اقرأ في هذا المقال
- التمرينات التأهيلية للرياضي باستعمال الأطراف الصناعية
- طرق التدرج في إعطاء التدريبات للاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة باستعمال الطرف الصناعي
يجب على الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة العمل على التدريب على كافة التمرينات التي تؤهله للمشاركة في كافة الأنشطة الرياضية؛ وذلك من أجل التعود على ممارسة الأنشطة الرياضية.
التمرينات التأهيلية للرياضي باستعمال الأطراف الصناعية
يجب أن يعمل الطاقم الطبي المكون من متخصص الجراحة ومتخصص الطب الطبيعي ومتخصص العلاج الطبيعي، ومتخصص الأطراف الصناعية كفريق عمل موجد لتقديم أفضل طرق التأهيل الحركي للمصاب ببتر في الأطراف السفلى؛ وذلك من أجل تنمية التوافق الحركي لديه والوصول إلى أعلى مستوى مهاري ممكن له بعد البتر، وقبل أداء التمرينات يلزم أولاً العمل على عمل فحوصات دقيقة لتوازن المعاق باستعمال الطرف الصناعي وبدون حدوث أخطاء في التوازن أو المشي.
كما قد يعتاد عليها المعاق ويستمر في استعمالها وتسبب له مزيداً من الإعاقة، كما يتم أولاً تعليم المعاق ارتداء وخلع الطرف الصناعي وذلك من وضع الرقود أو من وضع الجلوس، وإذا ما تم وضع الطرف الصناعي بطريقة خاطئة ستكون غير مريحة للمعاق، مؤلمة وهو ما يجب أن نفرق بينه وبين عدم الراحة لوجود حساسية في مكان البتر، حيث أن الأخيرة تقل تدريجياً بالوقت حتى يتأقلم الجلد والعضلات والجلد المبتور على الوضع الجديد.
طرق التدرج في إعطاء التدريبات للاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة باستعمال الطرف الصناعي
وأما وضع الطرف الصناعي بطريقة خاطئة فيسبب عدم راحة للمعاق وبصفة مستديمة ويلي ذلك تمرينات تأهيلية بالوقوف مع استعمال العقل المساعدة (المتوازيين) لتنمية التوازن الحركي، والإحساس بوضع الجسم بالنسبة للمفاصل وللطرف الصناعي المستعمل مع الحركة في الاتجاه الأمامي، ومن الوضع الأول في الوقوف تعطى تمرينات تأهيلية متنوعة، مثل تغيير وضع الجذع وثقل الجسم من قدم إلى قدم أخرى ورفع أحد القدمين والتحميل على الأخرى، وحركة الجذع للأمام وللخلف ولف الجذع والحوض.
ويلي ذلك تمرينات خاصة لتنمية الإحساس في مكان البتر مع حركة القدمين باستعمال الطرف الصناعي، ثن العمل على ثني الركبة الصناعية وحركة أمامية من الطرف الصناعي على الأرض، مع حركات رفع وخفض الطرف الصناعي ورفع وخفض القدم على الأرض، وتساعد مثل هذه الحركات في زيادة الإشارات العصبية الواردة في مكان البتر وإلى الجهاز العصبي العام للجسم، وبالتالي زيادة الإحساس بالطرف الصناعي والعمل به في توافق انسيابي ووظيفي مع باقي أجزاء الجسم.
ويلي ذلك أن يتعلم المعاق بالبتر الوقوف على الطرف الصناعي مع رفع الطرف السليم من على الأرض لزمن بسيط نسبياً يزداد تدريجياً، وحتى تصل إلى إمكانية رفع الطرف الصناعي مع ثني ركبة الطرف السليم بزاوية قائمة، ويلزم أن تتم التدريبات بالوقوف أمام المرآة وتتدرج إلى أن تتم مع غلق العينين، وتزداد العناية ببتر الأطراف السفلى المزدوج ليتدرب المعاق على الوقوف بدون مساندة.
والتي تأخذ وقتاً أكبر نسبياً عن الإعاقة في طرف واحد حيث يحمل المعاق على مكان البتر في الطرفين بدلاً من التحميل على الطرف السليم (في الإعاقة الفردية)، لنقل التجميل عن مكان البتر وعن الطرف المعاق، ويتسبب تحميل المعاق على مكان البتر المزدوج في سرعة الإرهاق مع الإحساس بعدم الراحة لديه، وتتم تدريبات المعاق ببتر فوق الركبة بالوقوف باستعمال طرف صناعي قصير ويليه استخدامه لطرف صناعي نصفي، وذلك حتى يستعيد توازنه وتحمله ويصبح مؤهلاً لاستعمال طرف صناعي كامل.
ثم يتم عمل تدريبات وقوف بين المتوازيين وليستطيع المعاق بالبتر المزدوج التغلب على إحساسه بالخوف من السقوط، ويساند ذلك تمرينات استخدامه ليديه المرفوعتين للأمام ولأعلى مع تمرينات لف وانحناء للحوض، وفي حالة استعادة المعاق لتوازنه واستطاعته التحكم في الوقوف، تبدأ فوراً تدريبات المشي والمعرف أن الإشارة العصبية الواردة للجهاز العصبي تأتي من القدم في حالة المشي للشخص السليم.
ولتعطي الإحساس العام بالتوازن وليرسل الجهاز العصبي إشارات عصبية واردة إلى عضلات الأطراف السفلى والجسم لعمل حركات المشي العادية في الأطراف السفلى والعليا، وبما أن تلك الإشارات الواردة للجهاز العصبي تفقد بالبتر وتأخذ وقتاً طويلاً حتى تنشأ من مكان البتر للتحكيم في التغلب على أي وضع حركي ناتج من البتر، وفي حالة إهمال تدريبات المعاق بالبتر فوق الركبة فإنه يحافظ على توازنه بحركات إضافية من عضلات الجذع تجاه الطرف المبتور، مع زيادة الاعتماد على الطرف السليم.
ويزداد ذلك إذا ما ارتفع مكان البتر أو إذا ما تم بتر جزء من مفصل الحوض؛ مما يؤدي بالتالي إلى حدوث تشوه انحنائي في العمود الفقري، ولذلك يلزم في المراحل الأولى من إعادة تعليم المشي عدم حدوث إرهاق عضلي للمعاق، كما يلزم تجنب زيادة نشاط العضلات المبعدة للفخذ نظراً لضعف عضلات الضم والتي يجب عمل برنامج تقوية لها في مرحلة ما بعد البتر، بالإضافة إلى فائدة تقوية هذه العضلات الضامة للفخذ في احتمال الضغط النسبي الواقع عليها في منطقة العانة باستعمال الطرف الصناعي.
وإذا ما أهمل تأهيل تلك العضلات يحدث أن يمشي المعاق بطريقة خاطئة وغير سوية بابتعاد الطرف الصناعي عن الجسم في حركة دائرية خارجية، ويفضل العمل على أداء تدريبات المشي للمعاق بعد البتر باستعمال متوازيين، وأن يكون أمامه وخلفه مرآة مثل حالات الشلل في الأطراف السفلى، ثم يلي ذلك تنمية الإحساس العصبي تدريجياً وتحت المراقبة، ثم تدريبات المشي بالأطراف الصناعية مع ضم الطرف للداخل مع تجنب حدوث أي تشوه أو وضع خاطئ بالحوض والجذع.
وعند تمتم تحكم المعاق فيما سبق يتم تدريبه على المشي بين المتوازيين مع غلق عينيه، ثم يتدرب على المشي باستعمال المساعدات مثل العصا الطبية والعكازات من المرفق وحتى يستطيع المشي بسهولة باستعمال الطرف الصناعي وبدون أي معاونة خارجية، ولتنمية طرقية المشي والوقوف الصحيح للمعاق يجب أن يتم الأخذ في عين الاعتبار وجود الطرف الصناعي السليم من حيث الطول وسلامة أطوال العصا الطبية أو العكازات المستعملة في التدريب.
فإذا ما تم استعمال طرف صناعي يزيد أو ينقص 1 سم عن المفروض للمعاق ببتر فوق الركبة مثلاً، فسيحدث ذلك تشوهاً في الحوض ينتج عنه تشوه انحناء في العمود الفقري له، والنقص في طول الطرف الصناعي يؤدي إلى التشوه بدرجة أكبر من الزيادة، كما أن قصر الطرف الصناعي قد يساعده على تسهيل المشي على الأراضي الغير مستوية إلا أنه كقاعدة عامة، فإن التدريبات الفنية المؤهلة تساعد المعالق على التغلب على صعوبة المشي على مثل تلك الأراضي.
كما تساعد العصا الطبية للمعاق على توزيع تحميل ثقل الجسم للمعاق ولمنع الإرهاق والتعب كما عاونه على وضع صحيح لجسمه، ويلزم أن تتناسب تماماً في الطول مع نوع البتر، فالزيادة الكبيرة في طول العصا تسبب أيضاً خللاً في وضع الجسم وتشوهات في الحوض والعمود الفقري للمعاق.