التربية البدنية للمعاقين

اقرأ في هذا المقال


هناك عوامل وأمور معينة يجب على المدرب اتباعها أثناء العمل على تدريب الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وذلك لأنهم يحتاجون إلى أساليب خاصة أثناء تدريبهم على المهارات الرياضية المختلفة.

التربية البدنية للمعاقين

يجب على الأطفال الذين تكون أعمارهم بين 5 و 18 عامًا ممارسة ما لا يقل عن 60 دقيقة من التمارين يوميًا على مدار الأسبوع؛ نظرًا لأن الأطفال المعوقين أكثر عرضة للجلوس فمن المهم بشكل خاص أن يتمكنوا من المشاركة في التمارين المدرسية، كما أظهرت الدراسات أيضًا أن معظم الأطفال المعوقين يرغبون في أن يكونوا قادرين على المشاركة في المنافسات أكثر من مرة.

كما تظهر الدراسات أيضًا أن معلمي التربية البدنية يشعرون بعدم الاستعداد وعدم التجهيز لإدراج الأطفال المعوقين في دروس التربية البدنية، كما لا يحتاج الرياضي إلى القدرة الكاملة على الحركة لتجربة الفوائد الصحية لممارسة الرياضة، وإذا كانت الإصابة أو الإعاقة أو المرض أو مشاكل الوزن قد حدت من قدرة الرياضي على الحركة، فلا يزال هناك الكثير من الطرق التي يمكن للاعب من خلالها استخدام التمارين لتحسين مواجه وتخفيف الاكتئاب وتخفيف التوتر والقلق وتعزيز احترامه لذاته وتحسين نظرتك بالكامل.

وعند ممارسة الرياضة يفرز جسم اللاعب الأندروفين الذي ينشط مزاجه ويخفف التوتر، ويعزز احترامه لذاته ، ويحفز الشعور العام بالرفاهية، وإذا كان اللاعب يمارس التمارين بانتظام بسبب إصابة، فمن المحتمل أن يلاحظ اللاعب كيف تسبب قلة النشاط في انخفاض مزاجه ومستويات طاقته، حيث أن ممارسة الرياضة لها تأثير قوي على الحالة المزاجية بحيث يمكنها علاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط ​​بشكل فعال مثل الأدوية المضادة للاكتئاب.

ومع ذلك فإن الإصابة لا تعني أن صحة اللاعب العقلية والعاطفية محكوم عليها بالتدهور، في حين أن بعض الإصابات تستجيب بشكل أفضل للراحة التامة، فإن معظمها تتطلب من اللاعب ببساطة إعادة تقييم روتين التمرين بمساعدة الطبيب أو المعالج الفيزيائي، وفي حال كان اللاعب يعاني من إعاقة أو مشكلة خطيرة في الوزن أو حالة تنفسية مزمنة أو داء السكري أو التهاب المفاصل أو أي مرض آخر مستمر، فقد يعتقد أن مشاكله الصحية تجعل من المستحيل عليك ممارسة الرياضة بشكل فعال.

أو ربما أصبح اللاعب ضعيفًا مع تقدم العمر وتشعر بالقلق من السقوط أو الإصابة إذا حاولت ممارسة الرياضة، وبغض النظر عن العمر وحالة اللاعب البدنية الحالية وما إذا كان قد مارس الرياضة في الماضي أم لا، هناك الكثير من الطرق للتغلب على مشكلات حركتك وجني الثمار الجسدية والعقلية والعاطفية للتمرين.

ما أنواع التمارين الممكنة مع الرياضيين محدودية الحركة

1. تمارين القلب والأوعية الدموية

وهذا التمرين الذي يرفع معدل ضربات القلب وتزيد من قدرت اللاعب على التحمل، كما يمكن أن يشمل ذلك المشي والجري وركوب الدراجات والرقص والتنس والسباحة والتمارين الرياضية المائية، أو ممارسة رياضة السباحة في الماء، حيث يجد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة أن ممارسة الرياضة في الماء مفيدة بشكل خاص؛ وذلك لأنها تدعم الجسم وتقلل من خطر انزعاج العضلات أو المفاصل، وذلك حتى إذا كان اللاعب على كرسي أو كرسي متحرك، فلا يزال من الممكن أداء تمارين القلب والأوعية الدموية.

2. تمارين القوة

مثل استخدام الأوزان أو غيرها من أشكال المقاومة لبناء كتلة العضلات والعظام وتحسين التوازن ومنع السقوط، وإذا كانت لدى اللاعب قدرة محدودة على الحركة في الساقين، فسيكون تركيزه على تدريب قوة الجزء العلوي من الجسم، وبالمثل إذا كان اللاعب يعاني من إصابة في الكتف، على سبيل المثال فسينصب تركيزه أكثر على تدريب رجليه وجذعه بقوة.

3. تمارين المرونة

تساعد على تعزيز نطاق حركة اللاعب ومنع الإصابة وتقليل الألم والتصلب، وقد تشمل تمارين الإطالة واليوجا حتى إذا كان لدى اللاعب قدرة محدودة على الحركة في ساقيه، على سبيل المثال فلا يزال بإمكانه الاستفادة من تمارين الإطالة والمرونة لمنع أو تأخير المزيد من ضمور العضلات.

الأمور التي يترتب على اللاعب من ذوي الاحتياجات اتباعها أثناء ممارسة التمارين الرياضية

  • البدء ببطء وزيادة مستوى  النشاط الرياضي تدريجياً: العمل على البدء بنشاط يستمتع به والذهاب بالسرعة التي تناسبه، والعمل على جعل أهدافه قابلة للإدارة، حيث أن هذا الشيء سيساعده على تحقيق حتى أصغر أهداف اللياقة البدنية على اكتساب ثقة الجسم وإبقائه متحمسًا.
  • العمل على جعل التمرين جزءًا من حياته اليومية: مثل التخطيط لممارسة الرياضة في نفس الوقت كل يوم، والجمع بين مجموعة متنوعة من التمارين لتفادي من الشعور بالملل.
  • الاستمرار في ممارسة النشاط: يستغرق النشاط الجديد حوالي شهر ليصبح عادة، وعلى الرياضي العمل على كتابة أسبابة لممارسة الرياضة وقائمة بالأهداف ونشرها في مكان ما مرئيًا لتحفيزه، مع التركيز على الأهداف قصيرة المدى مثل تحسين مزاجه وتقليل التوتر، بدلاً من أهداف مثل فقدان الوزن والتي قد تستغرق وقتًا أطول لتحقيقها، ومن الأسهل أن يظل متحمسًا إذا كان يستمتع بما يفعله.

كما يترتب على اللاعب التوقف عن ممارسة الرياضة إذا شعر بألمأو عدم راحة أو غثيان أو دوار، أو ألم في الصدر أو عدم انتظام ضربات القلب أو ضيق في التنفس أو رطوبة اليدين، حيث أن الاستماع إلى الجسد هو أفضل طريقة لتجنب الإصابة، وإذا كان اللاعب يعاني من الألم باستمرار بعد 15 دقيقة من التمرين، على سبيل المثال يترتب على اللاعب العمل على التقليل من التدريبات الخاصة بك إلى 5 أو 10 دقائق وبدلاً من ذلك القيام بممارسة الرياضة بشكل متكرر.

والعمل على تجنب الأنشطة التي تنطوي على إصابة جزء من الجسم، وإذا كان اللاعب يعاني من إصابة في الجزء العلوي من الجسم، فيترتب عليه القيام بتمرين الجزء السفلي من الجسم حتى تلتئم الإصابة والعكس صحيح، وعند ممارسة الرياضة بعد أن تلتئم الإصابة على اللاعب البدء من جديد ببطء باستخدام أوزان أخف ومقاومة أقل.

وعلى اللاعب القيام بالإحماء والتمدد والتهدئة، مع بضع دقائق من النشاط الخفيف مثل المشي وتأرجح الذراع ولف الكتف، متبوعًا ببعض التمدد الخفيف (تجنب تمارين الإطالة العميقة عندما تكون عضلات اللاعب باردة)، وبعد تمارين اللاعب الروتينية سواء كانت تمارين القلب والأوعية الدموية أو تمارين القوة أو تمارين المرونة، أو تهدئة مع بضع دقائق أخرى من النشاط الخفيف وإطالة أعمق، كما يترتب على اللاعب شرب الكثير من الماء، حيث يعمل حسم اللاعب بشكل أفضل عندما يكون رطبًا بشكل صحيح.


شارك المقالة: