برنامج تدريب الأنشطة الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


هناك أمور معينة يترتب على المدرب الخاص بتدريب اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، أي العمل على وضع برنامج خاص يناسب قدراتهم ولياقتهم البدنية.

ما هي أنواع التمارين الأفضل للأشخاص ذوي الإعاقة

1. تمارين هوائية

38% من البالغين ذوي الإعاقة لا يشاركون في الأنشطة الهوائية الكافية، مقارنة بـ 54% من البالغين غير المعاقين، ونتيجة لذلك يكون الأفراد ذوو الإعاقة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان وأمراض مزمنة أخرى بثلاث مرات، ويوصي الخبراء بأن يمارس البالغون الأصحاء 2.5 ساعة في الأسبوع من التمارين الهوائية معتدلة الشدة، أو 1.25 ساعة من التمارين الهوائية القوية، أو مزيج من الاثنين. في حين أن هذا قد لا يكون ممكنًا للأشخاص ذوي الإعاقة، ولا تزال هناك طرق لممارسة التمارين الهوائية، وتشمل هذه:

  • التزحلق.
  • المشي السريع.
  • ركوب الخيل.
  • رياضة التجديف.
  • جلوس كرة السلة أو كرة القدم أو التنس أو الكرة الطائرة.
  • السباحة.
  • التمارين الرياضية المائية.
  • دحرجة نفسه على كرسيهم المتحرك.

2. تمارين تقوية العضلات

14% فقط من البالغين ذوي الإعاقة يستوفون إرشادات تقوية العضلات المطلوبة لصحة جيدة، مقارنة بـ 23% من البالغين غير المعوقين، كما يوصي مركز السيطرة على الأمراض البالغين بأداء أنشطة معتدلة أو عالية الكثافة تشمل جميع مجموعات العضلات الرئيسية يومين أو أكثر في الأسبوع، كما تساعد تمارين القوة الأشخاص ذوي الإعاقة على بناء العضلات وتحسين قدرتهم على التحمل.

كما يمكن للأفراد الذين يستخدمون الكراسي المتحركة أداء تمارين تقوية العضلات التي تكون مفيدة مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتشمل هذه تمارين الضغط على الكتفين والعضلة ذات الرأسين والسحب للأسفل وتمديدات الساق، كما تساعد تمارين تقوية العضلات البالغين ذوي الإعاقة على بناء كتلة العضلات والعظام ويمكن أن تساعد في منع السقوط وتحسن توازنهم.

3. تمارين المرونة

عندما يتعلق الأمر باللياقة البدنية للأفراد ذوي الإعاقة، فإن المرونة لا تقل أهمية عن التمارين الهوائية وتقوية العضلات، حيث تساعد المرونة الجسم على أن يصبح أكثر رشاقة وتعزز نطاقًا أوسع للحركة في العضلات والمفاصل، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تكون تمارين المرونة مريحة للغاية، وهناك العديد من الطرق لدمج تمارين المرونة في روتين الفرد اليومي بما في ذلك:

  • تمارين الإطالة أثناء الاستلقاء.
  • التمدد أثناء الجلوس على كرسي متحرك.
  • اليوجا.

ما هي معوقات اللياقة البدنية للأفراد ذوي الإعاقة

على الرغم من الفوائد العديدة المرتبطة بالتمارين الرياضية، فإنه غالبًا ما توجد حواجز تمنع الأفراد ذوي الإعاقة من الحصول على المقدار الموصى به من النشاط البدني.، ومن هذه العوائق:

1. نقص المعرفة

في بعض الحالات لا يكون الأشخاص ذوو الإعاقة على دراية بمساحات التمرين التي يمكن الوصول إليها والمتاحة لهم، كما يمكن أن تشمل هذه المساحات صالات رياضية يمكن الوصول إليها ومراكز مجتمعية  ومسارات للمشي، وإذا كانوا على دراية بهذه المساحات ، فقد لا يعرفون كيفية استخدامها.

2. القلق الاجتماعي

يتردد العديد من الأشخاص في ممارسة الأنشطة البدنية للبالغين ذوي الإعاقة بسبب الوصمات الاجتماعية، حيث أنهم لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم مختلفون أو أن يبرزوا بين الأشخاص الآخرين الذين يمارسون الرياضة، ومع ذلك فإن ممارسة الرياضة هي واحدة من أفضل الطرق لمكافحة هذه المخاوف، حيث يمكن أن تقلل من التوتر والقلق مع تعزيز احترام الذات والتفكير الواضح.

3. الحدود الفيسيولوجية

قد يشعر بعض الأشخاص ذوي الإعاقة بالخوف من السقوط أو جربوا تمارين مؤلمة في الماضي، وقد يعاني البعض الآخر من نقص الطاقة بسبب إعاقتهم، كما يجب على المتخصصين الصحيين مراعاة مستوى قدرة كل شخص عند اختيار خيارات التمرين لتلبية احتياجاتهم.

كيف يمكن للأطباء دعم البالغين ذوي الإعاقة الذين يرغبون في ممارسة الرياضة

تظهر الأبحاث أن 82% من البالغين ذوي الإعاقة هم أكثر عرضة للنشاط البدني إذا أوصى الطبيب بذلك، ومع وضع ذلك في الاعتبار يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية دائمًا تشجيع المرضى على الاستفادة من مزايا الترفيه للأشخاص ذوي الإعاقة، طالما أن التمرين يتناسب مع مستويات قدراتهم، ومن من المهم أيضًا للأشخاص ذوي الإعاقة استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية الروتينية، كما يجب على الأطباء مناقشة ما يلي مع مرضاهم:

  • مستويات نشاطهم البدني الحالية.
  • أنواع النشاط البدني الذي يستمتعون به.
  • معوقات النشاط البدني.
  • ما مقدار التمارين التي يمكنهم التعامل معها بأمان.
  • ما هي أنواع التمارين التي يجب أن يمارسوها.
  • ما هي أنواع التمارين التي يجب عليهم تجنبها.

ومن المهم أيضًا أن يوصي الأطباء بالأنشطة البدنية للبالغين ذوي الإعاقة وإحالتهم إلى الموارد، والبرامج التي يمكن أن تساعدهم في دمج المزيد من النشاط البدني في حياتهم.

كيف يمكن للمجتمعات دعم الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يرغبون في ممارسة الرياضة

سبب آخر لعدم حصول البالغين ذوي الإعاقة في كثير من الأحيان على التمرين الذي يحتاجون إليه هو نقص الدعم المجتمعي، كما يجب على مديري المراكز المجتمعية القيام بدور نشط في تزويد الأفراد ذوي الإعاقة بفرص لممارسة النشاط البدني بانتظام، والأهم من ذلك يجب إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في تخطيط وتنفيذ وتقييم هذه المساحات والبرامج.

كما توفر المشاركة المجتمعية أيضًا للأشخاص ذوي الإعاقة الفرصة لتكوين صداقات وبناء روابط مع أقرانهم، بغض النظر عما إذا كانوا يعانون من إعاقة أم لا، وإن جعل التمرينات ممتعة تشجع البالغين ذوي الإعاقة على دمجها في حياتهم اليومية، حيث يعتبر التفاعل الاجتماعي والدعم أمرًا بالغ الأهمية للجميع، ولكنه مهم بشكل خاص للأشخاص ذوي الإعاقة.

برنامج تدريب الأنشطة الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة

يعد إنشاء خطة تمارين شخصية أفضل طريقة للأشخاص ذوي الإعاقة لدمج النشاط البدني في حياتهم اليومية، كما يجب أن يبدأوا باكتشاف نوع التمرين المفضل لديهم وأسهل طريقة لإضافته إلى روتينهم اليومي، ومن المهم اختيار الأنشطة التي تتناسب مع مستوى قدراتهم حتى لو كانوا يمارسون الرياضة لبضع دقائق فقط في كل مرة.

كما أن هناك طريقة سهلة لتعزيز اللياقة البدنية للأفراد ذوي الإعاقة هي ممارسة الرياضة في نفس الوقت كل يوم، حيث يجب عليهم أيضًا التفكير في خلط نوع التمرين الذي يقومون به لتجنب الشعور بالملل، وقد يستغرق تحويل التمرين إلى سلوك تلقائي شهرًا أو شهرين، ولذلك لا ينبغي إحباطهم إذا لم يحرزوا تقدمًا على الفور.

ومن الضروري أداء التمدد والإحماء والتهدئة قبل وبعد أي نوع من النشاط البدني، كما يجب على البالغين ذوي الإعاقة شرب الكثير من الماء والتوقف عن تطبيق الرياضة فورًا إذا شعروا بأي إزعاج جسدي، وإذا كانوا يتعاملون مع إصابة أو ألم مزمن فعليهم ممارسة الرياضة فقط تحت إشراف معالج طبيعي أو أخصائي طبي.


شارك المقالة: