تدريبات على رياضة كرة السلة بالكراسي المتحركة للمصابين بالشلل

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة العمل على التدريب على رياضة كرة السلة عن طريق اتباع تعليمات المدرب وتطبيقها بالشكل الصحيح؛ وذلك من أحل عدم ارتكاب أخطاء فنية أثناء المباراة.

تدريبات على رياضة كرة السلة بالكراسي المتحركة للمصابين بالشلل

جرت منافسات رياضة كرة السلة للرياضيين على الكراسي المتحركة منذ عام 1945 م في ستوك ماندفيل بإنجلترا، وتطورت حالياً لتمارس على مستوى كبير وليتمتع بمشاهدتها العديد من الرياضيين العاديين، وقد ظلت رياضة كرة السلة بالكراسي المتحركة ولعدة سنوات الرياضة الوحيدة فائقة الانتشار في الولايات المتحدة الأمريكية على المستوى التنافسي المنظم.

وهناك عدة دول متقدمة في المستويات التنافسية لرياضة كرة السلة بالكراسي المتحركة للاعبين إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية مثل فرنسا والأرجنتين وإنجلترا ومصر والسعودية والكويت ومعظم الدول العربية، وتعتبر الرياضة التنافسية في كرة السلة للاعبين رياضة حركية على قدر كبير من الفائدة الوظيفية والنفسية لمن يمارسها منهم، حيث يشارك في جهودها كامل أجهزة الجسم جميعاً وخاصة في الجهاز العضلي العصبي.

فإضافة إلى التحكم في الكرة يأتي التحكم في حركة ومناورات الكرسي المتحرك للاعب، وبجانب المهارة والتوافق العصبي والعضلي والسرعة والمرونة يأتي التحمل بالإضافة إلى ما تحتاجه هذه الرياضة نفسياً من العمل الجماعي فيما يسمى بروج الفريق أو التعاون الجماعي للفريق، كما تتسم رياضة كرة السلة التنافسية بمتطلبات خاصة من الثقة في النفس وكفاءة الجهاز العصبي الحسي للاعب.

وتتضح في هذه الرياضة أهمية وجود قائد للفريق، وطاقم من الحكام لضمان التطبيق الصحيح لممارسة نهذه الرياضة بين المصابين بالشلل، ولا شك في وجود تأثيرات نفسية إيجابية لممارسة الرياضيين المصابين بالشلل لكرة السلة من عدة نقاط، كما أن متابعة المشاهدين من الرياضيين العاديين لتلك المباريات ورود أفعالهم تجاهها تماثل نفس ردود أفعالهم تجاه ممارسة الرياضيين العاديين لرياضة مثل كرة القدم، وعموماً فإن القواعد الدولية لممارسة كرة السلة للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة تخضع للقواعد التي وضعها الاتحاد الدولي لرياضة المصابين بالشلل.

وعند العمل على تدريب المصابين بالشلل على ممارسة رياضة كرة السلة بالكراسي المتحركة يتن التركيز على ما يأتي:

  • الجري والمناورات بالكرسي المتحرك.
  • التمرير من على الكرسي المتحرك.
  • خطف وقطع الكرة من على الكرسي المتحرك.
  • تنطيط الكرة من على الكرسي المتحرك.
  • تصويب الكرة من على الكرسي المتحرك.

أقسام تدريب المصابين بالشلل على رياضة كرة السلة بالكراسي المتحركة

1. تدريب ما قبل الموسم التنافسي

ويتم التركيز في هذه المرحلة على مختلف حركات المناورة والحركة بالكرسي المتحرك في الملعب مع أداء تدريبات حركية سويدية، وتدريبات لزيادة وتنمية عناصر اللياقة البدنية العامة للرياضي، وتشمل تلك التدريبات بالكراسي المتحركة البداية الصحيحة للانطلاق والجري، والتوقف وتغيير الاتجاه وتغيير سرعة الكرسي وقطع تمريرات الخصم وتوزيع الكرة وإعادة الانطلاق وتصحيح التصويب من مختلف الزوايا.

كما أن معظم اللاعبين غير مباليين بأداء تلك الحركات الأساسية ويهمهم أولاً التصويب بالكرة فقط، ولذلك ينصح في أداء تدريبات التصويب بالكرة بعد العمل على أدائهم لكل مرحلة من التدريب الأساسي.

2. تدريبات في الموسم التنافسي

يتم التركيز في المرحلة على تدريبات مركزة للجري مع تنطيط الكرة، وخطف وقطع كرة الخصم وتمرير الكرة وتصويب الكرة، كما يتم التركيز على تحسين الأداء المهاري للاعب في حركات هجومية ودفاعية فردية وجماعية منها، مثلاً الاحتفاظ بتنطيط الكرة مع الانطلاق، وإيقاف الكرة مع سرعة الانطلاق وتغيير الاتجاه ودفاع المنطقة وإعادة الانطلاق.

ويتم زيادة تحمل اللاعب ومقاومته للإرهاق العضلي من خلال زيادة الجرعة التدريبية في الحجم والشدة، كما تتضمن هذه التدريبات تمرين الرياضي على التحكم في مسك وتمرير الكرة بيد واحدة أو باليدين أثناء حركة الكرسي وبدون فقدانه الاتجاه الصحيح، ويحتاج التدريب إلى تطبيقات متنوعة من الجري بالكرة والهروب من الخصم وبسرعة عالية نسبياً، وذلك كي يتعلم اللاعب أفضلية إرسال الكرة لزميل عن الاحتفاظ بها بدون فائدة تكتيكية مما ينمي لديه روح الفريق.

ويحتاج الأمر إلى مهارة عالية في التصويب وخاصة عند حركة الكرسي ومن زوايا متعددة، ويتدرب اللاعب على التصويب من نصف دائرة ومن مراكز وزوايا مختلفة ومن الخلف، وتنمي روح الفريق من تدريب اللاعب على أجاء مهام ومسؤوليات مركزة في الملعب كعضو في فريق سواء في الدفاع  أو في الهجوم وذلك في تكرار منظم ومستمر وتطبيقي.

كما أن ممارسة كرة السلة على الكراسي المتحركة هي واحدة من أكثر الرياضات شمولاً في العالم، ومن الظلم أن يتم استبعاد الرياضيين الأفراد الذين لا يتناسبون مع الصناديق التي صممها الاتحاد الدولي للكراسي المتحركة، كما أن هناك نظام نقاط للتأكد من أن الرياضة تدار بشكل عادل، ويتم إعطاء نقطة واحدة لهؤلاء الرياضيين الذين يعانون من إعاقة شديدة (مثل المصابين بشلل نصفي)، في حين أن 4.5 نقطة مخصصة لشخص لديه حد أدنى من الإعاقة.

على سبيل المثال حركة محدودة في الوركين أو الركبتين أو الكاحلين، وفي العديد من المسابقات حتى أولئك الذين ليس لديهم إعاقة، ولا يمكن أن يكون العدد الإجمالي للنقاط في فريق من خمسة أشخاص أكثر من 14 في فريق دولي و 14. 5 في الفريق، كما كانت كرة السلة على كرسي متحرك إحدى الرياضات التأسيسية في البرنامج الأولمبي للمعاقين في روما عام 1960، وهي اليوم واحدة من أكثر الرياضات شعبية للرياضيين ذوي الإعاقة.

تاريخ رياضة كرة السلة بالكراسي المتحركة للمصابين بالشلل

كما أنه تم الترحيب حاليًا بكرة السلة على الكراسي المتحركة باعتبارها الرياضة الأسرع نموًا للرياضيين ذوي الإعاقة، وبدأت اللعبة في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي عندما عاد لاعبو كرة السلة من الحرب العالمية الثانية إلى الولايات المتحدة غير القادرين على لعب كرة السلة القادرة على تعديل القواعد لتمكين لعبها على الكراسي المتحركة.

كما تطور تجزئة لاعبي كرة السلة على الكراسي المتحركة بشكل ملحوظ على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، حيث يعتمد تصنيف كرة السلة على الكراسي المتحركة على القدرة الوظيفية للاعبين لإكمال المهارات اللازمة للعب والدفع والتمحور والتسديد والارتداد والمراوغة والتمرير والإمساك، ويتم تحديد الفئات وفقًا لحجم الحركة للاعبين، وكل فئة لها حجم أقصى محدد بوضوح من الحركة والتي قد يعرضها اللاعب.

ويتم ملاحظة اللاعبين في كراسيهم المتحركة الخاصة بالمسابقة مع استكمال جميع الأربطة التي سيستخدمونها ولكن في حالة التدريب قبل بدء البطولة، ومن هذه الملاحظة الأولية يتم تعيين فئة للاعب ليبدأ بها البطولة، ثم يتم ملاحظة اللاعب في لعبة منافسة فعلية وفي ذلك الوقت سيتم تأكيد التصنيف أو تعديله إذا شعرت لجنة التصنيف أنه ضروري.


شارك المقالة: