تحمل القوة وطرق تطويرها أثناء ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب عند أداء المهارة في مختلف الأنشطة الرياضية العمل على تطبيقها بشكل مثالي ومتقن، وذلك من أجل أن ينعكس ذلك على أدائه في المنافسات.

تحمل القوة وطرق تطويرها أثناء ممارسة الرياضة

إن المميزات الرئيسية بطريقة تطوير التحمل لسرعة القوة في التمارين الثنائية تعينها التكامل الميكانيكي لطاقة الإنجاز الفعالة في النشاط الحركي، فمن هذه المراحل تكون العلاقة المتبادلة بين تكامل نشاط الجهاز التنفسي والدوران مهمة جداً، وذلك لأنها تعتبر العامل الرئيسي لتحسين قابلية الأجهزة العضوية على الحالة اللاهوائية، كما أن هذه الأجهزة تحقق امتصاص ونقل الأكسجين إلى العضلات ومن دون الأكسجين لا يمكن الاستمرار في النشاط البدني.

وكذلك فإن النشاط الكبير للجهاز الذي يحقق الفائدة من الأكسجين الداخل في العضلات العاملة، أو عند وجود التنظيم المتبادل بين الأجهزة السابقة (عندما يكون مستوى تطور كل جهاز بحجم كافي)، فيمكن أن يحصل على أحسن طاقة إنجاز للنشاط الحركي في الألعاب الرياضية، كما أن أجهزة الدوران والتنفس تتطور عند العمل على أداء التمارين المختلفة ذات الصفة الثنائية، كما أن نشاط تكامل هذه العملية الميكانيكية المعقدة يتم بشدة مشابهه للسباقات أو مقاربة لها أو أعلى منها.

كما أن القيم ترتفع عند الرياضي ذو المستويات العالية وتبعاً لذلك تكون الشدة في أداء التمارين أكبر من أجل زيادة نشاط بناء الهيموجلوبين، ومن ناحية أخرى لا يحدث تعبئة الأكسجين من الهيموجلوبين في العضلات العاملة بشكل قوي، ولذلك يجب في مثل هذه الألعاب أن تؤدى وسائل التدريب الجسمي المتعدد الجوانب والموجه بنوع شدة تؤدي من جهة إلى المحافظة على المستوى العام، والمناسب للتطور الجسمي ومن جهة أحرى التعود على نوع آخر للعمل الحركي وإعادة مستوى الإنجاز الخاص الذي توصل إليه الرياضي.

وفي نوع الألعاب الرياضية ذات الصفة الثنائية التي تحمل فيها الرجلين والأطراف العليا العبء بشكل كبير، مثل رياضة التزلج على الجليد لمسافة طويلة والتجديف والسباحة، يكون تأثير تدريب القوة الخاص ذات أهمية كبيرة وكذلك تستعمل وسائل التدريب الجسمي العام والشامل، والموجه بصورة خاصة التعود على نوع آخر للعمل الحركي وإعادة مستوى الإنجاز الخاص الذي توصل إليه الرياضي، كما أنه من المهم فهم العلاقة بين تطور التحمل وتحمل السرعة؛ وذلك لأن هاتين الصفتين تعتبران المكونات الرئيسية لتحديد التحمل الخاص في التمارين ذات الصفة الثنائية.

وعند التركيز فقط على رفع مستوى تحمل القوة يمكن أن يؤثر على نحو تحمل السرعة، وأما عند الرفع المناسب للسرعة الحركية فيجب أن يؤكد مرة أخرى على تطوير تحمل القوة مباشرة، ولذلك تعتبر مراحل تطوير تحمل السرعة عند بناء التحمل الخاص أو أن نمو التحمل الخاص في الألعاب الرياضية ذات الصفة ثنائية الحركة يمكن أن يتم في المراحل المنفردة على حساب تطوير تحمل القوة، كما أن تحمل السرعة الخاصة ترتفع قبل كل شيء بواسطة نمو مستوى تحمل القوة، وكذلك عن طريق تكامل التكنيك.

كما أن الاستعمال المنفرد للوسائل والطرق لتطوير تحمل القوة لا تؤثر بشكل كافي على جميع الألعاب الرياضية ذات الصفة الثنائية، حيث أن الوسائل والطرق تنظم أخذ ونقل الأكسجين للعضلات العاملة، وفي حالات منفردة يمكن أن يؤدي التأكيد على استعمالها أن تمنع أجهزة مهمة للحالة الأكسجينية، ولذلك يجب عند تطوير تحمل القوة أن يتم بشكل عريض عند استعمالها مثل هذه الوسائل، بحيث تؤثر بشكل فعال على عمل هذه الأجهزة، وعند التركيز فقط على العلاقة المناسبة بين جميع الأجهزة للعمل العضلي الهوائي.

كما أنه عند التطور العالي للأجهزة المنفردة يحصل على النتائج العالية في الألعاب الرياضية الثنائية والتي تطور فيها تحمل القوة بالدرجة الأولى، كما أن استغلال تمارين السباقات والتمارين الخاصة كوسائل أساسية لتطوير تحمل القوة، كما أن التكنيك لا يعمل على تغيير الشكل الحركي فقط وإنما يرتبط بتحسين التركيب الحركي الداخلي بالدرجة الأولى، والذي في كل حالة يعطي أكبر الإمكانية للتحمل الاقتصادي للمجاميع العضلية الخاصة، وعن هذا الطريق ترتفع أيضاً إمكانات تأمين الطاقة والتي تكون مهمة للحركات الثنائية.

إن مراحل تطوير تحمل القوة ترتبط بتكامل قابلية المقاومة الجسمية الخاصة، وذلك لأنه فقط عن طريق تطوير نوعية الإرادة في التدريب والمنافسات تتطور تحمل القوة عند الرياضي بشكل فعال، وأن المتطلبات المهمة هنا تعمل على أداء التمارين حتى استنفاد الجهد؛ وذلك لأنه تؤثر بنفس الوقت على تكامل العمل الفسيولوجي والجسمي لأجهزة الرياضة العضوية.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمدكتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: