الإصابات العصبية للاعب الرياضي

اقرأ في هذا المقال


عندما يمارس اللاعب الأنشطة الرياضية فإنه قد يصاب بإصابات في العصب، وهذا الشيء يعد من الإصابات الخطيرة التي تعمل على التأثير على اللاعب وتمنعه من الاستمرار في اللعب.

الإصابات العصبية للاعب الرياضي

تتحكم الأعصاب الحركية والحسية في حركته وتمكنه من الشعور بالحرارة والبرودة والضغط والألم، بالمقارنة مع العظام فهي هشة، حيث يمكن أن يصابوا بسبب الضغط غير المبرر أو الشد الشديد أو القطع، وفي كل هذه الحالات سيشعر بألم أو تنميل أو ضعف أو مزيج من الأعراض.

وهذه الأعصاب هي جزء من الجهاز العصبي المحيطي وهي تلك التي لا تشمل الدماغ أو الحبل الشوكي، حيث تعد إصابات الأعصاب الطرفية من الأمراض الشائعة إلى حد ما، كما يمكن أن تكون ناجمة عن الإصابات الرياضية أو الصدمات أو السقوط أو الإفراط في الاستخدام.

إصابات الأعصاب الطرفية الشائعة

فيما يلي بعض إصابات الأعصاب الطرفية الأكثر شيوعًا، منها:

الضفيرة العضدية أو إصابة عصب الرقبة

إصابة الضفيرة العضدية هي إصابة عصبية محيطية تؤثر على الأعصاب التي تبدأ في الرقبة وتتحرك لأسفل إلى الذراعين واليدين، ويكون لدى اللاعب جذور عصبية متصلة بالحبل الشوكي على جانبي رقبته تسمى الضفيرة العضدية، حيث ينشطرون ويتحركون أسفل كل ذراع.

كما أن العرض الرئيسي لتلف الأعصاب هنا هو الألم الحاد الذي يمتد من الرقبة إلى الكتف والذراع، وأحيانًا مع خدر أو ضعف، حيث يمكن أن ينتج هذا النوع من الإصابات عند السقوط أو ممارسة الرياضة. وإذا كان اللاعب يمارس الرياضة فإن الإصابة تُعرف باسم  “اللسع” بسبب آلام الرقبة أو الكتف.

إصابة العصب الكعبري

يتحرك العصب الكعبري إلى أسفل الذراع من الداخل وإلى الرسغ والأصابع، حيث يتحكم في العضلات ثلاثية الرؤوس والقدرة على تمديد معصمه وأصابعه، وإذا كسر اللاعب ذراعه فسيصاب بإصابة في العصب الكعبري، كما يمكن أن تؤدي الإصابات في العمل أو الإفراط في الاستخدام إلى تلف هذا العصب، حيث تشمل الأعراض فقدان الحركة في المعصم أو اليد أو الأصابع وألمًا وخدرًا.

متلازمة النفق الرسغي

متلازمة النفق الرسغي هي إصابة واسعة النطاق لانحباس العصب المحيطي، ويكون عصبه الأوسط الذي يمنح اللاعب الشعور بإبهامه وأصابعه الثلاثة التالية ملتهبًا ومتورمًا، وعندما يتحرك في يده يجب أن يتنقل عبر مساحة ضيقة في النفق الرسغي، وإذا كان العصب متورمًا فلن يتمكن من التحرك عبر النفق بسهولة، وسيشعر بالخدر والألم في إبهامه وأصابعه وجانب يده حيث يوجد إبهامه.

انحباس الكوع الزندي أو اعتلال الأعصاب لراكبي الدراجات

يساعد العصب الزندي في تحريك اليد وأسفل الذراع، حيث يتفرع هذا العصب من الضفيرة العضدية ويتحرك لأسفل الذراع عبر الكوع ومن ثم عبر المعصم، وفي بعض الأحيان يصبح محاصرًا في موقع يسمى النفق المرفقي على الجانب الخارجي من المرفق، حيث أن النفق عبارة عن مساحة صغيرة لذلك إذا تم ضغط العصب فسوف يشعر بالألم والضعف والوخز في أسفل ذراعه ويده.

انحباس الرسغ الزندي

يمكن أيضًا ضغط العصب الزندي عند الرسغ أثناء مروره عبر قناة صغيرة، وإنه مشابه للنفق الرسغي باستثناء الأعصاب المختلفة المصابة، ويكون اللاعب أكثر عرضة لهذه الإصابة إذا كان يركب الدراجة أو يلعب الجولف أو التنس أو البيسبول، ومن خلال إمساك الأجهزة بيديه باستمرار فإن اللاعب يضغط على العصب بشكل متكرر.

أعراض الإصابات العصبية للاعب الرياضي

ألم

ربما يكون لدى اللاعب ألم حاد وحارق يمتد إلى أسفل الساق، وربما يكون فقط في الجزء العلوي أو السفلي من الساق، وقد تشعر بدلاً من ذلك بألم نابض، وقد يكون الألم في اليدين أو الذراعين أيضًا.

خدر أو الإحساس بالدبابيس والإبر

قد يشعر اللاعب بوخز في الذراعين أو الرجلين، مثل وخز الدبابيس والإبر الحادة في الجلد، ومن ناحية أخرى قد يشعر بالخدر في اليدين أو القدمين، وقد يمتد قلة الإحساس إلى الذراعين والساقين.

ضعف العضلات

قد يكون من الصعب على اللاعب تحريك المنطقة المصابة وأداء مهامه اليومية المختلفة.

أسباب الإصابات العصبية للاعب الرياضي

ضغط العصب من الصدمات أو حالات العظام

إذا تعرض اللاعب لإصابة رياضية أو صدمة أخرى فقد يؤدي ذلك إلى ضغط عصبي في رقبته أو ظهره أو أطرافه، حيث ينبع ضغط الأعصاب أيضًا من حالات العظام، وإذا كان اللاعب مصابًا بالجنف فقد يؤدي الانحناء في الحبل الشوكي إلى ضغط الأعصاب في منطقة أسفل الظهر، حيث يمكن أيضًا الإصابة باعتلال عصبي من تضيق العمود الفقري وحالات أخرى مماثلة تؤثر على الحبل الشوكي.

إسعاف الإصابات العصبية للاعب الرياضي

يعالج جراحو العظام  العديد من المرضى الذين يعانون من إصابات الأعصاب، حيث يمكن علاج العديد من هذه الإصابات:

  • دواء: من المحتمل أن اللاعب يتناول بالفعل مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية إذا كان يعاني من ألم حارق ناتج عن اعتلال الأعصاب، حيث يمكن للطبيب أن يصف دواءً محددًا يساعد في تقليل آلام الأعصاب وقد يصف للاعب كريمًا موضعيًا أو يوصي بعلاج بدون وصفة طبية.
  • العلاج الطبيعي أو المهني: قد يصف الطبيب العلاج الطبيعي للمساعدة في استعادة نطاق الحركة والمرونة في المنطقة المصابة، حيث يساعد العلاج المهني على التأقلم مع حدوده ويساعد على اكتشاف الحلول وتعلم مهارات جديدة.
  • أجهزة / مساعدات: قد يصف الطبيب جبيرة أو دعامة للمساعدة في دعم المنطقة المصابة.
  • جراحة: إذا كان تلف الأعصاب ناتجًا عن الضغط الناتج عن انزلاق غضروفي أو أورام أو عدوى، فيمكن الحصول على الراحة من إصلاح الأعصاب إذا لم تنجح العلاجات الأخرى، حيث يقوم الطبيب بقص الأنسجة التالفة وإعادة توصيل العصب أو إجراء طعم عصبي عن طريق نقل العصب من جزء آخر من الجسم إلى المنطقة المصابة.

تشخيص الإصابات العصبية للاعب الرياضي

تظهر إصابة العصب سريريًا على أنها فقدان للحركة والوظائف اللاإرادية، حيث يجب تقييمها في وقت إصابة العصب وتوثيق النتائج بدقة، ومن المهم التمييز بين التخدير العصبي والبزل المحوري والبزل العصبي، بينما يُتوقع الشفاء التام في حالات الإصابة بخمسة الأعصاب، فلن يتعافى الانقسام العصبي دون تدخل جراحي.

وعندما يتم التعرف على إصابة العصب فإن المعضلة تكمن في موعد إجراء الجراحة ونوع الإصلاح الذي يجب إجراؤه، وإذا كانت إصابة العصب ناتجة عن اختراق صدمة مع عجز عصبي فيجب إجراء استكشاف فوري وإصلاح للعصب، ومع ذلك إذا كانت الآلية ناتجة عن صدمة حادة فإن الفحص التسلسلي ضروري للسماح بحدوث التعافي التلقائي.

وفي النهاية على اللاعب الحرص على وقاية نفسه قدر الإمكان من حصول الإصابات العصبية لديه؛ وذلك من أجل عدم إيقافه بشكل مؤقت عن اللعب.


شارك المقالة: