تحليل استهلاك الطاقة لتمارين رياضة القوة المميزة بالسرعة

اقرأ في هذا المقال


تعد القوةوالسرعة من أهم صفات بالقوة المميزة بالسرعة، ويرتبط ظهورها بعدد من العوامل النفسية والفسيولوجية والبيو كيميائية والآلية الكيميائية.

تحليل استهلاك الطاقة لصفة القوة المميزة بالسرعة وطرق تنميتها

يتم بلوغ القيم العظمى لمواصفات القوة والسرعة عندما تكون قوة الإرادة في أعلى درجاتها، وهنا يتم بلوغ التهيج المثالي في المراكز الآلية والحفاظ على التردد الأعظم في المحركات الحسية التي يشارك من خلالها في العمل أكبر عدد من الوحدات الحركية ويعتمد ظهور مواصفات القوة والسرعة كثيراً على علاقة التقلص السريع أو البطيء للألياف في العضلات ومزايا التركيب وموقع الألياف العضلية بالنسبة لها، ويعتمد هذا على مجموع القوة في نقاط ارتكاز نهايات الغضاريف العضلية بالعظام وتنسيق الحركة.

إن ظهور القوة المميزة بالسرعة بمستوى وحدات حركية انفرادية تتحدد من خلال الإيعازات على الغشاء الخارجي للألياف العضلية، وسرعة إيصال الإيعاز الكهربائي من الغشاء الخارجي إلى الألياف العضلية، وإن العوامل الأساسية التي تحدد ظهور مواصفات القوة المميزة بالسرعة يمكن تحديدها من العلاقات الأساسية للعضلات.

كما أن قيمة القوة العضلية العظمى تتناسب طردياً مع طول الساركومير (Sarcomere) أو طول الخيوط العضلية السميكة، والتركيز الإجمالي للزلال الأكتيني الانقباضي في العضلات، كما أن القوة التي تتنامى خلال عملية تفاعل الخيوط النشطة وخيوط الميوسين في الألياف العضلية تتناسب طردياً مع عدد الركائز العرضية المتكونة، وكلما كانت مساحة اتصال الألياف النشطة الرفيعة بألياف العضلين السميكة ضمن حدود الساركومير نفسه أكبر.

وكلما كانت القيمة العظمى للقوة التي تولدها العضلة أكبر، وتتحدد المساحة القصوى الممكنة لالتصاق الخيوط من خلال طول خيوط الميوسين الغليظة أو طول الساركومير الانفرادي، كما أن بمقدور هذه العضلات أن تنمي قوة تتجاوز بمقدار 6.3 أضعاف القوة العضلية القصوى للإنسان، وتساوي القيمة النسبية العظمى لقوة هذه العضلات ثلاث مرات أقل مما هي عليه عند الإنسان، ويساوي معدل طول الساركومير في العضلات الهيكلية للإنسان حوالي 1.8، كما تحتل عضلات الإنسان حسب قيمة القوة العظمى موقعاً متوسطاً.

إن طول الساركومير أو درجته في العضلات في الخيوط الغليظة للألياف العضلية أنه عامل وراثي، وهو يبقى دون تغير خلال عملية النمو الذاتي وكذلك في عملية التدريب، وإن الزلال الموجود في العضلات يتغير بصورة كبيرة في عملية النمو الذاتي تحت تأثير التدريب. إن طول الساركومير يمكن أن يجد اختلافاً واضحاً في الألياف العضلية من أنواع مختلفة، وكذلك في العضلات ذات التوجه الوظيفي المختلفة.

ويوجد الأكتين في الألياف العضلية بعلاقة خطية مع الكمية الإجمالية للكرياتين، كما أن كمية الأكتين والتركيز الإجمالي للكرياتين يمكن أن يستخدم عند المراقبة لنمو القوة العضلية والتنبؤ بمستوى الإنجازات الرياضية في تمارين القوة المميزة بالسرعة، وتختلق قيمة السرعة العظمى للتقلص بصورة كبيرة في الألياف العضلية للأنواع المختلفة.

فهي مثلاً تكون في الألياف العضلية البيضاء ذات التقلص السريع أقل بحوالي أربع مرات، مما هي عليه في الألياف الحمراء ذات التقلص البطيء وفي الحركات العفوية للإنسان، والمهم ليس هو ظهور القوة المعزولة أو سرعة التقلص وإنما التأثير المشترك لكليهما الذي يقوم حسب قيمة القدرة للقوة المتنامية ولما كانت القدرة تساوي حاصل ضرب القوة في للقوة وسرعة التقلص واستخراج السرعة.

وتشكل القدرة التي تنميها العضلات حالة طردية للقيمة الإجمالية لنشاطAdenosine triphosphate  (ATP)، أي السرعة الإجمالية لانشطار (ATP)، كما أن قيمة القدرة العظمى شأنها شأن السرعة العظمى للتقلص، تختلف كثيراً لعضلية المختلفة وتتغير بصورة كبيرة عند التكيف لنوع معين من النشاط الحركي، وتساوي القدرة لكل كيلو غرام واحد من وزن العضلات وتساوي هذه القدرة في الألياف البيضاء سريعة التقلص 155 واطاً للكيلو غرام الواحد من وزن العضلات.

وتساوي هذه القدرة في الألياف الحمراء بطيئة التقلص 50 واطاً للكيلو غرام الواحد من وزن العضلات، كما أن النشاط الإجمالي (ATP) يكون أكبر في الألياف البيضاء ذات التقلص الأسرع، كما أن القدرة العظمى ستجد علاقة وثيقة مع نسبة وجودها في العضلات العاملة، كما أن أكبر سرعة للتقلص فأنها تتنامى عندما تساوي قيمة السرعة حوالي 2.0 من القيمة الذاتية العظمى للقوة المتساوية.

كما أن العلاقة الوصفية تصبح بدرجة متساوية للألياف سريعة التقلص وكذلك الحمراء بطيئة التقلص، وفي العضلات الهيكلية للإنسان تتـراوح القيمــة العظمى ضمن حدود 15 ولغاية 30 نيوتن، كما أن هذه القيمة لا يمكنها أن تجد اختلافات جوهرية في الألياف السريعة والبطيئة، وفي الوقت نفسه فإن سرعة التقلص في الألياف البيضاء تكون بمقدار 4 مرات أكبر من الحمراء، ولما كانت الألياف الحمراء والبيضاء في العضلات الهيكلية توجد بنسب معينة.

فإن الصفات الانقباضية لهذه العضلات ستنسب إلى ذلك  الجزء في منحنى العلاقة الوصفية المحصورة بين القيم الأخيرة للألياف الحمراء والبيضاء، وانطلاقاً من المفاهيم الأساسية للتمارين الموجهة نحو تنمية مواصفات القوة المميزة بالسرعة، وعند تنمية إمكانيات القوة الذاتية (تحسين القوة العظمى للعضلات) فإن قيمة التغلب على المقاومة يجب أن تتراوح بين 70 و 100% من القيمة العظمى وعند تنمية تنفيذ التمرين بالسرعة العظمى للتقلص من 20 لغاية 40%.

الأسس البيو كيميائية والطرق الخاصة للقوة المميزة بالسرعة في إعداد الرياضيين

وعند استكمال الكفاءة لقوة وسرعة التقلص أي لسرعة 40_ 70%، فإن المستلزمات المطلوبة لتمارين ذات اتجاه القوة المميزة بالسرعة هي الأخرى تكمن في التوافق الأمثل لتشكيلة التمرين الأساسي وخلق ظروف مناسبة في تنفيذ تمارين بالقوة القصوى، ولما كانت العوامل التركيبية لإمكانيات القوة المميزة بالسرعة للإنسان طول الساركومير في الألياف العضلية، ووجود ألياف سريعة وبطيئة التقلص في العضلات مشروطة وراثياً.

ولذلك فإن الطرق الأساسية المنطقية لتحسين صفات القوة المميزة بالسرعة للرياضيين تكمن في انتخاب الوسائل والطرق التي بمقدورها أن تحسن نشاط (ATP) العضلين وتعزيز تكوين الزلال المتقلص في العضلات.

وتستخدم لتدريب صفة القوة المميزة بالسرعة تمارين قريبة من التركيبة الديناميكية الحيوية إزاء تمارين المنافسات أو تمارين أشد من المنافسات، وهي تنفذ بأقصى تجنيد لإظهار القوة العظمى مع عدد غير كبير للإعادات وباستراحات تكفي لاستعادة الشفاء عادة ما تكون 1.5_ 2 دقيقة، ويتحدد الحجم الأقصى للتمارين التي تظهر القوة والسرعة أو القدرة بواسطة التركيز الحرج لفوسفات الكرياتين في العضلات يساوي 1/3 الحجم اللاهوائي والذي لا يمكن بدونه المحافظة على السرعة العظمى لتكوين (ATP).

وبفضل هذه الكمية لفوسفات الكرياتين يمكن تنفيذ 3_ 6  تكرارات لهذه التمارين يمكن في درس تدريبي واحد تكرار التمرين لـ 10_ 12 مرة دون حدوث هبوط في القدرة العظمى، وعند الإعادات المتكررة يتزايد التعب الموضعي الذي يقود بدوره لخرق التناسق في الحركة وتخفيض القدرة، وإن هبوط تركيز فوسفات الكرياتين في العضلات العاملة إلى قيم أقل من القيم الحرجة يصاحب بتقوية تحلل السكر، وتراكم حامض اللبنيك داخل الخلية.


شارك المقالة: