يجب على المدرب عند تدريب الرياضيين على البرنامج التدريبي الموضوع مراعاة الفروق الفردية بين اللاعبين، وذلك لكي لا يؤدي التدريب إلى التأثير على بعض الرياضيين.
الأسس الفسيولوجية للتدريب المستمر في المجال الرياضي
يترتب مراعاة عند العمل على وضع حمل التدريب في ذلك التدريب أن يكون الشدة والكثافة بشكل تتمكن فيها الدورة الدموية أو التنفس إمداد العضلات بحاجتها من الأكسجين؛ مما يؤثر على استمرار تجديد المواد المختزنة للطاقة، وبالتالي استمرار العضلات في بذل الجهد فترة أطول وتأخر ظهور التعب، وتصل بالجسم إلى حالة الثبات أي لا تزيد نفقاته عن دخله ولا يحتاج إلى أكسجين، وأما عند ظهور الدين الأكسجيني أي قيام العضلات بأكسدة المواد الغذائية لتوليد الطاقة في غياب الأكسجين؛ مما يؤدي إلى تكوين وتراكم حامض اللاكتيك ولا يستطيع اللاعب به الاستمرار في بذل الجهد فترة طويلة.
والدين الأكسجيني “Oxygen debt” يعرف بمقدار الأكسجين التي يستهلكها اللاعب خلال فترات الاستشفاء، كما أن مقدار الأكسجين المستهلكة في فترة الاستشفاء تزيد عن مقدار الأكسجين المستهلك خلال فترات الراحة، وبذلك يمكن العمل على تحسين المقدرة على أخذ الأكسجين من خلال طريقتين هما:
- الحمل المستمر لفترة طويلة تحت شروط وجود الأكسجين.
- حمل تدريبي مستمر مع تبادل اختلاف الشدة، وفي هه الحالة ترفع السرعة أحياناً ليحصل نفصاً في الأكسجين في الأجهزة العضوية (تحصل طاقة من دون أكسجين)، وهذا الشيء يؤدي إلى قيام دافع قوي لتحسين مقدرة أخذ كميات من الأكسجين.
كما أن العوامل الأساسية التي تعمل على تحديد قدرة المتسابق في المسافات الطويلة؛ وذلك من أجل تحمل مشقة الجهد هي:
- إمداد العضلات بالأكسجين الكافي أثناء ممارسة النشاط.
- الدين الأكسجيني الناتج عن الاستمرار في ممارسة النشاط البدني.
- توافر الوقود اللازم لتوليد الطاقة في الأنسجة.
- درجة حرارة الجسم.
يعتبر التمرين على التدريب تدخلاً أولياً في العمل على تحسن مستوى اللاعبين، كما أن التدريب عالي الكثافة يمكن أن يكون بمثابة بديل فعال للتدريب التقليدي القائم على التحمل، مما يؤدي إلى تكيفات فسيولوجية مماثلة، ويمكن أيضاً للتدريب المستمر منخفض الحجم أن يعمل على تحفز إعادة التصميم الفسيولوجي مقارنةً بالتدريب المستمر متوسط الكثافة، وذلك على الرغم من الالتزام بوقت أقل بشكل كبير وانخفاض إجمالي حجم التمرين.
كما أن الآليات المسؤولة عن تحسين التحكم في التمثيل الغذائي للعضلات الهيكلية والتغيرات في وظائف القلب والأوعية الدموية استجابة للتدريب منخفض الحجم، كما أن التمرينات البدنية التي تتميز بفترات قصيرة ومتقطعة من النشاط القوي وتتخللها فترات من الراحة أو تمرين منخفض الكثافة، كما أن التغيرات التي تحصل على جسم اللاعب تتعلق بالتكيفات الفسيولوجية المحددة التي يسببها هذا الشكل من التدريب الذي يحدده عدد لا يحصى من العوامل بما في ذلك الطبيعة الدقيقة لمحفز التمرين (أي الكثافة والمدة وعدد الفترات التي يتم إجراؤها.
بالإضافة إلى أنماط المدة والنشاط خلال التعافي عند المقارنة على عمل متطابق مع القدرات أو عندما يكون إنفاق الطاقة المقدّر معادلاً؛ مما يؤدي إلى إحداث تغييرات مماثلة أو حتى متفوقة في مجموعة من العلامات الفسيولوجية، كما أن التمرين المستمر متوسط الشدة مسؤول عن تحسين التحكم في التمثيل الغذائي للعضلات الهيكلية والتغيرات في وظائف القلب والأوعية استجابةً لضربات القلب والأوعية.
كما أن التكيفات التي تحصل للاعب عند استمراره في ممارسة النشاط البدني، تؤدي إلى زيادة قدرة الهيكل العظمي على الأكسدة، بما في ذلك زيادة محتوى الجليكوجين أثناء الراحة، وانخفاض معدل استخدام الجليكوجين وإنتاج اللاكتيك أثناء ممارسة العمل المتطابق، وزيادة القدرة على الجسم كله والعضلات الهيكلية على أكسدة الدهون، وتعزيز بنية ووظيفة الأوعية الدموية الطرفية، وتحسين أداء التمرين.
كما أن التدريب المستمر له تأثير على بنية ووظيفة القلب والأوعية الدموية، وعند العمل على تطبيق التدريب المستمر على اللاعب متوسط الشدة فإن ذلك الشيء يعمل على تنظيم التكيفات القلبية الوعائية، كما أن مدة تدريب الطويلة وحجم التمرين الأعلى من الحمل المطلوب لتغيير اللياقة القلبية التنفسية أو بنية ووظيفة الأوعية الدموية الطرفية، من الممكن يؤدي إلى الاندفاعات القصيرة المكثفة للنشاط مع زيادات كبيرة في الإجهاد الوعائي التي تعمل على التأثير على قدرة اللاعب على الاستمرار في ممارسة النشاط البدني لأطول فترة ممكنة.