يترتب على اللاعب العمل عند التدريب على الأنشطة المختلفة بذل الجهد بالشكل المثالي والمطلوب؛ وذلك من أجل أن ينعكس ذلك على أداءه بشكل إيجابي في المنافسات.
التكيف في مجال التدريب الرياضي
التكيف في مجال التدريب الرياضي يتم لهدف تطوير المستوى الرياضي والوظيفي، ويتم العمل على استعمال أحمال تدريبية مختلفة من أجل أن تتحقق عملية التكيف الفسيولوجي، حيث يتم استعمال الأحمال تبعاً للقابلية الفسيولوجية بشكل متدرج حتى يمكن بلوغ التطور الرياضي والفسيولوجي، وأما في حالة استعمال أحمال تفوق قدرة الرياضي بهذه الحالة لا يتمكن اللاعب من التخلص من تأثير الحمل التدريجي حتى باستعمال وسائل الاستشفاء، وهذا الشيء يقود إلى فشل عملية التكيف ويؤدي إلى الإجهاد المزمن وحالات مرضية.
مراحل فشل عملية التكيف الرياضي
1. مرحلة الإنذار
تكون الاستجابة الأولى لحمل التدريب بالأعراض الآتية، مثل زيادة معدل ضربات القلب وإفراز سكر الكبد إلى الدم، وتحصل في هذه الحالة عملية تكيف سريع أو مؤقت.
2. مرحلة المقاومة
تظهر الأعراض في هذه الفترة عكس ما في المرحلة الأولى، حيث يكون القلب أعلى فعالية ومعدل القلب أثناء الراحة يقل، وتسمى هذه الفترة فترة التكيف الثابت نسبياً، كما أن تخطي هذه المرحلة يؤدي إلى الفشل في تحقيق التكيف.
3. مرحلة الإجهاد
تحدث هذه المرحلة بعد الاستمرار في أداء أحمال بدنية عالية ولفترة طويلة، حيث يفقد الجسم قدرته على المقاومة والتكيف مع هذه الأحمال، ويفشل التكيف وإضافة إلى تأثيرات الحمل السلبية ومضاعفات التدريبات البدنية العالية والتي يمكن وصفها بحدوث ضعف في جهاز المناعة، وحصول تغيرات في النسيج العضلي، حيث تزداد درجة الاستعداد للإصابات العضلية المزمنة، وهذا الشيء يحصل بسبب نقص الأكسجين مع الدم إلى الأماكن المصابة.
كما يحصل ضعف في التوصيل العصبي والدموي للألياف العضلية نتيجة التعب، وكذلك اختلال الدورة الدموية نتيجة تجمع الأحماض والمواد التي تنتج عن التمثيل الغذائي، كما يحصل إصابة في المفاصل والعظام نتيجة استمرار التدريب، ولذلك يترتب التنويع في التدريب؛ حتى لا يحصل تركيز على أحد الأعضاء والمفاصل في الجسم، حيث أن التنويع يعمل على التقليل من الإصابات التي يعاني منها الرياضي عند العمل على ممارسة الرياضات المختلفة.