتكاك على اللاعب الذي يبذل جهداً بسيطاً للعب الكرة أثناء قيامه بالحيلولة دون وصوب الخصم إلى مركز يرغبه إذا:
- إذا اتخذ لنفسه مكاناً قريباً جداً من الخصم يؤدي إلى الدفع أو الاحتكاك به إذا قام بأي حركة عادية.
- إذا اتخذ مكاناً بسرعة في طريق الخصم المتحرك، بحيث لا يمكنه تجنب الدفع أو الاحتكاك.
بالرغم من أن لعبة كرة السلة ليس بها احتكاك بين لاعبيها من الناحية النظرية، إلا أنه من المستحيل تلافي الاحتكاك الشخصي عملياً عندما يكون هناك عشرة لاعبين يتحركون بسرعة كبيرة على مساحة محدودة من الأرض، فإذا ما سمحت الفرصة تكون الكرة حرة فيها وليست في حيازة أحد وانطلق لاعبان بسرعة إليها، واصطدما فإن الاحتكاك سيكون خطيراً وإذا اتضح أنهما كانا في أوضاع ملائمة للحصول على الكرة ومهتمان بالحصول عليها فقط، ولم يتمكنا من تلافي الاصطدام لا يعتبر ذلك خطأ ولا يحتسب أي منهما.