يترتب على اللاعب العمل عند التدريب على اتباع كافة تعليمات المدرب؛ وذلك من أجل أن يصل إلى حالة تدريبية عالية أثناء العمل على التدريب على المهارة المطلوبة.
الخصائص الفسيولوجية للجسم خلال مراحل التدريب المختلفة
إن التدريب بشكل متكرر يؤدي إلى حدوث تغييرات فسيولوجية في كافة الأجهزة الجسمية لتعمل بشكل أكثر كفاءة، كما أنه عند ممارسة التمارين الرياضية أو التدريب يمر الجسم بثلاث مراحل، هي مرحلة التحضير (الإعداد)، ومرحلة العمل (الجهد)، ومرحلة ما بعد الجهد (الراحة والاستشفاء).
كما أنه هذه المراحل تكون مترابطة مع بعضها البعض، كما أنه عند أداء أي نشاط رياضي تختلف وظائف الجسم تبعاً لنوع النشاط الممارس، حيث تظهر استجابات مختلفة قبل النشاط الرياضي، ويحصل تداخل الأداء العضلي مع نشاط الأجهزة المختلفة في الجسم، وعندما يستمر العمل العضلي لفترة طويلة تظهر حالة الاستقرار، حيث تتوازن كمية الدين الأكسجيني مع كمية الأكسجين المستهلكة في الجهد ذو الشدة دون القصوى.
وأما عند ممارسة نشاط عضلي عالي الشدة يحصل انخفاض في القابلية الوظيفية مما يحدث التعب، وحالة التعب تعتبر حالة وقائية؛ وذلك لأنها تعمل على المحافظة على الجسم وتمنع الوصول إلى مرحلة الإرهاق، كما أنه بعد انتهاء النشاط المؤدى تبدأ مرحلة تعويض ما تم فقدانه من الطاقة الاحتياطية، أي بدء مرحلة الاستشفاء لترجع وظائف الجسم إلى وضعها الطبيعي، وقد تطول فترة الاستشفاء عندما يكون التعب شديداً.
حيث أن القابلية الوظيفية تكون دون الحد المطلوب ولمدة طويلة، كما أن مراحل الجسم المختلفة تكون ظاهرة بشكل كبير في المنافسات التي تتطلب جهد عنيف.
مراحل التدريب الرياضية
1. مرحلة التحضير (الإعداد)
في هذه المرحلة تحصل تغيرات وظيفية متعددة في الجسم، ففي البداية تحصل بعض التغييرات وبشكل مباشر عند أداء أي نشاط عضلي، حيث تظهر عند الرياضي على شكل رد فعل انعكاسي، وتتنوع وظائف الجسم استجابة لمختلف الحوافز التي تعطي مؤشرات عن حالة الجهد المؤدى، ويبدأ التعود على حالة جديدة، حيث يرتفع مستوى نشاط أجهزة الجسم وتتكيف المواد المنتجة للطاقة للحالة لهذه للاستجابة السريعة، وتختلف هذه التغيرات في المرحلة التحضيرية تبعاً للخصوصيات الفردية للرياضي ووضع المنافسة، وكذلك مستوى التدريب وإمكانيات المنافسة.
التغيرات الوظيفية في مرحلة التحضير
- ارتفاع التحفيز في الجهاز العصبي والجهاز الحركي.
- زيادة نشاط القلب والتمثيل الغذائي.
- زيادة نشاط الجهاز التنفسي.
- يرتفع الضغط الدموي ودرجة حرارة الجسم ويزداد التعرق.
كلما ارتفعت قوة النشاط العضلي كلما تحصل هذه التغييرات بوضوح أعلى، وتختلف الاستجابة عند الرياضيين في مرحلة التحضير، حيث يعتمد ذلك على حالة الجسم الوظيفية وأوضاع المنافسة، وتظهر هذه التغيرات عند الرياضين ذو المستويات المتقدمة في بداية النشاط فقط.
أنواع الاستجابات في مرحلة التحضير
1. التحضير القلق
يتميز هذا التحضير بكثرة الانفعالات والمؤثرات العالية، ويحدث ارتفاع في الوظائف الفسيولوجية للجسم قبل بدء النشاط، بحيث يفقد الرياضي الكثير من طاقته؛ مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان التوافق الحركي وإلى ظهور أخطاء تكتيكية، وهذا الشيء يسبب تأثيراً سلبياً على النتائج الرياضية، وفي بعض الظروف يؤدي فيها التحفيز القلق إلى العمل على زيادة القابلية الوظيفية عند الرياضيين وخاصة ذو المستويات العالية، والذين يتميزون بقوة في الجهاز العصبي.
2. التحفيز الخامل
يتميز هذا النوع من التحفيز بارتفاع واضح للعرقلة في الوظائف الجسمية وخللها، ويظهر التحفيز الخامل نتيجة لتحفيزات شديدة والمستمرة لفترة طويلة قبل بداية النشاط؛ مما يسبب زعزعة وعدم التوازن في الوظائف العصبية، كما تظهر حالات شد وتوتر وضغط نفسي؛ مما يؤدي إلى نتائج رياضية فاشلة.
وهذه الظواهر بسبب ردود الفعل الدفاعية وعندما يكون الرياضي غير واثق من قدراته، وتكون لديه رغبة شديدة للانسحاب وعدم المشاركة في المباراة، وعند ذلك الشيء يكون الرياضي غير مستعد للعمل ويسيطر عليه الخوف، وهذا الشيء يزيد من قوة خصمه وفي النتيجة يكون أداءه سلبي.
طرق تنظيم حالة التحضير الرياضي
- التدريب على التمارين الرياضية المختلفة وبشدة مختلفة.
- ضرورة تهيئة الرياضي لمنافسات مستمرة أثناء التدريب وعند الإعداد للمنافسات قبل بدايتها؛ وذلك لكي يتم التكيف على الجهد العالي أثناء المنافسة.
- عمل الإحماء قبل البدء بالمنافسة بشكل يتلاءم مع المباراة والجهد المبذول.
- اتباع نظام خاص في أيام المنافسات.
- يترتب على اللاعب توجيه انفعالاته بطريقه تجعله يستعمل جميع الطرق المؤثرة مثل، التحليل المناسب للأداء المقبل عليه ومعرفة إمكانية خصمه.
