يترتب على اللاعبين عند التدريب على مهارة معينة البدء فيها من السهل إلى الصعب، وذلك حتى يتمكن من إتقان المهارة بأكملها بالشكل المطلوب.
تأثير تدريبات الحس حركية على لاعبي الاسكواش
تعتبر تدريبات الحس الحركي إحدى العوامل الضرورية التي تساعد على الارتقاء والنضوج بمستوى الأداء الفني للرياضيين، حيث تنبثق من التحليل النوعي للنشاط الرياضي التخصصي، كما تعتبر من الوسائل التي تعمل على التحكم في في النشاطات الحركية المتنوعة، كما يعد الإدراك الحس حركي أساساً هاماً وعاملاً جوهرياً لتمديد وتدعيم لاعب الاسكواش بكافة المدركات الحركية التي تتعلق بالمسافة والقوة والاتجاه والتوازن والسرعة، والتي من دونها سوف يكون الجهاز العصبي المركزي غير قادر علي الضبط والتوجيه الدقيق والسليم للمهارات خلال عملية التدريب.
كما تعمل التدريبات على زيادة دقة توجيه الريشة إلى المكان المطلوب وبالدقة المطلوبة، ولكي يكون اللاعب قادر على إتقان هذا الشيء بالشكل المثالي يترتب عليه أن يستمع إلى كافة توجيهات المدرب أثناء مرحلة التدريب، كما إن تدريبات القوة العضلية باستعمال الإطالة لها تأثيرها الإيجابي في تطوير قوة أداء الضربتين الأمامية والخلفية، بالإضافة إلى أن تدريبات القوة العضلية لها تأثير إيجابي مباشر في تطوير سرعة ممارسة الضربة الطائرة الأمامية للاعبين.
كما أن السرعة تعتبر من أهم مكونات الإعداد البدني والتي تؤثر إلى أبعد الحدود على تحديد كفاءته، حيث تعرف بأنها قدرة اللاعب على أداء حركات معينة في أقل زمن ممكن، كما تتأثر سرعة اللاعب أثناء اللعب بكفاءة الجهاز العصبي المركزي، كما تعتبر رياضة الاسكواش من أقوى الرياضات لأنها تعمل على تنمية السرعة لدى اللاعب؛ وذلك لما تتميز به من قوة في المنافسة وبذل مجهود بدني في زمن قليل.
كما تزداد صعوبته كلما ارتفع مستوى المنافسة فيها، فكل الذي يفعله اللاعب هو العمل على ضرب كرة صغيرة تجاه الحائط الأمامي للملعب؛ وذلك ليجعل اللاعب المنافس لا يستطيع الوصول للكرة، وكلما ارتفع مستوى المنافس مهارياً وبدنياً كلما زادت حدة المنافسة، كما يجب على اللاعب التدريب على تحركات القدمين بالشكل الصحيح؛ وذلك لأنها الطريقة الوحيدة التي يستعملها اللاعب كوسيلة للاحتفاظ بتوازنه.
