ما هي العلاقة بين الذكاء الرياضي والنجاح في المهنة؟

اقرأ في هذا المقال


علاقة الذكاء الرياضي بالنجاح في المهنة:

لا شك بأن الرياضيون بحاجة إلى مهارات الذكاء في مجال الوظيفة، فالذكاء الرياضي يساعد الرياضيين على التحكم بعواطفهم ومشاعرهم والسيطرة عليها خلال أوقات العمل، والتعامل بشكل إيجابي في المواقف المتعددة، فيتمتع الرياضيون الذين يمتلكون مهارات الذكاء في مجال الوظيفة بوجود ثقة كبيرة في النفس لديهم، وكذلك قدرتهم الكبيرة على حل مشكلات العمل وإيجاد الحلول المناسبة لها، كما بوسعهم أيضاً التعامل مع العوامل الصعبة بشكل فعال، فهُم يتمتعون باحترام من قبل مدرائهم في العمل وزملائهم في نطاق العمل، وذلك بناءً على قدراتهم المتنوعة ومنها القدرة على التواصل مع الآخرين والقدرة على معرفة احتياجاتهم وتفهم مشاعرهم.
ومن المعروف أن مهارات الذكاء الرياضي في مجال الوظيفة تتمتع باهتمام كبير في هذا الوقت، فأغلب الرياضيين في مجال العمل هذه الأيام يتصفون بمهارات ذكاء جيدة في التواصل لتحقيق النجاح في هذا المجال؛ فقد بين مؤشر الفرص للشرق الأوسط في مجال العمل تحديداً في شهر فبراير عام (2015)، أنه من المهارات المهمة التي يبحث عنها مدراء العمل لدى موظفينهم هي وجود مهارات تواصل عالية.

نصائح للرياضيين لاستخدام ذكائهم في مجال عملهم:

  • التفكير الجيد قبل التكلم: إن كان الرياضي من الأشخاص الذين يقوموا بالتكلم قبل أن يفكروا بما سيقولونه في كل موقف ومن ثم يشعرون بالندم بعد القيام بذلك، فلا بدّ لهم من تغيير هذا السلوك، فمن الممكن أن يسألو أنفسهم إذا كانت المواقف التي تواجههم ستقوم بمساعدتهم على حل مشاكلهم وتحسن تفكيرهم، أو أنها ستكون جارحة لهم وتدل على عدم وجود النضج لديهم.
    فيجب على الرياضيين في مجال عملهم انتقاء كلماتهم بدقة وحكمة كي يتجنبون الوقوع في الأخطاء، فمن الممكن أن يخسروا الكثير من زملاء العمل بسبب ضعف مستويات مهارات التواصل لديهم، كما من الممكن أن يكون للثرثرة خطورة كبيرة على سمعة مكان العمل وسمعة الرياضي نفسه.
  • الإصغاء الجيد الى الآخرين: يجب على الرياضيين في العمل أن لا يتجاهلون زملائهم الآخرين، بل يجب عليهم أخذ وقت للاستماع إليهم أو إلى العملاء أو الى المدير؛ وذلك لمحاولة استيعاب وجهة نظرهم بشكل جيد، ومن أكثر الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى الفشل المهني هي إدعاء الأشخاص بأنهم الوحيدين على العلم بجميع الأمور.
  • اكتشاف نقاط الضعف: فمن الممكن أن يقوم الرياضيين بالطلب من أصدقائهم وزملائهم في العمل على ذكر نقاط القوة ونقاط الضعف التي لديهم، ومن ثم القيام بكتابة كل هذه النقاط على دفتر التدوين، وبالتالي القيام بمحاولة تحسين الجوانب السلبية ومواجهتها والتخلص منها، وللقيام بذلك يجب عليهم في البداية الاعتراف بنقاط الضعف لديهم والاعتراف بمخاوفهم وعدم تجاهلها، ومن ثم تذكر هذه المخاوف والقيام بالسعي لمحاولة التغلب عليها، فالقيام بالتعرّف الجيد على النفس يعتبر السر في تطوير مهارات الذكاء في مجال العمل بالنسبة للرياضيين.
  • التحكّم في المشاعر: يجب على الرياضيين المحاولة على عدم الانفعال أو فقد أعصابهم عند حدوث مشاكل مع الزملاء في مجال العمل، فيجب عليهم القيام بالتنفس بعمق ومحاولة التفكير بأمور أكثر إيجابية والتي تقوم بمساعدتهم على الراحة والاسترخاء، فممارسة التمارين الرياضية تساعد الرياضيين على:
    • تنشيط عضلة القلب لديهم.
    • تحسين عمل الدورة الدموية بصورة يومية.
    • خفض مستويات الشعور بالتوتر والإحساس بالقلق.
    • إمكانية الحد من المشاعر السلبية في المواقف الصعبة.
  • يجب أن يكونوا أشخاص إيجابييين: يجب على الرياضيين الاستيعاب بأنهم مسؤولون عن أسلوبهم في التعامل مع جميع الأوضاع والمواقف، لذلك يجب عليهم الحرص على القيام بموقف ايجابي وتحسين علاقاتهم مع جميع الزملاء الذين يحيطون بهم في الوظيفة، وعدم وضع اللوم عليهم، أيضاً عدم التفكير في الأشياء السلبية والتفكير بالأشياء الايجابية، فعليهم الابتسام دائماً والتركيز على الجوانب الإيجابية البسيطة والكبيرة منها، فإن الإحساس بالتقدير لكل الأمور الموجودة في مجال وظائفهم هو أحسن وسيلة لتطوير مهارات ذكائهم المهني.  

ميول الرياضيين اللذين يتمتعون بذكاء في المهنة:

قامت بعض الدراسات بإثبات أن الرياضيين الموظفين الذين يمتلكون درجات عالية من الذكاء في الوظيفة، يحاولون الوصول إلى مستويات عالية في:

  • الأداء الشخصي.
  • القدرات القيادية.
  • التعامل مع ضغوط العمل.

حيث بيّن باحثون في علم النفس الرياضي أن الذكاء الرياضي هو من يقوم بالتحكم في طرق تعامل الرياضيين الموظفين مع زملائهم في مجال الوظيفة، وأيضاً علاقاتهم مع مدرائهم في مجال العمل، كما يؤثر الذكاء الرياضي على إدارة ضغوط العمل وإدارة النزاعات وإدارة الأداء الوظيفي بصورة عامة.



شارك المقالة: