الطاقة والنشاط العضلي في المراحل العمرية للأطفال

اقرأ في هذا المقال


يلعب التوازن الغذائي دوراً مهماً في النمو البدني والذهني للأطفال، كما يتزايد نمو أجهزة الجسم عندما تتم التغذية بالشكل الصحيح والمثالي.

الطاقة والنشاط العضلي في المراحل العمرية للأطفال

1. تمثيل البروتينات

يحتاج الأطفال في اليوم الواحد إلى ما يعادل 3 غرام  لكل 1 كغم من وزن الجسم من البروتينات في عمر 7 إلى 11 سنة، وإلى 2.5 غرام لكل 1 كغم من وزن الجسم في عمر 11 إلى 14 سنة، وإلى 1.5 في عمر 14 سنة فأكثر، كما يحتاج الشباب إلى البروتينات أعلى من الإناث، كما أنه كلما زاد التدريب كلما ارتفعت الحاجة للبروتينات.

2. تمثيل الكربوهيدرات

تعتبر الكربوهيدرات من مصادر الطاقة الضرورية للرياضيين الشباب، كما أن احتياطي الكربوهيدرات في الكبد والعضلات ضئيل وقابلية تحريره بطيئة عند الأطفال والأحداث مقارنة بالشباب، ولهذا عند النشاط العضلي الشديد والذي يحتاج إلى نسبة عالية من الكربوهيدرات يحصل انخفاض سريع في نسبة السكر في الدم عند الأطفال، كما يحتاج الجسم إلى 15 غرام لكل 1 كغم من وزن الجسم في اليوم من الكربوهيدرات.

3. تمثيل الدهون

تعمل الدهون على تزويد الجسم ما يعادل 30_ 35% من السعرات الضرورية للأطفال، ويحتاج الطفل في عمر 7 إلى 11 سنة إلى 70_ 80 غرام يومياً، ويحتاج في عمر 11 إلى 15 سنة إلى 90_ 100 غرام يومياً.

4. تبادل الطاقة

يستهلك الأطفال الطاقة تبعاً لوزن الجسم والمساحة نسبة أكثر من الطاقة مقارنة مع البالغين، وذلك بسبب نشاط وظائف الجسم وعند أداء عمل مشابه يستهلك الأطفال طاقة أعلى من الكبار، وذلك لأنه عند الأطفال تستهلك طاقة بنسبة أعلى من الكبار، كما تكون نسبة تمثيل الطاقة عند الأطفال أقل بالمقارنة مع مستوى ارتفاع الطاقة عند الكبار، ولذلك تكون القابلية القصوى لاستعمال الأكسجين أقل عند الأطفال.

كما أن القابلية القصوى لاستعمال الأكسجين لها علاقة بالعمر التقويمي إضافة إلى سرعة نمو الجسم، كما ترتفع عند اللاعبين الشباب قابلية التبادل الأكسجيني إلى الحد الأقصى مقارنة مع غير اللاعبين الرياضيين، كما يتمتع الأطفال بانخفاض الإنتاجية اللاهوائية، ويتوقف الأطفال بعمر 9 إلى 10 سنوات عن أداء النشاط البدني الشديد عند ازدياد الطلب الأكسجيني، كما تعتبر الإنتاجية الهوائية واللاهوائية من العوامل التي تحدد من القابلية الوظيفية للعضلات عند الأطفال.

5. الدم والدورة الدموية

تبلغ كمية الدم عند الأطفال بعمر 7 إلى 12 سنة 70 مللتر لكل كغم من وزن الجسم، وأما الكبار فحوالي 50 إلى 60 مللتر لكل كغم، ويتمتع الأطفال بانخفاض كمية الجلكوز في الدم في عمر 7 سنوات، حيث تبلغ كميته 70 إلى 80% ملغم من نسبته عند الكبار، وفي عمر 12 إلى 14 سنة يكون 90 إلى 12% ملغم مقاربة بالكبار وبعد ذلك يتقارب مع نسبته عند الكبار، وعند تقدم المرحلة العمرية تنخفض قابلية التخثر في الدم؛ وذلك بسبب تحلل الكربوهيدرات عند الكبار بحوالي 4 مرات مقارنة مع الأطفال بعمر 7 إلى 8 سنوات.

وتقل عند الأطفال نسبة الهيموجلوبين والسعة الأكسجينية في الشرايين بعد النشاط البدني العنيف، وترتفع لزوجة الدم ويقل عدد الخلايا الحمراء عند الشباب، ويرتفع عدد الأقراص الدموية وتتزايد عملية تخثر الدم، ويحصل الاستشفاء في هذه المرحلة بعد 6 ساعات من انتهاء الجهد، وأما عند الكبار بعد ساعة إلى ساعتين، وعند الشباب وفي حالة عدم توفر الأكسجين بالفترة الكافية تتغير فترة لزوجة الدم ونسبة الهيموجلوبين بشكل مفاجئ مع تقدم المرحلة العمرية.

كما يرتفع حجم القلب وخاصة عند تدريبات المطاولة التي تكون بشكل متتالي في التدريب، وإن نشاط الأداء للقلب يزيد من سعة الفواصل في الأوعية الدموية، ولهذا السبب يتم تزويد الأنسجة العاملة في الأعضاء المختلفة بالدم بشكل جيد، وتتحسن الدورة الدموية الطرفية وتتنشط وتتفتح أوعية دموية جديدة أثناء النشاط العضلي، وترتفع فترة الدورة القلبية كلما ازداد العمر وفي عمر 6 إلى 7 سنوات تستغرق 0.64 ثانية، وأما في عمر من 12 إلى 14 سنة تصل إلى 0.72 ثانية.

كما أن عدد الضربات في عمر 7 سنوات تكون 85_ 90 ضربة في 60 ثانية، وفي عمر 14 إلى 15 سنة تكون 70_ 80 ضربة في 60 ثانية، كما أن سرعة الضربة تذبذب بشكل عالي، حيث تكون منخفضة في وقت الراحة عند اللاعبين الشباب عند تدريب المطاولة لفترة طويلة وأقل عند الرياضيين الأكبر سناً.

كما أن حجم التقلصات القلبية تقل مع ازدياد العمر وانتظام الجهد، ويحاول اللاعب التأقلم بشكل مناسب  على الجهد القوي، وعند أداء التمارين عالية الجهد فإن سرعة الضربة ترتفع عند الرياضيين الشباب عن سرعتها عند الكبار، وأما حجم الضربة عند اللاعبون أقل، كما تزداد سرعة النبض مع تقدم المرحلة العمرية بسبب ارتفاع نشاط الوظائف القلبية.

وترتفع ضربات القلب عند الأطفال ارتفاع عالي مقارنة مع الكبار في الحالات (ارتفاع فترة الجهد، ارتفاع شدة الجهد، زيادة تكرار التمرين وتقليل فترة الراحة)، ويعتمد تحديد القابلية القصوى للقلب عند تنفيذ التمارين الرياضية بمستوى الجهد المبذول والعمر في العمل لفترة قصيرة، ويتم رجوع النبض عند الأطفال بعمر 11 إلى 12 سنة بشكل أسرع مقارنة مع الكبار، وإن الجهد العنيف الذي يستهلك فترة طويلة يتأخر استشفاء النبض.

ويزداد حجم الدم في النبضة الواحدة وخلال الدقيقة إلى الحد الأعلى في الارتفاع مع زيادة العمر، ولذلك يقل حجم الدم في النبضة الواحدة عند الأطفال ويزداد حجم النبضة وسرعة ضربات القلب عند ممارسة التمارين الرياضية، ولكن تكون الزيادة أقل عند الأطفال مقارنة بالكبار وتحصل زيادة حجم الدم بالدقيقة؛ وذلك بسبب ازدياد إيقاع القلب.

كما يرتفع الضغط الشرياني عند الأطفال والشباب في عمر 13 إلى 16 سنة، ويزداد الضغط الدموي في النشاط العضلي عند الأطفال بنسبة أقل مقارنة مع الكبار، ويكون ارتفاع الضغط عند اللاعبين الشباب أعلى مقارنة مع اللاعبين الغير الرياضيين.

6. التنفس

تتطور وظيفة التنفس مع ازدياد نمو الجسم، وتكون سرعة التنفس عند الأطفال عند الراحة أعلى من الكبار، ولكن أقل عمقاً وتصل سرعة التنفس إلى 22_ 26 مرة في الدقيقة في عمر 5_ 7 سنوات، ويزداد حجم التنفس خلال الدقيقة إلى الفترة القصوى مع زيادة العمر ونمو الجسم، حيث يزداد الطلب للأكسجين في عمر 7 إلى 10 سنوات من 29_ 30 لتر هواء، وعند الأطفال من 32_ 34 لتر هواء، وأما عند الكبار من 24_ 25 لتر هواء.

وعند الأطفال يكون مخصص لتر واحد من الأكسجين للأنسجة من 21_ 22 لتر من الدم، وأما عند البالغين فأكثر من 15_ 16 لتر، وترتفع التهوية القصوى للرئة وبصورة إرادية مع تقدم المرحلة العمرية، وتكون أعلى عند الرياضيين الشباب بالمقارنة مع الغير الرياضيين، وعندما تنخفض تهوية الرئة الإرادية فإنها تعمل على  التحديد من قابلية التنفس عند النشاط البدني أو الجهد العالي.


شارك المقالة: