اقرأ في هذا المقال
- الجهاز العصبي وعلاقته بالتعلم الحركي أثناء ممارسة الرياضة
- طرق استجابة الجهاز العصبي لردود الفعل أثناء ممارسة الرياضي للأنشطة البدنية
يجب على اللاعب العمل على ممارسة الأنشطة البدنية ضمن الخطوات الفنية الصحيحة، وذلك من أجل أن يكون متقنا للأداء أثناء الممارسة.
الجهاز العصبي وعلاقته بالتعلم الحركي أثناء ممارسة الرياضة
تنشأ قيود الحركة الوظيفية من مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي والعصبي العضلي والقلب والرئوي والغلافي، على الرغم من أن الأعضاء والجهاز الهضمي والغدد الصماء ومجموعة متنوعة من الأنظمة الأخرى قد تتفاعل أيضًا وتسبب مشاكل حركية.
كما أن جزءًا كبيرًا من الحركة نفسها يتم التحكم فيه وتعديله بواسطة الجهاز العصبي المركزي، وتفاعله مع الطريقة التي تعمل بها العضلات داخل قاع الحوض، كما أن التحكم في الحركة داخل الجهاز العصبي كان تطوريًا وقائمًا على التسلسل الهرمي ويعمل من خلال التغذية الراجعة، كما يتعلم الطلاب أن الناتج الحركي من الجهاز العصبي يعتمد على نموذج الأنظمة الديناميكية، حيث توجد وظيفة موزعة وتوافق الآراء وبرنامج التغذية الناعم والذي يتغير باستمرار اعتمادًا على الممارسة والمتطلبات البيئية والقيود الداخلية داخل الفرد.
كما أن المفاهيم والبحوث الحالية ذات الصلة بتنظيم الحركة من قبل الجهاز العصبي المركزي، تعمل على التأثير على طريقة تحديد الأساس المنطقي العلمي لاختيار التعديلات المناسبة، كما أن التحكم الحركي هو الطريقة التي يتحكم بها الجهاز العصبي المركزي في الأداء الحركي، وقد تطورت دراسته من علوم الفسيولوجيا العصبية وعلم النفس العصبي، كما لا يتم تعريف التعلم الحركي في استجابات ملي ثانية، ولكن بالأحرى قدرة الجهاز العصبي المركزي على الاحتفاظ ببرامج الحركة ثم نقل تلك البرامج إلى بيئات جديدة.
وهناك العديد من المسارات الهابطة التي تنظم الموقف والحركة، وهناك ثلاثة أنظمة تنازلية كبيرة، وهي النظام الباطني الإنسي، والجانبي، والجهاز القشري النخاع، بحيث تكون كل نظام من مجموعة متنوعة من المسارات التنازلية التي تؤدي وظائف مختلفة، كما أن الجهاز البطني الإنسي هو المسؤول الأول للنشاط المحوري للجذع، ويلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم أنشطة وضعية الجاذبية المضادة.
والتي تتطلب تنشيط كل من الناهض والمضاد في وقت واحد، كما أن المسالك المماثلة أثناء الأنشطة الوضعية ، أو الاستجابات التلقائية مثل رد الفعل من شأنها أيضًا تنظيم ممارسة الأنشطة كنظام دعم في بيئة مضادة للجاذبية.
كما أن الجهاز الجانبي هو المسؤول عن تنظيم العضلات المحورية والأطراف، وهذه الأنشطة غالبا ما يكون لها عنصر الحركة، كما أن الجهاز القشري النخاعي مسؤول بشكل أساسي عن التنسيق الحركي الدقيق، وخاصة في العضلات البعيدة للطرف العلوي.
وكان يُعتقد أن هذا النظام الأخير يتحكم في الحركة الإرادية، ولكن من المعروف اليوم أن التحكم الإرادي يتم تنظيمه من خلال الأنظمة الثلاثة، كما قد ينشأ التحكم في القشرة المخية، ولكن اعتمادًا على الحركة أو النمط الوضعي الذي سيتم تنظيمه، حيث ستنزل مسارات مختلفة إلى جذع الدماغ ثم أخرى إلى داخل الجهاز الفقري؛ وذلك من أجل تنفيذ الاستجابة المرغوبة إراديًا.
كما أن جانب يشارك في تنظيم التحكم في المحركات هو معالجة المعلومات، حيث يتم إرسال المدخلات إلى الجهاز العصبي المركزي إلى العديد من المناطق في وقت واحد، وبهذه الطريقة يمكن للدماغ تحسين المعلومات وتوزيعها على مناطق متعددة.
ومن خلال المدخلات المتعددة من المصادر الداخلية والخارجية التي تذهب إلى مناطق متعددة في وقت واحد، يمكن للدماغ أن يستجيب بشكل مناسب ضمن قيود الموقف، على النقيض من ذلك إذا كان الشخص نفسه مضطربًا بسرعة عند اصطدام، فستكون هناك حاجة إلى استجابة مختلفة.
كما تعتمد الطريقة التي يوزع بها الجهاز العصبي المعلومات ويحدد أفضل استجابة حركية على القدرة على معالجة المعلومات، وتسمح هذه العملية للفرد بتحسين أنماط الحركة أو الوضعية، أو بدء أنماط تعويضية عندما تكون الاستجابة الأولية غير دقيقة.
كما أن الدماغ يحتاج إلى آلية لتقليل درجة الحرية التي يمكن أن توجد إذا حاول التحكم في كل عضلة وعمل المفصل على حدة، كما أن عدد درجات الحرية يمكن أن ينخفض بشكل كبير إذا عملت العضلات في تآزر وإذا كان التآزر يقترن عضلات ومفاصل أحد الأطراف، أو نشاط ما بين الأطراف لإنتاج أنماط وظيفية بناءً على السياق الذي يحتاج فيه النمط.
كما يشير التآزر الوظيفي إلى أن العضلات يتم تنشيطها في تسلسل وقوة وتوقيت واتجاه مناسب، وأن هذه المتغيرات منظمة كنسبة، وتخلق هذه العلاقة آلية قياس يمكن من خلالها للجهاز العصبي تغيير السلوك الحركي اعتمادًا على خصوصية المهمة والبيئة التي يتم فيها تنفيذ المهمة، وهذه التآزرات الوظيفية مرنة وناعمة، وبالتالي فهي تمثل خصائص ناشئة تسمح بالتعلم وتغيير البرامج الحالية.
طرق استجابة الجهاز العصبي لردود الفعل أثناء ممارسة الرياضي للأنشطة البدنية
كما تتم معالجة المعلومات وإرسالها إلى مواقع متعددة في وقت واحد، وبالمثل داخل مركز واحد مثل العقد القاعدية أو المخيخ، يمكن معالجة المعلومات في أنظمة فرعية متعددة قد تؤدي إلى استجابات مختلفة، ويشار إلى هذا المفهوم باسم المعاملة بالمثل، ويتم تعريفه على أنه تدفق المعلومات بين نظامين أو أكثر أو أنظمة فرعية في وقت واحد.
ومن ناحية أخرى تشير الوظيفة الموزعة إلى أنه يمكن لمركز واحد أن يفعل أكثر من شيء وسيشارك هذه المسؤولية مع مناطق إضافية، وقد يكون هذا التكرار مفتاحًا للمرونة العصبية والتعافي بعد إصابة الدماغ، وفي المرضى الذين يعانون من اضطرابات مثل السكتة الدماغية، ولذلك قد يساعد هذا النوع من التكرار أيضًا في تحسين الخلل الوظيفي للأنشطة الممارسة إذا تم تحدي الأنظمة والأنظمة الفرعية المختلفة أثناء عملية إعادة التدريب.
كما أن المفهوم الثالث الإجماع يشير إلى أن السلوك الحركي سيحدث عندما تصل غالبية مراكز الدماغ إلى عتبة معينة لإنتاج الاستجابة المرغوب، كما أنه يوفر إمكانية أن تعمل مراكز الدماغ معًا كآليات تصفية للمعلومات الدخيل، إذا لم يستعيد الفرد وظيفة قاع الحوض الطبيعية بعد الصدمة، فقد يتكيف الدماغ مع الوضع الممدود وليس يشير إلى أن السلوك الحركي سيحدث عندما تصل غالبية مراكز الدماغ إلى عتبة معينة لإنتاج الاستجابة المطلوبة.
كما يمثل مجموعة متنوعة من الآليات العصبية، وهذا التحكم هو نتيجة لخصائص ناشئة، حيث تنشأ هذه الخصائص من المراكز العصبية التي تعمل بالتعاون وتتوصل إلى توافق في الآراء، وتقارن الذكريات السابقة بالمعلومات الحالية، وتختار استراتيجيات الحركة المناسبة التي تتطابق مع القوة المناسبة والاتجاه والمدة وتسلسل المؤثرات المناهضة والمضادة من أجل تحقيق المطلوب مهمة.
وذلك من أجل أن تصبح جزءًا من هذه الأنشطة الخاصة بالهدف، يجب العمل على دمج العضلات المشاركة في النشاط في هذه الخصائص الناشئة كجزء من إجمالي النشاط اللازم؛ وذلك من أجل تحقيق السيطرة على العضلات أثناء جميع الأنشطة الوظيفية.