الفوائد الصحية للأنشطة الرياضية للمكفوفين

اقرأ في هذا المقال


تعمل التمرينات البدنية على إكساب اللاعب المكفوف العديد من الفوائد الهامة التي ترجع على جسمه بشكل جيد، حيث أن هذه الفوائد هامة لجسم اللاعب بشكل كبير.

التمرينات البدنية للمكفوفين

إن أداء التمارين الرياضية هو أداء مع أو بدون موسيقى حركات معينة تزيد من معدل ضربات القلب، ومن الأسهل بكثير ممارسة الحركات في البداية بدون موسيقى وإضافتها لاحقًا، كما يوصي بتدريس الحركات اللازمة للعديد من فصول الأيروبكس من خلال أسلوب التدريس للمساعدة الجسدية، حيث يستخدم المدرب المساعدة الجسدية مع الأفراد الذين ليس لديهم ما يكفي من الرؤية أو السمع لفهم التعليمات الشفهية حول الحركة.

ثم يعمل المدرب على شرح الحركة ويحرك طرف المشارك من خلال نمط الحركة المطلوب، إما بنقرة خفيفة أو بدعم كامل، بحيث يجب أن يشعر المشارك أن ينفذ الحركة أو المهارة، كما يجب أن تقترن المساعدة المادية حتى يعرف المشارك ما يجب القيام به، حيث يمكن للمدرس بعد ذلك تبسيط جميع الحركات إلى إشارة بلمسة واحدة أو إشارة إشارة يفهمها المشارك.

فمثلاً يريد المدرب من المشارك أن يسير في مكانه لثمانية مرات كجزء من روتين التمارين الرياضية منخفضة التأثير، وبمجرد أن يفهم المشارك المفهوم يمكن للمدرب عمل الإشارة أو النقر على ركبة الفرد للإشارة إلى السير، بحيث يعرف المشارك بعد ذلك أنه يسير لثماني مرات ثم يعطي المدرب إشارة جديدة للخطوة التالية، كما يمكن للمدرس أيضًا إعداد إجراءات روتينية بحيث تتبع دائمًا حركة واحدة مكونة من ثمانية أعداد بالحركة الثمانية التالية وهكذا.

وهذا الإجراء يعتمد على قدرة وحالة المشارك وبمجرد أن يفهم المشارك التحركات، يجب على المدرب تعزيز الاستقلال من خلال محاولة إخفاء إشارات اللمس للمساعدة الجسدية والبراقة، كما يمكن أداء التمارين الرياضية في المنزل بالفيديو أو بالموسيقى ومع العائلة والأصدقاء من جميع الأعمار، وقد يتعين تعليم الروتين الأولي أو وصفه بواسطة مساعد، ولكن يمكن للمشارك بعد ذلك ممارسة التمارين بشكل مستقل وأداء إجراءات من ثمانية أو أربعة لفات والجمع بين الحركات المختلفة.

وفي هذا النوع من التمارين الرياضية يحافظ الرياضي ذوي الاحتياجات الخاصة على قدمه على الأرض في جميع الأوقات، ويمكن له أن يسير بركبتيه مرتفعة بركلة إلى الأمام رفع الركبة والتصفيق تحت الساق، والمسير في مكانه ورفع الذراعين لأعلى ولأسفل، بحيث يقوم بلمس إصبع القدم للأمام واليمين واليسار، أو مجرد المشي بخفة في جميع أنحاء الخطوط، وطالما يتحرك اللاعب ويحافظ على زيادة معدل ضربات قلبه يمكن لأي شخص متنقل تنفيذ هذا النشاط بنجاح.

في التمارين الرياضية عالية التأثير تترك كلا القدمين من قبل اللاعب المعاق الأرض في مرحلة ما أثناء الحركة، حيث يمكن للفرد أن يقوم بقفز الرافعات والركلات إلى الأمام والركض في المكان، والعمل على رفع الركبتين مع القفز مع الساق الأخرى، وتأرجح ساق الرياضي إلى الجانبين، والقفزات الجانبية والقفزات الأمامية في اتجاهات متغيرة وغيرها من الحركات، كما يجب أن يكون الرياضي المعاق في حالة تمكنه من الحفاظ على هذا النشاط لفترة متكررة من الزمن.

طرق ممارسة تمارين رياضة اليوجا للمكفوفين

وغالبًا ما تكون الحياة مرهقة لفرد يعاني من إعاقة بصرية أو صمم وعمى، وربما تكون أهم ميزة لليوجا هي تدريس الاسترخاء على الرغم من أنها تؤدي إلى فقدان الوزن وتحسن قوة العضلات ومرونتها، كما يمكن تعلم اليوجا من خلال مقطع فيديو، ويمكن لتعليمات اليوجا مثل التمارين الرياضية استخدام تقنيات المساعدة الجسدية والكبح إلى جانب الشرح، وبمجرد تعلم حركات اليوجا يمكن للمشارك أن يتدرب في المنزل بمفرده أو مع الأصدقاء والعائلة، كما أن اليوجا طريقة غير مكلفة لتحسين اللياقة والاسترخاء.

الفوائد الصحية للأنشطة الرياضية للمكفوفين

للرياضة البدنية تأثير كبير على الصحة العامة حيث أن لها فوائد مختلفة على جميع جوانب الصحة، أولاً  تحسن صحة القلب والأوعية الدموية مثل خفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة وضغط الدم، كما تُستخدم الرياضة كعامل تكامل للأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية ونفسية لأنها تتيح التفاعل الاجتماعي والمشاركة مع أقرانهم، كما تسمح الرياضة للجميع بالتفاعل مع أقرانهم وإنشاء روابط صداقة في حقيقة أن لديهم هواية ومصالح مشتركة، كما أن التفاعلات مع الرياضيين المعاق الأصدقاء من خلال بناء صداقة تعزز احترام الذات مما يسمح لهم بتعزيز استقلاليتهم وإنجازاتهم.

للرياضة والنشاط البدني تأثير كبير على الأشخاص المعاقين بصريًا، ولا يقتصر الأمر على الفوائد الصحية فقط، حيث يتردد معظم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية في المشاركة في الرياضة والتمارين الرياضية والنشاط البدني لأي سبب من الأسباب، حيث يمكن أن ينحدر هذا إلى شك أو عقلية سلبية ناتجة عن عدم معرفة كيفية أو ما هي الأنشطة الموجودة هناك، كما تعمل الرياضة والنشاط البدني على تحسين العلاقات الشخصية واحترام الذات والتحفيز والانضباط.

كما ساهمت قوة الرياضة بشكل فعال في تعزيز شعور الناس بالاندماج ونوعية الحياة، وإحدى الطرق الرئيسية التي يتعلم بها كيف يتحرك منذ الصغر هي التعلم من خلال مشاهدة الآخرين، وبالنسبة للأطفال والمراهقين المعاقين بصريًا، قد يعني هذا غالبًا تأخيرًا كبيرًا أو نقصًا تامًا في معرفة القراءة والكتابة الحركية والتنسيق بمجرد بلوغهم سن الرشد، كما يؤدي هذا إلى زيادة خطر الإصابة الحادة ويقلل من فرصة أن يكون لدى هؤلاء السكان الضعفاء بالفعل الثقة لممارسة التمارين في وقت لاحق في الحياة.

وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من إعاقة بصرية توفر الصالة الرياضية مساحة آمنة لممارسة الرياضة في بيئة أكثر تنظيماً مما لو كان العميل يريد ممارسة رياضة الإعاقة مباشرة، حيث أن العمل على تحقيق الأهداف من خلال تجاوز الحواجز في صالة الألعاب الرياضية يسمح لذوي الإعاقة بتحسين كفاءتهم الذاتية وفهم علاقتهم بإعاقتهم بشكل أفضل، وذلك مع احتواء معظم الرياضات البدنية على عنصر رجعي بصري كبير.

كما تسمح الصالة الرياضية لمعظم الأشخاص الذين يعانون من إعاقة بصرية بإكمال جلسات مماثلة، والاندماج بسلاسة مع نظرائهم الأصحاء والمشاركة مع مجتمع آخر بطرق لم تكن متاحة لهم من قبل، كما أن ممارسة الرياضة لها تأثير مهم في حياة أي شخص، حيث يمكن أن يكون بمثابة أداة للتنمية الشخصية التي تتيح الاحترام وتقدير الذات والفرص والشمول لمعظم الذين يشاركون في بعض وظائف النشاط البدني.

وكل شخص لديه سمات وقدرات فردية وإذا كان اللاعب جديدًا في ممارسة الرياضة، فقد يكون من الصعب معرفة من أين يبدأ بأمان، حيث أن أخصائيو فسيولوجيا التمرينات المعتمدون هم متخصصون في التمرينات مؤهلون من الجامعة ويمارسون الرياضة لأولئك الذين يعانون من إصابات طويلة الأمد أو إعاقة أو أمراض مزمنة أو حالات صحية عقلية للرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة.


شارك المقالة: