اقرأ في هذا المقال
- التصنيف الفسيولوجي للتمارين البدنية
- الأمور التي يجب الأخذ بها عند تصنيف التمارين البدنية
- مواصفات الطاقة للتمارين البدنية
في النشاط اليومي وفي الحياه اليومية وفي الإنتاج وخلال التدريب يمارس الإنسان النشاطات الحركية المختلفة، فمن وجهة نظر الفسيولوجيا أن التمرين هو جملة النشاطات الحركية المرتبطة مع بعضها بصورة مستمرة.
التصنيف الفسيولوجي للتمارين البدنية
في التمرين الرياضي التنافسي تكون جملة النشاطات الحركية موجهة نحو بلوغ النتيجة القصوى الممكنة، كما في القفز العالي أو الركض أو السباحة، وهناك عدد كبير من التمارين البدنية التي تستوجب التصنيف، ويوجد التصنيف الفسيولوجي للتمارين البدنية في مجاميع ذات صفات وظيفية متشابهة، وهي تلك التمارين التي تستعمل أنظمة متشابهة وطرق ووسائل التدريب الرياضي بدرجة محدودة؛ وذلك من أجل الأداء الناجح من جهة.
وتتوحد في مجموعة واحدة من التمارين التي يمكن أن تستعمل ضمن حدود معقولة في نظام التدريب الرياضي؛ من أجل رفع الإمكانات الوظيفية للأعضاء الفسيولوجية والأنظمة والآليات لنفس التصنيف البدني من جهة أخرى، حيث أنه بالإمكان رفع الإمكانات للجهاز القلبي الوعائي والتنفس بنجاح، والتي تحدد مستوى تطور التحمل بدرجة كبيرة، وتشمل هذه التمارين البدنية المختلفة لمجموعة واحدة، مثل الركض الطويل وركوب الدراجات والسباحة.
كما أنه من الممكن أن يجري التصنيف الفسيولوجي العام للتمارين البدنية في الغالب على أساس إفراز ثلاث مواصفات أساسية لفعالية العضلات التي تنفذ التمارين المناسبة:
- حجم المادة العضلية الفعالة.
- نوع التقلصات العضلية (التكتيكية، ديناميكية).
- قوة أو قدرة التقلصات.
1. التمارين المحلية والموضعية والشاملة
تصنف جميع التمارين البدنية تبعاً لحجم المادة العضلية الفعالة إلى محلية وموضعية وشاملة، وتنسب التمارين التي تشارك في تنفيذها أقل من 1/3 من الكتلة العضلية الإجمالية في الجسم، مثل رمي الرمح وتمارين الجمناستك (Gymnastics) إلى مجموعة التمارين المحلية، كما تنسب التمارين التي تشارك في تنفيذها بصورة فعالة ما يزيد عن 1/2 من كتلة الجسم الإجمالية، مثل رياضة التجديف وركوب الدراجات إلى التمارين الشاملة، كما أن غالبية التمارين الرياضية تنتمي إلى مجموعة التمارين الشاملة.
2. التمارين التكتيكية والديناميكية
يمكن تقسيم جميع التمارين الرياضية تبعاً لنوع تقلص العضلات الأساسية التي تؤدي التمرين القائم إلى تكتيكية وديناميكية، وتسمل التمارين التكتيكية مثلاً الاحتفاظ بالوضع المركز من خلال الثبات، كالوقوف على اليدين عند لاعبي الجمباز وفي لحظة الانطلاق عند اللاعب الرامي، وأما أغلب التمارين البدنية فيمكن أن تكزن تمارين ديناميكية وهذا هو حال جميع أنواع الحركات، كالسير والركض والسباحة.
الأمور التي يجب الأخذ بها عند تصنيف التمارين البدنية
عند تصنيف التمارين البدنية للمجاميع العضلية حسب قوة التقلص يجب حساب علاقتين، علاقة القوة بالسرعة وعلاقة القوة بالتحمل، وعند التقلص الديناميكي تتناسب القوة الظاهرة من جديد مع سرعة قصر العضلات، فكلما كانت هذه السرعة أكبر كلما كانت القوة الظاهرة أقل، وهناك صيغة لهذه العلاقة وهي أنه كلما كانت الحمولة الخارجية أكبر (المقاومة والكتلة) كلما كانت سرعة تقلص الحركة أقل، وكلما كانت القوة الظاهرة أكبر وبالعكس، كلما كانت الحمولة الخارجية أقل، وكلما كانت سرعة الحركة أكبر وكانت القوة العضلية الظاهرة أقل.
كما أن علاقة القوة بالتحمل يعبر عنها بالعلاقة الآتية، وهي أنه كلما كانت قوة أو قدرة العضلات أكبر كلما كانت قدرتها القصوى أكبر، ويكون ذلك مصنفاً بالنسبة للعمل المحلي الموضعي والديناميكي وكذلك بالنسبة للعمل الشامل، ومن ضمن مجاميع القوة والسرعة والقدرة تلك التمارين الديناميكية التي تظهر فيها العضلات الأساسية قوة وسرعة كبيرتين نسبياً وفي نفس الوقت أي قدرة كبيرة.
ويتم بلوغ القدرة القصوى لتقلص العضلات في ظروف فعالية الوحدات القصوى عن طريق سرعة التصغير ما يقارب 30% من القصوى بالنسبة للعضلة المتواترة، ويتم تنمية القوة القصوى للعضلات عند مقاومة خارجية ثقل يشكل 30_ 50% من قوتها القصوى، ويكون تحمل التمارين المحدودة ذات القدرة العالية لتقلصات العضلات ضمن حدود 3_ 5 ثانية حوالي 1_ 2 دقيقة، وفي العلاقة التي تعاكس قدرة التقلصات العضلية (الأحمال) تلعب القدرة دوراً مهماً في تمترين القوة والسرعة.
وأما تمارين التحمل فهي تلك التمارين التي عند تنفيذها تنمي العضلات القيادية تقلصات غير كبيرة من جهة القوة والسرعة، ولكنها قادرة على تثبيتها أو تكرارها على طول الزمن، ومن بضع دقائق إلى عدة ساعات، حيث أنها تعبر علاقة معاكسة للقوة أو قدرة التقلصات العضلية، ويمكن تقسيم جميع التمارين البدنية إلى ثلاث مجاميع على حسب قوة وقدرة التقلصات العضلية الظاهرة، وتحمل العمل المحدودة المرتبطة بها وهذه المجاميع هي، القوة وقوة السرعة (التحمل) والتحمل.
مواصفات الطاقة للتمارين البدنية
تعتبر قيمة الطاقة من أهم المواصفات في التمارين، ومن أجل تحديد هذه القيمة للتمرين البدني يستعمل مؤشرات قوة الطاقة وصرف الطاقة الإجمالي (العام)، كما أن القدرة الطاقية هي معدل كمية الطاقة المصروفة خلال وحدة الزمن عند العمل على أداء التمرين القائم وتقاس بوحدات فيزيائية.
كمية صرف الطاقة الإجمالي عند أداء التمرين البدنية
هي كمية الطاقة المصروفة خلال مدة أداء التمرين بكامله، ويمكن أن يحدد صرف الطاقة الإجمالي (قيمة تمرين الطاقة العامة) كحاصل ضرب القدرة النشطة المتوسطة في مدة أداء التمرين، وأثناء الركض لا يعتمد صرف الطاقة الإجمالي (ومن أجل التغلب على المسافة المتساوية في حدود معينة) على سرعة التنقل، بل أنه عند مضاعفة السرعة (قدرة الطاقة) يقل زمن التغلب على المسافة القائمة وبالعكس عند العمل على خفض السرعة يزداد الزمن.
ولذلك يكون حاصل ضرب قدرة الطاقة في الزمن أي يبقى صرف الطاقة العام كمية ثابتة، وتكون القيمة الطاقية العامة للتغلب على نفس المسافة أعلى عند الركض مما هي عليه عند السير، كما أنه عند العكل على تقويم شدة التمرين حسب المؤشرات النشطة يجب العمل على حساب صنف آخر من العوامل، وهي صفقة العمل المنفذ من قبل اللاعب (تكتيكية أو ديناميكية).
وكتلة المادة العضلية الفعالة (نوع التمرين محلي أو محدود، موضعي أو شامل)، وقياسات أو كتلة الجسم العمر والجنس ودرجة تدريب الشخص (القابلية البدنية) الذي يؤدي التمرين القائم والحالة الخارجية لأداء التمرين القائم، كما أنه عند العمل على تنفيذ عمل شديد يمكن أن يستمر لعشرات من الثواني، فعندما لا تتعدى سرعة صرف الجسم للطاقة 1.2 سعرة حرارية، وإن مثل هذه السرعة لصرف الطاقة تعتبر معتدلة بالنسبة للعمل الموضعي الذي يستمر لعشرات من الدقائق.
وتكون السرعة في صرف الطاقة خفيفة جداً بالنسبة للعمل الشامل (السير البطيء على منطقة مستوية)، حيث يمكن أن يستمر لعدة أيام على التوالي، وعند التقويم صرف الطاقة لشدة التمارين فإنه يكون هناك فرق في القيمة الطاقية بين الأشخاص غير المتدربين والرياضيين من ذوي التدريب العالي، فالرياضيون ذو التدريب العالي يكونون مؤهلين لأداء أحمال بمثل هذه الصرفيات في الطاقة، والتي لا يستطيع الأشخاص الغير المتدربين بلوغها.
وفي غالبية أنواع الرياضة تزداد شدة التمارين البدنية عند الرياضيين حسب مؤشرات الطاقة، والأحمال الشديدة أو حتى الشديدة جداً بالنسبة للأشخاص الغير متدربين تكون صعبة المنال بالنسبة لهم، ومن وجهة النظر الفسيولوجية تتغير شدة التمرين البدني نفسه بشده تبعاً لظروف تنفيذه، أو عند درجة حرارة مرتفعة في الهواء الرطب حتى وإن بقين قيمته الطاقية كاملة تقريباً، كما هو الحال في الظروف الاعتيادية.
كما أن تقويم شدة التمرين حسب المقاييس الطاقية فقط غير كافي، ولذلك يعتمد الكثير عند تصنيفهم للتمارين البدنية صنفاَ آخر من المؤشرات البدنية إلى جانب المواصفات الطاقية (المنسوبة إلى كتلة الجسم أو سطحه)، كسرعة استهلاك الأكسجين وتردد التقلصات القلبية والتنفس الرئوي ودرجة حرارة الجسم، ومعامل التنفس وكمية الحامض اللبني.