ما هو تشتت الانتباه وضعف التركيز في المجال الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


تشتت الانتباه وضعف التركيز:

يُعدّ مفهوم ضعف التركيز لدى الرياضيين، بأنه عبارة عن حالة مرضية ينتج عنها تدنّي مستويات قدرة الرياضيين على التركيز في نشاط رياضي معين، بينما يشير مفهوم تشتت الانتباه في المجال الرياضي في العادة إلى قيام الدماغ بمحاولة التفكير بأكثر من مثير رياضي في الوقت نفسه؛ ممّا يؤدي بالرياضيين إلى غياب الوعي الحسي لديهم، ومن الممكن أن يحدث تشتت الانتباه بسبب وجود مشكلة بيولوجية تسبب لهم نوع من الاضطرابات النفسية أو السلوكية في نشاط رياضي أو اجتماعي، أو من الممكن أن يحدث التشتت نتيجة لتقدم الرياضيين بالعمر، أو بسبب تعرضهم لحوادث أثرت على نشاط الذاكرة لديهم.

أسباب ضعف التركيز وتشتت الانتباه عند الرياضيين:

  • القيام بتناول بعض من أنواع الأدوية: حيث تعمل بعض أنواع من الأدوية على حدوث بعض من التغيرات التي تكون لها علاقة بالدماغ؛ وذلك نتيجة قيام بعض الرياضيين على استخدامها بشكل كبير، ولذلك لا بُدّ من الانتباه إلى الآثار الجانبية لأي نوع من الأدوية قبل القيام باستخدامها، وأيضاً عدم قيامهم بالاستمرار في تناولها لفترات طويلة دون القيام باستشارة طبيب مختص، ومن الأمثلة عليها: أدوية الاكتئاب.
  • وجود اضطرابات في النوم: حيث أن قلة النوم لدى الرياضيين تؤدي إلى حدوث فقدان مؤقت لذاكرتهم؛ وذلك بسبب وجود التوتر والأرق، مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بأجزاء معينة من الدماغ.
  • وجود أمراض من الدماغ: فمن الواجب على الرياضيين القيام باستشارة طبيب مختص، وذلك في حال وجود شك في أي مرض لديهم.
  • انشغال التفكير: ويكون عادةً بسبب وجود مشاكل مادية أو مشاكل اجتماعية أو مشاكل عائلية.

وبالتالي يجب على الرياضيين الاهتمام بمراجعة الطبيب في حال الشعور بأي من هذه الأعراض، أو في حال عدم القدرة في السيطرة عليها؛ وذلك للقيام بمحاولة تشخيص الحالة والقيام بتحديد أسبابها والقيام بعمل الفحوصات الطبية اللازمة، مثل فحص تحليل الدم لتحديد العلاج المناسب.

نصائح لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز:

  • الاهتمام في تناول الأكل الصحي والمتوازن، والذي يحتوي عادةً على حصص من الخضروات أو الفواكه، مع الاهتمام في القيام بتجنب المأكولات الغنية بالكولسترول، والاهتمام بمعالجة مشاكل الجهاز الهضمي، مثل مشكلة عسر الهضم.
  • الاستمرار في ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل يومي وذلك لمدّة نصف ساعة، مثل ممارسة رياضة اليوغا أو رياضة المشي أو القيام باستنشاق الهواء النقي؛ ممّا يساعد الرياضيين اللذين يعانون من تشتت الانتباه على تنشيط الدورة الدموية في الجسم، ويساعد أيضاً في المحافظة على بقاء العقل سليم.
  • قيام الرياضيين على شرب ثلاثة لترات من الماء كل يوم؛ وذلك تجنباً لإصابة جسدهم بالجفاف الذي يقوم بالتقليل من مستويات الإدراك لديهم، بالإضافة إلى قيامه يالتقليل من نشاط العقل.
  • قيام الرياضيين بمحاولة الابتعاد عن الضغوطات النفسية، ومحاولة الاسترخاء، ومحاولة قيامهم على نسيان همومهم، ومحاولة الترفيه عن أنفسهم بصورة منتظمة.

طـرق تحسيـن الانتباه في المجال الرياضي:

تُعدّ قدرة الرياضيين على الانتباه للمثيرات الرياضية أو الرموز التي عادةً ما تكون مرتبطة بالبيئة الرياضية شيءً مهماً للقيام بتحقيق الأداء الرياضي الفعال، ومن الممكن اختصار طرق التحسين من الانتباه لدى الرياضيين عن طريق توجيهات تتم في الملعب، أو عن طريق تمرينات رياضية معينة يتم اقتراحها لتمارس في أوقات أو أماكن معينة أخرى.

توجيهات تحسين انتباه الرياضيين في الملعب:

  • القيام بالأداء الرياضي مع وجود مثيرات لتشتت الانتباه، مثل: (الضوضاء أو الجمهور).
  • إعطاء كلمات للترميز، تكون عبارة عن كلمات دافعية أو تعليمية.
  • محاولة تقبل الأداء الرياضي بدون القيام بالتفكير في التقييم.
  • تغيير النظام الروتيني الذي يكون قبل الأداء الرياضي.
  • القيام بتركيز انتباه العينين على الأرض مثلاً أو على الأدوات أو على الحائط.
  • توفير الأداء الراهن، مثل الاستعادة أو الانتباه عن طريق كلمات الترميز.

تمرينات تحسين الانتباه:

وهي عبارة عن مجموعة من التمرينات الرياضية التي يتم ممارستها في أوقات وأماكن خارج الملعب، كما أنه من الممكن أن يتم تعديلها بحيث تتناسب مع نوع الرياضة التي يمارسها، بالإضافة إلى الالتزام بالتوجيهات التي تم ذكرها لمحاولة تحسين انتباه الرياضيين في الملعب، فهناك عدة أساليب أخرى من الممكن أن تعمل على الزيادة والتحسين من مهارات التركيز والانتباه، كما يوجد العديد من الوصفات الطبيعية لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز لدى الرياضيين، منها: عشبة إكليل الجبل، النعناع والقرفة.

المصدر: علم النفس الرياضي،د.عبدالستار جبار الضمد،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أسامة كامل راتب،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،كامل لويس،الطبعة الأولى.علم النفس الرياضي،أ.م.د حسين عبدالزهرة عبدأليمه،الطبعة الأولى.


شارك المقالة: