التدريب الرياضي والتكيفات التي تحصل في أجهزة الجسم أثناء الراحة والجهد العضلي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب عند التدريب العمل على بذل جهد متوسط الشدة، وذلك حتى لا يفقد نشاطه بالكامل عند البدء بالمنافسات أو المباريات.

التدريب الرياضي والتكيفات التي تحصل في أجهزة الجسم أثناء الراحة والجهد العضلي

إن للتدريب أغراض متنوعة منها تربوية وأخرى بيولوجية، وتعتبر عملية التدريب عملية بناء وتربية للفرد وتبعاً للصفات الخلقية المرتفعة والعمل على تنمية الذكاء والإرادة القوية والانضباط العالي، ومن الناحية البيولوجية فإن التدريبات عملية تكيف اللاعب مع النشاطات العضلية الشديدة، حيث تتطور القوة والمقاومة والصفات البدنية الأخرى والحالة الوظيفية، كما أن التغيرات التي تحدث بفعل التدريب تعتبر تغيرات بيو كيميائية في الأساس.

التغيرات التي تحصل لأجهزة الجسم عند الراحة

عند التدريب المتكرر يكون هناك عدة تغييرات والتي تحصل بسبب تكييف الأجهزة والأعضاء الجسيمة لحمل التدريب، والتي تظهر في أوقات الراحة منها:

1. التغيرات في العظام

عند الراحة وبفعل تأثير التدريب تحصل عدة تغييرات في تركيب العظام، حيث يزداد سمكها وخاصة في أماكن اتصال العظام بالعضلات.

2. التغيرات في العضلات

  • ازدياد في كتلة وحجم العضلات بسبب ارتفاع مستوى التدريبات، الناتج عن تبادل وتمثيل المواد في العضلات العاملة، وهذه الظاهرة تكون ملحوظة أكثر عند العمل على أداء تمارين قوة.
  • يزداد نشاط الدورة الدموية في العضلات؛ مما يعمل على التحسين من تغذيتها وتزوديها بكميات كافية من الأكسجين.
  • يزداد مستوى الطاقة المنتجة للطاقة في العضلات، مثل فوسفات الكرياتين وغيرها واللازمة لإنتاج ثلاثي الفوسفات عند ارتفاع مستوى التدريب.
  • يزداد هيموجلوبين العضلة والذي يعمل على تزويد العضلات بالأكسجين؛ مما يعمل هذا الشيء على تنشيط الأنزيمات والتي تعجل في بناء ثلاثي الفوسفات.
  • ترتفع القابلية التقلصية للعضلات ودرجة تحسس العضلة ومرونة الجهاز العصبي والعضلي.

3. التغيرات في الطاقة المنتجة

يرتفع احتياطي الكربوهيدرات في الجسم ويرتفع الهيموجلوبين في الكبد، وخاصة في العمل العضلي الذي يستمر لفترة طويلة، كما أن فقدان الطاقة عند الرياضيين المتدربين جيداً في حالة الهدوء النسبي تكون في الغالب منظمة، ويرتفع فقدان الطاقة أكثر عند ممارسة النشاط بشدة عالية وفي المنافسات.

4. التغيرات في الجهاز التنفسي

  • يؤدي التدريب الرياضي إلى نمو العضلات التنفسية مما يزيد من السعة الرئوية القصوى.
  • تسبب التدريبات الرياضية انخفاضاً في سرعة التنفس أثناء الراحة، ويصل تقريباً إلى 8 مرات في الدقيقة الواحدة، كما يزداد عمق التنفس.
  • كلما ارتفع مستوى التدريب فإن استعمال الأكسجين في وضع الراحة يتغير بشكل غير ملحوظ .

5. التغيرات في القلب والدورة الدموية

إن تقلص العضلات يؤثر على تركيب وظيفة القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي إلى ازدياد حجم القلب عند الرياضيين بسبب زيادة حجم القلب، وإن حجم عضلة القلب عند الرياضيين أكبر بمقدار 30% إلى 40% بالمقارنة مع قلب غير الرياضي، كما أن زيادة حجم عضلة القلب تسبب زيادة في التجويف الداخلي للقلب، وأيضاً مما يقود إلى قوة التقلص القلبي، ولذلك ترتفع القابلية التقلصية للقلب وحجم الدم المتدفق خلال الدقيقة.

كما أن سرعة الضربات القلبية تكون أقل في وقت الراحة عند الرياضيين الذين يمارسون النشاطات لفترات طويلة، كما أنه عند زيادة التدريبات يرتفع حجم الدم أثناء التقلص القلبي وتقل سرعة الضربات القلبية، والتي يتبعها انخفاض محدود الحجم في تقلص القلب، وهذه الدلائل تعني الاقتصادية العالية للقلب الرياضي أثناء النشاطات في وضع الراحة.

كما أنه عند الراحة لا يختلف ضغط الدموي عند الرياضيين عن غير الرياضيين، عند زيادة التدريب الرياضي لا يحدث هناك تغييرات عالية بالضغط الانقباضي، ولكن الضغط الانبساطي عند الرياضيين ذو المستويات العالية  يكون منخفض، كما أنه يزداد حجم الدم عند الرياضيين في التدريب المنتظم، وترتفع كمية كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين، وإن ارتفاع الهيموجلوبين في الدم يعمل على رفع السعة الأكسجينية.

كما أن النشاط العضلي المنتظم يؤدي إلى سلسة من التغيرات البو كيميائية والتي تحدث بصورة مباشرة في الميوسين والمواد الأساسية الأخرى التي تساهم في عملية تقلص العضلة، كما أن النشاط العضلي يؤدي إلى ارتفاع كفاءة عمليات الأيض ونشاط الأنزيمات وإعادة بناء مصادر الطاقة المستهلكة خلال الجهد، وبمستوى يفوق مستواها الأصلي، كما أن تكرار التمرين يؤدي إلى زيادة في البناء بشكل كبير؛ مما يقود إلى نشاط الأنزيمات بشكل أعلى، كما أن النشاط العضلي يؤدي إلى زيادة نشاط القلب، وهذا الشيء يؤدي إلى ارتفاع شدة عمليات الأيض في عضلة القلب.


شارك المقالة: