العوامل المحددة للكفاءة الرياضية

اقرأ في هذا المقال


يجب على الرياضي ممارسة الأنشطة الرياضية بالشكل المتقن والصحيح في التدريب، وذلك من أجل أن يؤثر على أداءه في المنافسات.

العوامل المحددة للكفاءة الرياضية

تتحدد كفاءة تنفيذ عمل عضلي والتي يطلق عليها الكفاءة البدنية للإنسان بعدد كبير من العوامل، ومن هذه العوامل:

  • تنامي تطور صفات القوة والسرعة وبالأخص التنسيق العصبي العضلي للحركة.
  • تقنية تنفيذ التمرين.
  • فن تنفيذ المنافسة الرياضية.
  • الإعداد النفسي للرياضيين (الإدارة الذاتية).

كما تشكل القوة المميزة بالسرعة والإمكانيات البيولوجية مجموعة العوامل الإضافية (الإمكانات الداخلية) وتتحدد العوامل الثلاثة الأخرى وهي، التقنية والفن والإعداد النفسي للرياضي ضمن مجموعة واحدة لتشكيل عوامل الإنتاجية التي تحدد درجة تحقيق العوامل الإضافية في ظروف محددة لهذا النوع من الرياضة، فمثلاً تكمن التقنية الناجحة في تنفيذ التمرين تحقيق درجة وكفاءة عاليتين من إمكانية القوة والسرعة في كل جزء من أجزاء الحركة، أو في عناصر انفرادية من عناصر التمرين.

كما أن الفن المكتمل لتنفيذ الصراع التنافسي يساعد على التحقيق لإمكانات القوة والسرعة والطاقة البيولوجية أو في أحد الأجزاء، ومن بين العناصر البيو كيميائية التي تحدد قابلية القوة والسرعة للفرد يجب ذكر قبل كل شيء التركيز الإجمالي والخواص الأنزيمية لانقباض العضلات، وتتناسب القوة التي تتنامى في العضلات المتقلصة طردياً مع عدد الاتصالات (الأوامر) العرضية بين الخيوط الأكتينية (Actin Filaments) والعضلية في الألياف العضلية.

كما أن قيمة التعزيزات العظمى تعتمد على التركيز الإجمالي للأكتين وطول الخيوط المايوسينية (Myosin)، الذي يدخل في تركيب الألياف العضلية، كما أن سرعة وتحطيم الفواصل في الألياف العضلية للخلايا الهيكلية وما يرتبط بذلك من تنامي سرعة التوتر وتقلص العضلات يعتمد على ATP تحت تأثير الميوسين، الذي يتميز بصورة واضحة في الخيوط العضلية لأنواع مختلفة، وتكون السرعة في الخيوط العضلية البيضاء التي تتقلص بسرعة أكبر مما هي عليه في الخيوط الحمراء التي تتقلص ببطء.

كما أن تحديد “ATP” وهو اختصار لـ “Adenosine triphosphate” لنشاط الميوسين يشكل واحداً من العوامل البيو كيميائية الأساسية التي يمكن بموجبها تقسيم الخيوط العضلية إلى أنواع مختلفة، وفي العضلات الهيكلية للإنسان يلاحظ وجود الألياف التي تنقبض بسرعة وببطء وفق علاقات مختلفة، وتعتمد الألياف ذات الانقباض السريع والبطيء بصورة مباشرة على الخصائص الوظيفية للعضلات، وتدخل الألياف المشار إليها في تركيب وحدات حركية مختلفة ويمكن التفريق بينها من خلال عتبة التأثير.

وعندما يكون تردد التأثير صغيراً ستساهم في تمارين ذات الكثافة المعتدلة الوحدات الحركية البطيئة بالدرجة الرئيسية، ومع ارتفاع كثافة التمرين حيث يصبح تردد المؤثر أكبر، فإن مضاعفة إنتاجية العمل ستعتمد بصورة أمبر على مساهمة الألياف العضلية ذات الانقباض السريع، وكلما كانت نسبة هذه الألياف أكبر في تركيب العضلات الهيكلية كلما كانت صفاتها في القوة والسرعة أعلى في عضلات الإنسان التي تكون قيمة القدرات المتناهية تتناسب طردياً مع السرعة الإجمالية لتحلل ATP، وكلما ساهمت وحدات حركية سريعة في العمل بدرجة أكبر كلما كانت السرعة المشار إليها أكبر.

تعد إمكانية الجسم للطاقة البيولوجية من أهم العوامل البيو كيميائية التي تحدد كفاءته البدنية، فإنه من المستحيل تنفيذ أي عمل مهما كان إذا لم يكن هناك صرف للطاقة، ويتحقق توليد الطاقة خلال العمليات العضلية بالطريقة الهوائية واللاهوائية، وبالاعتماد على الطبيعة البيو كيميائية تقسم عمليات الطاقة إلى ثلاث صفات وظيفية أساسية للجسم تؤثر بصورة مباشرة في قيمة وظيفة الكفاءة الرياضية:

  • الكفاءة اللاهوائية المرتبطة بعمليات تحول الطاقة لعمليات ATP والفسفوكرياتين.
  • الكفاءة اللاهوائية لتحلل السكر والتي تعكس عملية التحلل السكري خلال العمل الذي يحدث خلاله تجمع حامض اللبنيك.
  • الكفاءة الهوائية المرتبطة بإمكانية تنفيذ العمل نتيجة تعزيز العمليات الهوائية، ويمكن لكل عنصر من عناصر الكفاءة البدنية أن يوصف بمساعدة ثلاثة أنواع من العوامل البيو كيميائية.
  • عوامل القدرة التي تعكس سرعة تحرير الطاقة.
  • عوامل الفعالية التي تحدد درجة تحرير الطاقة في العمليات الاستراتيجية التي تستعمل في تنفيذ عمل عضلي محدد، ويمكن لهذه العوامل أن تتخذ صيغة عدد كبير من المؤثرات البيو كيميائية المتنوعة، فيعكس جزء منها تقويم المتغيرات البيو كيميائية في أعضاء وأنسجة انفرادية، ولذلك فهي تتخذ أهمية موضعية والثانية تهتم بالكفاءة البدنية الشاملة.
  • عامل الحجم الذي تنعكس فيه أبعاد الجسم التي تسمح بالاستعمال أو الحجم الإجمالي للتغيرات الفسيولوجية في الجسم، والتي تحدث عند عمل الفرد على ممارسة التمارين الرياضية.

شارك المقالة: