القوة العضلية والفروق بين الجنسين أثناء ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


يجب على الرياضي العمل على ممارسة الأنشطة البدنية بالشكل المطلوب والصحيح؛ وذلك حتى لا يرتكب أخطاء فنية أثناء الممارسة الفعلية.

القوة العضلية والفروق بين الجنسين أثناء ممارسة الرياضة

أن الفروق بين الجنسين في قوة الجسم العلوية والسفلية هي دالة للاختلافات في وزن الجسم النحيل وتوزيع العضلات والدهون تحت الجلد في أجزاء الجسم، كما تعتبر قوة الجزء العلوي من الجسم أكثر أهمية نسبيًا من قوة الجزء السفلي من الجسم في تحديد الفرق بين الجنسين في القوة، كما تتضمن رياضة التحمل للتزلج على الثلج تشارك الجسم كله، مع تقاسم عبء العمل بين الأطراف العلوية والسفلية بطريقة تختلف باختلاف الطبيعة وسرعة التزلج والتقنية المستخدمة وقدرة المتزلج.

مما يشير إلى أن هذه الاختلافات قد تكون ناتجة بشكل أساسي عن الجزء العلوي من الجسم، حيث يتم إنشاء كل قوة الدفع بواسطة الساقين، وهذا الاختلاف بين الجنسين أثناء المشي تعتمد على دفع الساق، كما يتم العمل على تقاسم عبء العمل بالتساوي نسبيًا بين الأطراف العلوية والسفلية، حيث أن هذه الفروق بين الجنسين مستقلة عن المدة والشدة أثناء تمرين الجزء العلوي من الجسم.

ومع ذلك، فإن الفروق بين الجنسين في القوة والقوة أكبر في الأطراف العلوية من الأطراف السفلية، كما أن زيادة الشدة تزيد من حدة هذه الاختلافات مع التمرين الذي يشمل الجزء العلوي من الجسم فقط، وكانت نسبة كبيرة من الاختلاف بين الجنسين في أداء التحمل نتيجة إلى زيادة القدرة الهوائية للرجال، الناتجة عن مستويات الهيموجلوبين المرتفعة وكتلة العضلات الأكثر اتساعًا.

كما أنه يتم العمل على تقليل الفروق بين الجنسين في أداء التحمل عن طريق التطبيع للكتلة الخالية من الدهون أو الكتلة الخالية من الدهون، والتي غالبًا ما تلغي هذه الاختلافات في أداء العدو السريع، على الرغم من أن تأثير هذا التطبيع على عمل الساق واضح، إلا أن النتائج المتعلقة بتأثيره فيما يتعلق بأداء قوة الجزء العلوي من الجسم وقوته أقل ثباتاً.

كما أن الرجال لديهم كتلة عضلية أكبر نسبيًا في الجزء العلوي من أجسامهم، بالإضافة إلى هذه الاختلافات البيولوجية قد تكون هناك أيضًا اختلافات بين الجنسين فيما يتعلق بالتدريب، كما يتضمن التدريب اليومي عوامل مختلفة بالإضافة إلى أنماط مختلفة من التمارين (مثل التزلج والجري وركوب الدراجات) وتقنيات التزلج، وبالتالي فإن الاختلافات في توزيع تحميل الجزء العلوي والسفلي من الجسم أثناء التدريب قد تزيد من الاختلافات الفسيولوجية فضلاً عن الاختلافات في تقنية التزلج بين الرجال والنساء.

ويمكن العمل على استعمال تدريبات القوة العضلية لتدريب الإناث دون الخوف من حصول التضخم العضلي، بينما يمكن ملاحظة تغيرات قليلة أو عدم حدوثها في وزن الجسم مع نقص في سمنة الجسم لدى الإناث، ويجب ملاحظة أن تأثير برنامج تدريب الأثقال إذا ما تحول إلى نسب مئوية فقد يلاحظ تشابه النسبة المئوية لنمو القدرة العضلية بين الجنسين.

كما تؤثر الهرمونات الجنسية على مستوى القوة العضلية، كما يتم النمو الزمني متوازياً مع زيادة إنتاج الهرمونات الذكرية وتلاحظ أولى علامات زيادة سمك الألياف العضلية في سن 6_ 7 سنوات، وكذلك في بداية مرحلة المراهقة من 11_ 15 سنة وتزيد الكتلة العضلية بشكل أكبر لدى الأولاد، كما تستمر هذه الزيادة بعد فترة المراهقة الذي يتوقف فيه نمو الكتلة العضلية لدى البنات أساساً في فترة المراهقة، وبذلك يتوقف نمو القوة العضلية.

الاختلافات التي تظهر بين الجنسين عند تدريب القوة العضلية

  • كما توجد علاقة طردية بين القوة وطول الجسم في الفترة العمرية من 7_ 17 سنة.
  • لا توجد فروق في قوة عضلات الرجلين بين الأولاد والبنات في حالة تساوي طول الجسم.
  • ابتداءاً من سن السابعة تزيد قوة الجذع والذراعين لدى الأولاد عنها لدى البنات وتستمر خلال جميع مراحل العمر.
  • تحدث زيادة كبيرة في قوة بعض المجموعات العضلية خاصة الذراعين لدى الأولاد عند بلوغ طول الجسم 150 سم أو أكثر (عادة في سن 13).

كما يظهر تأثير الهرمونات الذكرية على مختلف أنواع القوة العضلية، حيث أن هذا التأثير يظهر لدى الذكور أكثر من الإناث، حيث يبلغ متوسط القوة لدى الإناث البالغات حوالي 80%بالنسبة لقوة الذكور، وفي بعض الحالات المرضية المصحوبة بزيادة الهرمونات الذكرية لدى الإناث يلاحظ ارتفاع الكتلة العضلية مع بروز العضلات بطريقة ملحوظة، مع زيادة كبيرة في بناء بروتين العضلات.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوتكتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد


شارك المقالة: