الرياضة التنافسية للمصابين بالشلل الدماغي

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعبين المصابين بالشلل الدماغي الالتزام بكافة تعليمات المدرب التي تصدر عنه، مع الحرص على تطبيق كافة الأنشطة الرياضية بالطريقة المثالية.

الرياضة التنافسية للمصابين بالشلل الدماغي

من المفيد تحديد نوع البرنامج الرياضي الأنسب للفرد عن برنامج غير موجود، كما أنه يمكن للرياضيين ذوي الإعاقة التدريب والتدرب مع فريق رياضي عام للتدريب على الفرص التنافسية المستقبلية، مثال على ذلك السباح الذي يحتاج إلى وقت إضافي لممارسة التوازن على المنصة قبل الدخول في المسابقات، كما يمكنهم المشاركة في تمرينات السباحة مع الفريق، ولكن يمكنهم الانسحاب من المسابقات حتى يصبحوا جاهزين، وهذا ما يسمى بالمشاركة التنافسية.

كما يُطلق على الانضمام إلى برنامج يمارس فيه الأفراد ذوو الإعاقة وغير المعاقين الرياضة معًا اسم الرياضة الموحدة، كما أن الانضمام إلى المسابقات مع الأفراد الذين يطورون عادة ما يشار إليه باسم التسهيلات المعقولة، ويشار إلى هذا باسم المشاركة في وضع الرياضة العامة، ولكل فرد الحق في ممارسة الرياضة، كما تعد المشاركة في الأنشطة الرياضية طريقة رائعة لتحسين اللياقة والمتعة والتخلص من التوتر وحتى منع ظهور بعض المشكلات الصحية.

كما أقيمت أول ألعاب أولمبية للمعاقين في روما بإيطاليا عام 1960، وتوسعت فرص المشاركة في الألعاب الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة دوليًا منذ ذلك الحين، وفي عام 2001 تم إنشاء منظمة الألعاب البارالمبية الأمريكية كقسم داخل اللجنة الأولمبية الأمريكية لتشكيل ما يعرف الآن باسم اللجنة الأولمبية الأمريكية وأولمبياد المعاقين، وتشرف هذه الهيئة الوطنية على التدريب والمنافسة وتطوير الرياضيين للرياضات البارالمبية بما في ذلك التزلج على الجليد وركوب الدراجات والسباحة والمضمار والميدان.

كما أن أفضل الرياضات الخاصة بالشلل الدماغي هي تلك التي تُبقي اللاعب نشيطًا ومشاركًا وآمنًا، كما أن الشلل الدماغي هو إعاقة حركية يمكن أن تختلف من خفيفة إلى شديدة، ويعاني كل شخص من الشلل الدماغي بشكل مختلف، وبالتالي فإن مستويات حركته مختلفة، وقد يتمكن بعض الأفراد من المشي بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى استخدام كرسي متحرك.

كما يمكن أن يؤثر الشلل الدماغي أيضًا على مناطق مختلفة من الجسم، على سبيل المثال يتأثر بعض الأشخاص فقط في الساقين ويمكنهم التحكم في الجزء العلوي من الجسم دون صعوبة، في المقابل قد يعاني البعض الآخر من إعاقات حركية في جانب واحد فقط من أجسامهم أو يفتقرون إلى التحكم في كل مكان، كما أن اللاعب سيعتمد أفضل رياضة للأشخاص المصابين بالشلل الدماغي على ما يفضله كل فرد.

وقد يكون الرياضي مصابًا بالشلل الدماغي، ولكن هذا لا يعني أنه يجب أن يكون قادرًا على ممارسة رياضات معينة فقط. يمكنهم الاستمتاع بأي رياضة يريدونها طالما أنهم على استعداد لمحاولة التكيف معها، وهناك الكثير من الرياضات التكيفية التي تشجع الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي على الاندماج والاستمتاع والنشاط:

1. رياضة السباحة

تعتبر السباحة رياضة رائعة للأفراد المصابين بالشلل الدماغي؛ وذلك لأن قوة الماء الطافية تقلل من مقدار الضغط على المفاصل، ويتيح ذلك للأشخاص المصابين بالشلل الدماغي التركيز على الشكل دون أن تثقل كاهلهم تأثيرات الجاذبية، كما يعزز الماء أيضًا أنماط الحركة الأكثر مرونة والتي يمكن أن تساعد في تقليل الحركات القاسية.

ونظرًا لمقاومة الماء تعد السباحة تمرينًا لكامل الجسم يساعد على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية والقدرة على التحمل وقوة العضلات، على الرغم من أن الدخول إلى المسبح قد لا يبدو الفكرة الأكثر أمانًا للأفراد الذين يعانون من إعاقات حركية، إلا أن هناك العديد من تدابير السلامة التي يمكن استخدامها، ويتضمن ذلك استخدام أجهزة التعويم والتأكد من أن مقدم الرعاية أو المدرب أو المعالج يراقب باهتمام ووضعه في مكان قريب.

2. الجري

حوالي 50-60% من المصابين بالشلل الدماغي يمكنهم المشي بمفردهم، ومع ذلك من الممكن أن يتم تشغيل أكثر من ذلك، ولا يتفاقم تلف الدماغ الذي يسبب الشلل الدماغي أو يتحسن بمرور الوقت، ولكنه قد يحتاج إلى بعض الوقت حتى يستقر، كما أن المشي هو مهارة تم تعلمها في وقت مبكر جدًا من الحياة لدرجة أن الدماغ لم يكن لديه فرصة للاستقرار بشكل كامل من الضرر.

في المقابل يمكن تطوير الجري بعد سنوات (عندما يستقر تلف الدماغ) ويستخدم مسارات عصبية مختلفة عن تلك المستخدمة في المشي، ولذلك يُظهر العديد من الأفراد الجري بشكل أفضل من المشي.

3. ركوب الدراجات

تعتبر ركوب الدراجات من الرياضات الممتعة ذات التأثير المنخفض والتي يمكن للعديد من المصابين بالشلل الدماغي الاستمتاع بها، وهناك أنواع مختلفة من الدراجات لاستيعاب أنواع مختلفة من الإعاقة الحركية، على سبيل المثال يمكن لمن يعانون من شلل في أرجلهم استخدام دراجة نارية يدوية، ويمكن للأفراد الذين لديهم حركة في الأطراف السفلية ولكنهم يعانون من التوازن استخدام دراجة، والتي يتم وضعها على الأرض لتوفير مزيد من الاستقرار ولديها مقعد يدعم الظهر بالكامل.

هناك الكثير من التنوع في ركوب الدراجات، حيث يمكن إكماله في الداخل أو في الهواء الطلق وكنشاط اجتماعي أو بشكل مستقل، كما يساعد ركوب الدراجات على تطوير التوازن ويجعل القلب ينبض ويعزز القدرة على التحمل.

4. رياضة الرماية بالسهام

الرماية رياضة رائعة للأفراد المصابين بالشلل الدماغي لأنه يمكن أداؤها واقفاً أو جالساً على كرسي متحرك، كما تساعد في تطوير التنسيق بين اليد والعين وقوة القبضة وقوة الجزء العلوي من الجسم، ويمكن للأفراد المصابين في جانب واحد من الجسم استخدام قفاز أو جبيرة مخصصة للمساعدة في حمل واستخدام القوس والسهام، كما يمكنهم حتى استخدام أفواههم لسحب الخيط للخلف وتحريره.

هل يجب على المصابين بالشلل الدماغي ممارسة الرياضة

على الرغم من أن الأفراد المصابين بالشلل الدماغي يعانون من إعاقات حركية، فمن الضروري أن يمارسوا الرياضة للحفاظ على صحتهم العامة، كما أن الخمول البدني هو عامل خطر رئيسي لمضاعفات مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام، كما يمكن أن تنخفض القدرات الوظيفية خاصة مع تقدم الأفراد المصابين بالشلل الدماغي في السن.

على الرغم من أن تلف الدماغ الذي تسبب في الإصابة بالشلل الدماغي لن يتطور، إلا أن قلة النشاط البدني يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن وضعف تحمل النشاط، كما يمكن أن تساعد التمارين الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي على:

  • تعزيز الدورة الدموية.
  • تحسين معدل الأيض.
  • زيادة نطاق حركة المفصل.
  • تقوية العضلات غير المستغلة.
  • تحسين كثافة العظام.
  • تخفيف التوتر والقلق.
  • زيادة مستويات الطاقة.
  • تحسين التنقل العام.

كما تعد المشاركة في الرياضة طريقة رائعة لتعزيز التمرين وتنمية المهارات الاجتماعية.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهري كتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظ كتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور


شارك المقالة: