المشاكل التي يواجهها اللاعبين عند التخطيط لتنفيذ عدد من الوحدات التدريبية في البرنامج التدريبي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب عند العمل على تنفيذ أحمال التدريب بكافة أشكالها وأحجامها، التنسيق مع المدرب حول كيفية تنفيذها والوقت اللازم للعمل على إتقان المهارة المطلوبة بالشكل الأمثل.

المشاكل التي تواجه اللاعبين عند التخطيط لتنفيذ عدد من الوحدات التدريبية في البرنامج التدريبي

عند التخطيط لتنفيذ عدد من الوحدات التدريبية في اليوم الواحد نفسه من قبل الرياضي،  فإنه سيواجه عوائق كثيرة أمامه ومن أهمها:

  • ضرورة تحديد الزمن الأمثل لتنفيذ التدريبات.
  • المقدار الذي يتم بموجبه اتجاه وقيم الأحمال التدريبية.
  • الطريقة التي يجري فيها تتابع الوحدات التدريبية وباتجاهات مختلفة الأولوية والقيم المختلفة في اليوم الواحد.

كما أن دراسة ديناميكية وتذبذب كفاءة الأداء الخاص خلال يوم واحد من التدريب، ودراسة العوامل التي تشكل هذا التذبذب ودراسة التأثير الإجمالي على جسم الرياضي؛ نتيجة تنفيذه لعدد من الوحدات التدريبية بأحمال تدريبية مختلفة الاتجاه والقيمة، كما أنه فيما يتعلق بزمن تنفيذ الوحدات التدريبية الأساسية والإضافية.

كما أنه يعتبر الإيقاع اليومي لوظيفة الأعضاء الداخلية وعملية تبادل المواد داخل جسم الإنسان ثابتاً؛ ولك لأنه يتشكل عند السنوات الأولى من حياة الأفراد ويتواصل معها طيلة فترة البقاء، كما أن إيقاع ردود الفعل الحركية وكفاءة الأداء أقل استقراراً وثباتاً، كما أن كفاءة الأداء تتذبذب بصورة كبيرة عند تنفيذ النشاط البدني خلال أوقات النهار، كما أنها تتخذ أعلى قيمة لها في الوقت الذي اعتاد فيه الرياضيين على التدريب.

كما أن الرياضيين الذين اعتادوا على التدريب في أوقات الصباح الباكر ولفترة طويلة، فإنهم يظهرون أعلى قيمة لها في التحمل في الساعات الصباحية، وفي هذه الحالة ستكون المؤشرات الصباحية لكفاءة الأداء بموجب جميع العوامل المحيطة تتجاوز قيم المؤشرات الصباحية والمسائية، كما أن الرياضيين الذين عادة يتدربون في ساعات النهار فإنهم يظهرون أكبر قيمة لكفاءة الأداء في هذه الساعة، وقيمة أقل خلال الساعات المسائية.

كما أن أقل قيمة يمكن تحقيقها في كفاءة الأداء تسجل لديهم في الساعات الصباحية، وأما بالنسبة للرياضيين الذين يجري تدريبهم في ساعات المساء، فإن أكبر قيمة لكفاءة الأداء تظهر في نفس الساعات، وتكون كفاءة الأداء في الوقت النهاري وكذلك الصباحي أقل، وأما بالمسبة للرياضيين الذين يتدربون مرتين في اليوم أي في الصباح وأخرى في نهاية النهار، فإن أعلى قيمة للأداء تظهر في الوحدة التدريبية الثانية، بينما تنخفض مؤشرات الأداء في الفترة الصباحية عن المسائية، ولكنها في نفس الوقت تتجاوز كثيراً المؤشرات النهارية.

وعلى الرغم من أن التخطيط للوحدات التدريبية الأساسية يفضل أن يكون في النهار، وبكن هذا لا يعد شرطاً عند العمل على بناء العملية التدريبية خلال النهار، ويمكن أن يتم تخطيط زمن تنفيذ الوحدة في النهار بطرق مختلفة تبعاً لظروف الوحدات وأوقات ممارسة النشاط البدني، ولكن على المدرب أن يراقب كي يبقى زمن الوحدة ثابتاً قدر المستطاع، ولذلك كان إعادة بناء النظام التدريبي يصاحب هبوط بكفاءة الأداء وسير عمليات الاستعادة بعد تنفيذ الأحمال التدريبية.

كما أن الوحدات التدريبية الأساسية في الأسابيع الأخيرة التي تسبق المنافسات يفضل إجراؤها بنفس التوقيت الذي تبدأ به المنافسة، ومن المهم أن يعمل المدرب على تحديج الفواصل الزمنية، بحيث تتراوح بين 3 إلى 4 أسابيع للرياضيين المتخصصين في المسافات القصيرة، و 4 إلى 5 أسابيع في المسافات المتوسطة والطويلة.

وعند التدريب لمرتين فإن الوحدة الأولى تعد شيء أساسي والوحدة الثانية تعد إضافية، كما أن الرياضي ينفذ في الوحدة الأساسية حجم عمل كبير من أجل العمل على تنمية الصفات البدنية والمزايا التي تعمل على التأثير على النتائج، وفي هذه الحالة يحصل الرياضي على حمل تدريبي كبير نسبياً والوحدات التدريبية تظهر تأثيراً فعالاً على تطور مستوى التدريب، كما يكون حجم العمل في الوحدات الإضافية أقل ويكون الحمل التدريبي صغيراً أو متوسطاً.

كما أن دائرة الفعاليات الخاصة بالتدريب واسعة جداً من أجل الحفاظ على المستوى الذي تم الوصول إليه؛ وذلك من أجل زيادة قوة الصفات البدنية واكتمال التكنيك والعمل على معالجة عدد من المواضيع التي تخص الإعداد الإداري، ويوجد مجال كبير أمام اللاعب لاستعمال الوحدات الإضافية في فترات الاستراحة الفعالة أثناء التدريب، كما يترتب على المدرب أن يظهر تأثير قوي على أجسام الرياضيين؛ وذلك من أجل العمل على مضاعفة الإمكانات الوظيفية لديهم.


شارك المقالة: