يترتب على المدرب العمل على إجراء الاختبارات الفسيولوجية على اللاعب قبل العمل على تدريبه؛ وذلك من أجل معرفة نقاط القوة وتعزيزها، وجوانب الضعف من أجل تفاديها.
الهدف من إجراء الاختبارات الفسيولوجية
1. التشخيص
تعني هذه النقطة العمل على معرفة جوانب القوة والضعف عند الرياضي المراد عمل الاختبار عليه، ويشمل ذلك العمل على تحديد الصفات الفسيولوجية العامة للاعب مثل العمل على تحديد مقدار التحمل الهوائي واللاهوائي، أو مستوى القوة والمرونة، كما يتم العمل على تحديد هذه الصفات في بداية الموسم التدريبي، أو بعد حصول الإصابة للاعب أو حصول انخفاض مفاجئ في مستواه، أو قبل البدء ببرامج اللياقة البدنية.
كما يتم العمل على مقارنة النتائج بالمعايير الموضوعة والمتعارف عليها، حيث أن ذلك الشيء يساعد على معرفة مستوى أداء اللاعب بصفة موضوعية
2. المراقبة الفسيولوجية
يعتبر العمل على عمل الاختبارات الفسيولوجية من الأمور في غاية الأهمية؛ وذلك من أجل معرفة مدى تحسن اللاعب الناتج عن البرنامج التدريبي الذي تم تدريبه عليه من قبل المدرب، كما أن ذلك الاختبار يساهم في معرفة التغير الذي حدث في مستوى أداء اللاعب بعد الانقطاع عن التدريب، أو بعد العمل على تغيير طريقة التدريب، كما يتم عمل هذه الاختبارات على اللاعب أثناء فترة تدريبه؛ وذلك من أجل معرفة مقدار شدة الجهد أثناء التدريب، والذي على أساسه يتم عمل تقييم للاعب.
3. التحفيز
تعتبر المعلومات التي تنتج عن الاختبارات الفسيولوجية بمثابة تغذية راجعة للمدرب واللاعب، مما يعمل ذلك الشيء على تحفيز اللاعب وتشجيعه على مواصلة التدريب، والاستمرار في العمل على إتباع نمط معين من السلوك الصحي المثالي.
4. التثقيف
يعتبر الاختبار الفسيولوجي من الوسائل التعليمية والتثقيفية للمدرب والمتعلم، والذي يساعد كل من المدرب واللاعب على فهم الحالة المثلى لجسمية والوظيفية للاعب، وبالتالي معرفة الهدف من إجراء الاختبارات الفسيولوجية، وما يحدث داخل جسم اللاعب من تغيرات بسبب التدريب، مما يجعل اللاعب أعلى اهتماماً بنفسه وأعلى حرصاً على الامتناع عن الأمور التي تؤدي إلى التقليل من مستواه.
5. التنبؤ
يستعمل الاختبار الفسيولوجي من أجل التنبؤ بقدرات اللاعب الفسيولوجية، مما يعمل ذلك الشيء على توجيه اللاعب إلى الرياضة الأعلى ملائمة لقدراته الجسمية والفسيولوجية وخاصة في بداية مشواره التدريبي، كما أن المواصفات الجيدة للاختبارات الفسيولوجية تعتبر وسيلة لإنجاز الهدف الذي وضعت من أجله هذه الاختبارات، والتعرف على العوامل المؤثرة فيها.
ولذلك يترتب أن يتم اختيار الاختبارات الفسيولوجية بأسلوب متقن؛ وذلك حتى يتحقق الهدف المراد إنجازه، ومن أجل أن تصبح الاختبارات الفسيولوجية موضوعية وتعطي صورة متقنة عن الصفة المراد معرفتها في اللاعب، ومن أهم هذه الأمور:
- يترتب أن يكون الاختبار المستعمل صادقاً في القياس، فعند قياس عنصر التحمل يترتب أن يكون الاختبار المستعمل يعكس صوره صادقة وموضوعية عن صفة التحمل لدى اللاعب، حتى وإن لم يحقق الهدف المقصود
- يترتب أن يكون الاختبار المستعمل على درجة مرتفعة من الثبات، وأن تكون نتائجه ثابته، كما يمكن العمل على تكرار الاختبار لأكثر من مرة والحصول على نفس النتائج بكل ثقة، كما أن التفاوت البيولوجي في الميزات الفسيولوجية لدى الشخص الرياضي لا يعتبر مرتفعاً ونادراً، على عكس المتغيرات السلوكية التي يصل تفاوتها إلى 35%، كما أن الاختبار الصادق يتمتع دائماً بالثبات، بينما ليس من اللازم الذي يتمتع بدرجة مرتفعة من الثبات أن يكون صادقاً.
- يترتب أن يكون الاختبار الفسيولوجي المستعمل على ارتباط عالي بالأداء الحقيقي للصفة، فعلى الرغم من أن معدل الاستهلاك الأعلى للميزة المراد قياسها للأكسجين يعتبر مؤشراً صادقاً للتعرف على صفة التحمل الدوري لدى اللاعب، وبالرغم من أن قياسه يتمتع بالثبات، إلا إنه لا يكون صالح للاستعمال كمعيار للأداء البدني لدى لاعب المسافات القصيرة، الذين يترتب أن يتمتعوا بقدرة لاهوائية عالية.
- يترتب أن تكون طريقة إجراء الاختبار المستعمل ترتبط إلى حد عالي بالأداء البدني في الرياضة الممارسة، فمثلاً لا يكون صالح للاستعمال لقياس القدرة الهوائية للسباحين أو العدائين من خلال استعمال درجة الجهد، أو استعمال السير المتحرك من أجل معرفة درجة الجهد لدى منافسي الدراجات، فعلى الرغم من أن الاستهلاك الأعلى للأكسجين يعتبر معياراً جيداً للقدرة الهوائية، إلا أن أسلوب إجراء الاختبار يترتب أن يعكس التكيف الفسيولوجي الحقيقي الناتج عن التدريب البدني في الرياضة الممارسة من قبل اللاعب.